العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ

مقتل العديد في هجمات جديدة لبوكو حرام شمال شرق نيجيريا

قتل العشرات واجبر اخرون على الفرار إلى الجبال عقب سلسلة جديدة من هجمات بوكو حرام على شمال شرق نيجيريا، بحسب ما افاد نائب في البرلمان ومسؤول في وكالة إغاثة اليوم الثلثاء (27 يناير / كانون الثاني 2015)

واستهدفت الهجمات منطقة ميشيكا في شمال شرق ولاية اداماوا حيث توزعت الجثث في الشوارع في العديد من القرى.

ووصل سفك الدماء في شمال شرق نيجيريا إلى مستويات غير مسبوقة في الاسابيع الاخيرة مثيرا اسئلة حول الامن قبل الانتخابات العامة التي ستجري في 14 شباط/فبراير.

وصرح رئيس بعثة مراقبة الانتخابات في الاتحاد الاوروبي سانتياغو فيساس ان اعضاء البعثة الذين تم ارسالهم لمراقبة الانتخابات في البلد الاكثر اكتظاظا بالسكان في افريقيا لن يحاولوا التوجه الى المناطق الشمالية الشرقية.

من ناحية اخرى قالت الشرطة في بلدة بوتيسكوم شمال شرق البلاد انها اعتقلت شخصا يصنع القنابل تورط في العديد من الهجمات الانتحارية التي شنتها حركة بوكو حرام مؤخرا، في تطور جيد لاجهزة الامن النيجيرية التي تجد صعوبة في حماية المدنيين.

وقال امادو كامالي الذي يمثل منطقة ميشيكا في ولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا ان مسلحي بوكو حرام "تنقلوا من منزل الى منزل وقتلوا الناس حتى المسنين" خلال الاسبوعين الماضيين.

ولم يتضح ما الذي اثار موجة القتل الاخيرة.

ويسيطر المسلحون على منطقة ميشيكا منذ نحو خمسة اشهر.

وقال كامالي ان المسلحين خطفوا النساء والاطفال ودمروا المنازل، مضيفا ان 70% من السكان تقريبا فروا من منازلهم.

واضاف ان العديد فروا الى مدينة يولا عاصمة اداماوا التي لجأ اليها في السابق مئات الالاف، فيما يختبئ اخرون في سلسلة الجبال المحاذية للكاميرون.

وقال كامالي ان "الجثث تتوزع في القرى ... والمسلحون ذبحوا الناس كالحيوانات".

وفي مناطق اخرى تسيطر عليها جماعة بوكو حرام، خفت حدة الهجمات، ما اثار حيرة لدى كامالي الذي قال "بالنسبة لنا تعدى الامر مجرد التمرد المسلح. شيء غريب يحدث في ميشيكا".

واكد محمد كانار منسق المناطق الشمالية الشرقية في وكالة إدارة الطوارئ الوطنية تعرض ميشيكا لهجمات، الا انه لم يكشف عن تفاصيل. وقال "الناس محاصرون في الجبال ولا يمكن الوصول اليهم .. الوضع الامني يشكل تحديا".

وياتي تصاعد العنف قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس غودلاك جوناثان مع خصمه القوي الحاكم العسكري السابق محمد بخاري.

وقال الاتحاد الاوروبي الثلثاء انه سينشر 90 مراقبا في ارجاء البلاد استعدادا للانتخابات باستثناء المناطق الشمالية الشرقية.

وصرح رئيس البعثة للصحافيين ان "الوضع الحالي لا يسمح لهم بالتوجه الى الشمال الشرقي".

واقر مسؤول الانتخابات النيجيرية بان التصويت سيكون مستحيلا في معظم انحاء تلك المنطقة التي تسيطر فيها جماعة بوكو حرام على مناطق واسعة خاصة معقلها التاريخي ولاية بورنو.

واعلنت الشرطة في وقت سابق من الثلاثاء ان صانع المتفجرات الذي قيل انه في منتصف الثلاثينات من العمر، اعتقل بعد اسابيع من مراقبة منطقة بوتيسكوم، عاصمة ولاية يوبي.

وشهدت تلك المنطقة موجة من التفجيرات في الاشهر الاخيرة بما فيها هجوم انتحاري على مدرسة ثانوية في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر ادى الى مقتل 58 شخصا.

وفي ولاية بورنو دعا الحاكم هاشم شيتيما سكان مايدوغوري إلى عدم الاستسلام للخوف ومغادرة المدينة لكنه اعترف بان سيطرة بوكو حرام على بلدة مونغونو وقاعدتها العسكرية، على بعد 130 كلم شمال شرق المدينة يؤجج التوتر.

وقال شيتيما ان "الامور تسير بشكل سيء في مونغونو". واضاف "لن اكذب عليكم. هناك اشخاص يتوجهون الى مايدوغوري. وعلينا تفتيشهم جميعا قبل ان نسمح لهم بالدخول".

واضاف "اطلب من سكان ولاية بورنو عدم الاستسلام للهلع"، مؤكدا "انها ارضنا. لا تستسلموا ولا تخافوا ولا تتنازلوا ابدا". وتابع الحاكم ان "تاريخنا يبلغ عمره اكثر من الف سنة واقسم بالله اننا سننتصر".

وتضاعف عدد سكان مايدوغوري الذي كان يبلغ اصلا مليون نسمة، في الاشهر الاخيرة مع وصول مئات الآلاف من سكان بلدات ومدن اخرى في بورنو فروا من عنف بوكو حرام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً