العدد 4504 - الإثنين 05 يناير 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1436هـ

بعد المتغير السياسي... متغير اقتصادي قادم

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأنا هذا العام بمتغير سياسي محوري تمثل في احتجاز الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وهذا المتغير له أثره الكبير جداً على ما يتوافر من مساحة للعمل السياسي المرخص لحد الآن... غير أن العام 2015 لن يحدده هذا المتغير السياسي فقط، إذ إن هناك المتغير الاقتصادي الذي سيكون له أثره المباشر في برنامج الحكومة المعروض على مجلس النواب.

المتغير الاقتصادي نقرأه كل يوم في أخبار سعر برميل النفط الذي انخفض في نيويورك أمس إلى ما دون الخمسين دولاراً، وقد عبّر عنه وزير شئون الإعلام، عيسى عبدالرحمن الحمادي، أمس، عندما قال بأن «هبوط وتفاوت أسعار النفط في السوق العالمي سيستدعيان إعادة توجيه الدعم الحكومي للسلع والخدمات وكذلك تحديد الأولويات وإعادة توظيف الموارد الموجودة ضمن الموازنة العامة للدولة للعامين المقبلين».

هبوط أسعار النفط بصورة غير متوقعة له عدة أسباب، البعض يقول إنها سياسية تهدف إلى إضعاف اقتصاد روسيا وإيران، والبعض يشير إلى أسباب أخرى تتعلق بتغيير حقيقي في هيكلية سوق النفط بعد اكتشافات النفط الصخري في أميركا (أميركا أصبحت حالياً أكبر منتج وأكبر مستهلك للطاقة)، وتزامن كل ذلك مع انخفاض مفاجئ في استهلاك الصين للطاقة. فالصين على مدى العقود الثلاثة الماضية كان اقتصادها ينمو بنحو 10 في المئة سنوياً، ولكنه يبدو أنه وصل إلى درجة النضج وبدأ يتباطأ، وانعكس ذلك على استهلاك الوقود، إذ لم يَنْمُ الطلب على شرائه طوال العام 2014. إضافة إلى ذلك، فإن الرئيس الصيني الجديد يتجه حالياً لمحاسبة كبار المسئولين هناك على الفساد، وهو أمر كان مسكوتاً عنه نوعاً ما، ولكن الآن وبعد أن قويت الطبقة الوسطى وأصبح الجميع يرى ما يحدث، فإن ذلك ينعكس على طريقة التعامل مع مختلف القضايا الداخلية هناك.

باختصار، فإن المتغير الاقتصادي في أميركا والصين (وهما يمثلان أكبر اقتصادين في العالم) تسبب بصورة مباشرة في انخفاض سعر النفط. والنفط كان هو المنقذ لدول الخليج لتخطي مختلف أنواع المشاكل والتحديات السياسية والاقتصادية خلال الفترات الماضية، وهذا العامل قد لا يكون متوافراً كما كان في الماضي. وعليه، فسنجد أنفسنا مضطرين للتأقلم مع وضع جديد، معقد، ومتداخل بين السياسة والاقتصاد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4504 - الإثنين 05 يناير 2015م الموافق 14 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 3:30 ص

      ستراوي

      في ضل الظروف الاقتصادية القاسية والقادمة نحتاج لاستقرار سياسي لدعم الاقتصاد ولكن مايحدث لدينا العكس تماما

    • زائر 21 زائر 19 | 4:35 ص

      اقليمية التكتل الحزبي

      بطبيعة الحال وهذه مشكلة الوضع الاقليمي الذي نمت عنه تحول في المجتمع الديمقراطي.. الذي تجسد من الطفرة الديمقراطية. الطفرة الذي نمت عنها اتفاقيات فيثاغورث الاقليمي.. مجمتع اخر نمت عنه تكتل الاحزاب الموالية للطفرة الشيوعية .. نعم وفي البحرين بالذات .. ماهي الا تحولات ارقت المجتمع بسبب سياسات لم تكن مدولة من الاحزاب

    • زائر 16 | 1:38 ص

      كيف سيتأثر المواطنين و الميزانية مبنية على 40 دولار فقط!

      من المعروف أن الميزانية مبنية على 40 دولار فقط، و ما زالت أسعار النفط أعلى منه، وبالتالي من المفروض ألا نعاني عجزاً في الميزانية، و لا نلجئ للتقشف و توجيه الدعم و إلى غير ذلك!. و المفروض أيضاً وجود فائض ضخم من فرق أسعار النفط سابقا يمكن اللجوء إليه لعلاج أي انخفاض في أسعار النفط عن 40 دولار و إلا أين ذهبت!!!؟؟؟

    • زائر 15 | 1:30 ص

      سؤال الوضع مضطرب الآن لما انخفض سعر البترول ، ماذا ستفعل دول الخليج لما يشح او تنتهى هذه الطاقة ؟؟

      سؤال الوضع مضطرب الآن لما انخفض سعر البترول ، ماذا ستفعل دول الخليج لما يشح او تنتهى هذه الطاقة وهي تعتبر من الطاقات غير الدائمة ، هذا مؤشر للدول الاستهلاكية التى لم تستفيد من اموال البترول والمليارات في الاعوام والسنين الماضية ؟؟

    • زائر 7 | 11:10 م

      اعتقال الشيخ زاد الشعب اصرارا على المضي في نضاله السلمي

      كل الاعمال التي يقومون بها تأتي بنتائج عكسية وتزرع القناعة لدى الشعب بأنه لا رجوع عن المطالب فليعملوا ما يستطيعون ونحن بالشوارع ماضون

    • زائر 6 | 11:05 م

      مشكلة ثقافة الاستحواذ و غياب ثقافة الانتاج عن المسؤولين و المعارضين

      لو كان المسؤولون قد أبدوا كفاءة في إدارة الملف الاقتصادي بما يحقق رخاء كل الشعب لما خرج أحد يعترض عليهم ، و لو كان المعارضون يملكون مشاريع اقتصادية تزيد من انتاج البلاد بما يحقق رخاء الجميع لكان جميع ابناء الشعب قد اجمع عليهم ، لكن المشكلة أننا بلينا بثقافة الاستحواذ فالجميع من معارضة و مسؤولين يفكرون في كيفية الاستحواذ على النصيب الأكبر من عائدات النفط لا خلق افكار مشاريع جديدة ترفع من اقتصاد البلد ، ربما استثني من ذلك ثلاثة أو أربعة أشخاص يقدمون أفكار.

    • زائر 4 | 10:44 م

      الضرائب و السياسة

      متوقع زيادة الضرائب المباشرة و الغير مباشرة لكن ماذا سيحصل المواطن كطرف ثاني !! حقوق سياسية ام الله لا يغير

    • زائر 3 | 9:55 م

      ستراوي

      دكتور ابي اسال عن الفرق بي حتجاز الفرد او السجن ماهو ..........

    • زائر 10 زائر 3 | 11:52 م

      الفرق بين احتجاز و سجن

      احتجاز = وضع الشخص المقبوض عليه قيد التحقيق حتى تنظر النيابة في التهم الموجه له
      سجن = خلاص حكت عليه المحكمة وعليه ان يقضي فترة حكمه في السجن

    • زائر 11 زائر 3 | 11:52 م

      الفرق بين احتجاز و سجن

      احتجاز = وضع الشخص المقبوض عليه قيد التحقيق حتى تنظر النيابة في التهم الموجه له
      سجن = خلاص حكت عليه المحكمة وعليه ان يقضي فترة حكمه في السجن

    • زائر 13 زائر 3 | 12:03 ص

      هههه

      مادام فهمتها ما في فرق خوي.. هونها وتهون

    • زائر 2 | 9:10 م

      خرافات و صدقوها

      ان كانت ايران و روسيا ستتاثر بسبب النفط .. فكيف ستتاثر ؟ اولا لديهما شبه اكتفاء ذاتي و تكامل اقتصادي .. استطاعت ايران رغم الحصار الاقتصادي عليها منذ سنوات على الارتقاء باقتصادها المتنوع .. حسب علمي انتاجية النفط لم تتغير بل فقط اسعارها .. و اذا وصل سعر البرميل لقرابة ال 40 دولار فلن ننتجه بالاساس لانه سيكون مقارب لسعر التكلفه ! كما ان التضخم الاقتصادي حاليا يرجح انهيار اقتصادات دول كبرى لنصل لمرحلة الريسشن .. جهلنا بعلوم الاقتصاد اول اسباب تخلفنا

    • زائر 8 زائر 2 | 11:29 م

      ايران و النفط

      لو لم تتأثر ايران بهبوط أسعار النفط لما سمعنا عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني يستجدي السعودية لحفظ الانتاج و لما انهارت العملة الروسية و صارت نسبة الفائدة قريبه من العشرين بالمئة

    • زائر 14 زائر 2 | 12:12 ص

      عالبركة

      عالبركة تأثرت إيران استانست خلاص؟
      انهار اقتصادنا في البحرين استناست أكثر؟
      ويش هالعقليات بس عشان أشفي غليل الحقد على إيران أو غيرها أروح أخرب اقتصاد بلدي

    • زائر 1 | 9:04 م

      دوم هذا الانخفاض اهم شيء رضى ماما امريكا

      وماذا نحن مستفيدون من ارتفاع او انخفاض النفظ لو انخفض فنحن في نفس الحال ولو ارتفع لتم شفط الفارق الذي بنى عليه تقدير الميزانية وعلى قولت بنت الاجاويد مريم الشروقي وعلى لسانها ومن لسان النائب السلفي المعاودة وين فارق البرميل وين يروح من يعرف الجواب يرسله له على مجلس الشورى ونقول عندنا من يفكر عنا فلن نحمل هما في هذا الهبوط

    • زائر 20 زائر 1 | 4:00 ص

      زائر واحد

      طيب مريم الشروقي الله يحفظها في النهاية كاتبة صحفية تنتقد، تكتب، تعلق، شايلة هم الناس.

      ... نائب بمجلس النواب لأربع دورات متتالية، نائب يمثل الشعب، إذا كان يتكلم عن فارق سعر النفط أين ذهب.
      ماذا فعل وماذا صنع حيال هذا الشيء، إذا كان عاجز عن فعل شيء ما فليخرج من مجلس النواب ويذكر هالكلام في القهاوي والديوانيات حال حال الشعب الغلبان اللي بح صوته وهو يتكلم ومحد يسمعه.

اقرأ ايضاً