العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ

مقتل الناشطة شيماء الصباغ بمصر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

شهدت عدة مدن مصرية مظاهرات في ذكرى ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وخلفت المواجهات بين الشرطة والمحتجين عشرات القتلى والجرحى، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة، بحسب ما أفاد موقع البي بي سي.

ولم يكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمنأى عن الحدث، إذ انتشر العديد من الهاشتاغات التي كشفت عن اختلافات في وجهات النظر.

فجاءت بعض التغريدات مؤيدة للتظاهر، مطالبة باستكمال الثورة. واستعمل المغردون عددا من الهاشتاغات من بينها هاشتاغ#25يناير، و#مصر_بتتكلم_ثورة، و#يناير_من_جديد، للتعبير عن آرائهم.

فيما ندد آخرون بالمظاهرات ودشنوا هاشتاغ بعنوان #مصر_اقوى_من_ارهابكم دعوا فيها مكونات الشعب المصري إلى الوقوف في وجه "الارهاب". ولوحظ انتشار الهاشتاغ بشكل كبير في عدد من الدول العربية أهمها الإمارات ومصر.

ولكن يبدو أن خبر وفاة الناشطة السياسية والعضو في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، شيماء صباغ لا يزال يطغى على حديث الثورة، إذ يظهر الرسم التحليلي تصدر هاشتاغ #شيماء_الصباغ قائمة الهاشتاغات الأكثر انتشارا في مصر.

ردود الأفعال على مقتل "شيماء الصباغ"

لقيت الناشطة السياسية، شيماء صباغ مصرعها السبت 24 يناير خلال مسيرة نظمها الحزب بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة، عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

وشُيعت جنازة شيماء من منزلها في الاسكندرية وسط تظاهرة شعبية كبيرة.

انتشر الخبر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وجاءت ردود الأفعال مستنكرة مقتل السياسية، متداولة صورا لها قبل وفاتها بساعات وهي تحمل اكليل زهور وأخرى وهي غارقة في دمائها.

واهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصورة أخرى لشيماء تحمل طفلها "بلال" ذا الستة أعوام، فعبروا من خلال تعليقاتهم عن تعاطفهم مع الطفل "اليتيم".

وكان آخر ما كتبته شيماء في صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك: "البلد دي بقت بتوجع.. ومفهاش دفا.. يارب يكون ترابها براح، وحضن أرضها، أوسع من سماها".

حمل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الأمن المصري مسؤولية قتل شيماء ولكن السلطات نفت ذلك. وقالت إنها فتحت تحقيقا في الحادث.

وقد أعلن حزب التحالف الشعبي الذي تنتمي اليه، مقتل شيماء على صحفته الرسمية على موقع فيسبوك. وجاء في نص الاعلان : " استشهاد الزميلة شيماء الصباغ برصاص خرطوش الداخلية ، في مسيرة سلمية لوضع أكليل الورد على النصب التذكاري بميدان التحرير".

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هاشتاغ #شيماء_الصباغ تنديدا بقتلها. وظهر الهاشتاغ في أكثر من 140 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة من إعلان خبر الوفاة.

كما دشن مستخدمو موقع فيسبوك العديد من الصفحات التضامنية، نعوا فيها الراحلة ووصفوها بـ "شهيدة الورد"، لعل ابرز هذه الصفحات صحفة "كلنا شيماء صباغ" ،اذ وصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 5 الاف مشارك في أقل من 18 ساعة.

وعلق المستخدم " ابراهيم داوود" عبر موقع تويتر بالقول :" ذهبت لتكرم الشهداء في ذكراهم فكرمها الله بلقياهم".

وأردف في تغريدة أخرى: " فقط في #مصر حيازة الورد اصبح جريمة وخطر على الأمن القومي للبلاد ويواجه حامله عقوبة الاعدام رميا بالرصاص في الميادين العامة #شيماء_الصباغ".

وفي تغريدة له على نفس الموقع، عبر السياسي المصري "باسل عادل" عن حزنه الشديد بوفاة شيماء الصباغ، فكتب :"رحمة الله علي كل من اهدر دمه في مظاهرة سلمية، متي تكتفي شوارعنا من دمائنا؟"

فيما نشرت المستخدمة "فاطمة"صورة لشيماء مع متظاهر آخر - يقول بعض مستخدمي الإنترنت إنه زوجها - وهو يحاول إسعافها مستغيثا بالناس من حوله بعيد اصابتها بالطلق الناري. وكتبت متسائلة: " كانت تحمل الورد إستعدادًا للمسيرة، قُتلت وهي بحضن زوجها برصاص الأمن في مصر. إلى أين يا أم الدنيا؟"

وعلى نفس المنوال، غردت المستخدمة "أميمة عزت" مرفقة تغريدتها بصورة، كتبت فوقها: " الشعب المصري في صورة ، #شيماء_الصباغ".

في المقابل، انتقدت مجموعة أخرى من المغردين الهجمة على رجال الأمن المصري واعتبرتها محاولة لزعزعة الاستقرار في مصر. فوجه الاعلامي المصري "خيري رمضان" اتهاما للإخوان المسلمين بمقتل الصباغ من خلال تغريدة له: "الاخوان شغالين توليع في البلد.. هذه هي حقيقة تآمر الاخوان والنشطاء على مصر!! الله يرحمك يا #شيماء_الصباغ و الله يحرق كل اللي بيتاجر بدمك."

علق"أحمد سرحان"، المدير السابق لحملة "أحمد شفيق" على مايحدث: "لابد من تحقيق عاجل وحاسم في مقتل #سندس_رضا و #شيماء_الصباغ، وتحديد المسؤول، وانفاذ القانون، ومحاسبة المخطئ. دفن الرؤوس في الرمال لن يفيد."

من ناحيته، غرد المستخدم "تامر": " #شيماء_الصباغ الشرطة تقول: الاخوان هما الي قتلوها... والاخوان يقولون: الشرطة هي التي قتلتها.. الحقيقة: صمتنا هو الذي قتلها وهيكون السبب في موت غيرها ".

كما تفاعل نشطاء وصحافيون عرب مع الحدث وأرسلوا من خلال نوافذهم الالكترونية رسائل حزن ورثاء.

وعلقت الكاتبة التونسية "وجد بن عبد الله" في تغريدة لها على تويتر: " أن تكون كلمتك الأخيرة التي تلفظ بها في هذه الحياة: "كرامة حرية"...البعض يموت واقفاً بأتم معنى الكلمة ولا عزاء للورود. #شيماء_الصباغ". وأردفت في تغريدة أخرى: قلتُ للورد صباحَ الخير، فركعَ على ركبتيه وبكاكِ. سلامٌ على روحِك".

وتابعت الصحافية اللبنانية "كرستين حبيب" على حسابها على صفحة فيسبوك، بتعليق مصحوب بصورة، قالت فيه: "إلى روح ‫#‏شيماء_الصباغ‬ .. عذرًا لكنّ الربيع ليس لنا.. ربّما أدركتِه".

وأضافت الصحافية البحرينية "ريم خليفة" في تغريدة اخرى: " صباح الخير يا بحرين...صباح الخير يا مصر...صباح الخير يا وطن عربي يغرق بالدماء...الف رحمة على رفيقة الحرية #شيماء_الصباغ. ..يا ابنة مصر".

 

وكان كل من المغني المصري "محمد عطية" والممثل "عمرو واكد" أول الفنانين الذين نعوا الناشطة السياسية على تويتر.

وغرد المغني في فرقة "كايروكي "أمير عيد"، قائلا: "كلمة الحق في زمنا انتحار لو قلتها تبقي ماشي عكس المسار".

ومن جانبه، كتب رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور تغريدة رثا فيها عددا من الشباب المصري الذي لقى حتفه خلال مشاركته في مسيرات في ميادين مختلفة من مصر خلال السنوات الأربع الماضية: "خالد سعيد أيقونة ثورة25 يناير2011 #سندس شهيدة الأمس #شيماء_الصباغ شهيدة اليوم ايقونتي 25يناير2015 #اتحدوا_يا_ثوار".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:12 ص

      لنا الله

      المجد والخلود لي شهداء الأمة العربية

    • زائر 2 | 1:43 ص

      يذكرني مقتلها بمقتل الطفل الشهيد علي الشيخ (قربان العيد)

      رحمة الله على كل شهيد ، ولعنة الله على كل قاتل.

اقرأ ايضاً