أكد وزير النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة عبيد بن سيف الناصري ضرورة الإبقاء على أسعار النفط العالمية كما هي، وقال في تصريحات صحافية أمس: «نحن متفائلون بحدوث استقرار في الأسعار»، وتوقع الناصري أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» اجتماعا استثنائيا في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط المقبلين لمراجعة التطورات المستجدة في السوق النفطية نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.

وقال: «إن اتخاذ قرار بعقد اجتماع طارئ ينظر فيه خلال اجتماع فيينا»، وفي رده على تقارير من جانب بعض الدول المنتجة من خارج «أوبك» بأنها لن تخفض إنتاجها بداية العام المقبل على رغم تأثير ذلك سلبيا على الأسعار شدد الناصري على ضرورة التعاون بشكل جدي بين جميع المنتجين في «أوبك» وخارجها لتحقيق الاستقرار في الأسواق النفطية والحصول على أسعار عادلة. مؤكدا أن الحصول على السعر العادل هدف نبيل يسعى إليه كل منتج لأية سلعة. وبشأن ما إذا كانت الأسعار الحالية التي تزيد عن 28 دولارا للبرميل من سلة «أوبك» توحي بأن تطبق المنظمة آلية الأسعار وتدفع «أوبك» نحو زيادة الإنتاج قال الناصري: «إن سعر سلة «أوبك» لم يستقر فوق 28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوما المطلوبة وكانت باستمرار تنخفض عن هذا المعدل قبل أن تكمل المدة اللازمة»، وتنص آلية الأسعار في «أوبك» على زيادة الإنتاج بمعدل 500 ألف برميل يوميا إذا بقيت أسعار النفط فوق 28 دولارا لمدة 20 يوم عمل متواصلة.

ورأى الناصري انه ليست هناك مبررات قوية لزيادة الإنتاج وقال توجد تخوفات من زيادة الإنتاج في السنة المقبلة بسبب القلق من حدوث تذبذبات في الأسعار وهي غير مرغوبة من قبل المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وفي رده على تقارير بأن معظم دول «أوبك» لم تنفذ قرار المنظمة الأخير القاضي بتخفيض الإنتاج بمقدار 900 ألف برميل يوميا قال الناصري: «كل قرار يتخذ يجب أن ينفذ وإلا فإنه يؤثر على صدقية الدول الأعضاء في المنظمة»، وأضاف: «ان قرار «أوبك» بتخفيض الإنتاج بغض النظر عما إذا كان مقنعا أو غير مقنع يجب أن ينفذ حتى يصدر قرار آخر من المجلس الوزاري بخلاف ذلك»، وعن رؤيته لمدى التزام الدول الأعضاء بتنفيذ قرار تخفيض الإنتاج قال الناصري:« إننا لا نستطيع الحكم على مدى التنفيذ إلا بعد الإطلاع على أرقام الدول المنتجة، لكن من حيث المبدأ يجب أن يطبق القرار إلى أن يتم اتخاذ قرار بديل»، وعن تأثير الإنتاج النفطي العراقي على قرارات «أوبك» أكد أن النفط العراقي عامل مؤثر بالنسبة إلى مجموع إنتاج «أوبك»، وقال الناصري: «إن أية زيادة في الإنتاج العراقي ستودي بـ «أوبك» إلى اتخاذ قرار يمتص هذه الزيادة ويقلل من تأثيرها السلبي على الأسعار»، ولفت الناصري إلى أن الإنتاج العراقي مازال على رغم التحسن في كميات الإنتاج دون الأهداف المعلنة بسبب الظروف التي يمر بها العراق»