العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ

الاتحاد الاوروبي يهدد موسكو بعقوبات جديدة فيما العنف مستمر في اوكرانيا

تواصل تفاقم الازمة الاوكرانية اليوم الثلثاء (27 يناير / كانون الثاني 2015) مع تهديدات بفرض عقوبات اوروبية جديدة على روسيا وتصاعد الحرب الكلامية بين روسيا والحلف الاطلسي، فيما المعارك مستمرة على الارض في شرق البلاد.

واعلن الاتحاد الاوروبي انه ينظر في فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب "مسؤوليتها" عن "تدهور الوضع في شرق اوكرانيا" حيث انهارت الهدنة التي تم التوصل اليها مطلع كانون الاول/ديسمبر في الاسابيع الاخيرة.

وكلف وزراء الخارجية الاوروبيون الذين يجتمعون الخميس "درس اي تحرك مناسب خصوصا عقوبات جديدة" كما اعلن الاتحاد الاوروبي في بيان.

وفي هذا الاطار قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على تويتر انها تحادثت هاتفيا مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي هددت بلاده موسكو بعقوبات جديدة.

ورغم ان طبيعة العقوبات الجديدة لم تعرف بعد بدقة الا انها قد تزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي في روسيا التي خفضت الوكالة الاميركية ستاندارد اند بورز درجة دينها السيادي إلى الفئة "غير الاستثمارية" او "العاطلة" باللغة الاقتصادية.

وان لم تؤكد رسميا بعد المعلومات الصحافية حول امكانية استبعاد روسيا من نظام سويفت للتعامل بين المصارف وعد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بـ"رد محدود" من موسكو وفقا لوكالات الانباء الروسية.

ودانت الدبلوماسية الروسية ايضا "الحملة المناهضة لروسيا" التي اطلقتها واشنطن ضد موسكو بعد اعتقال جاسوس روسي في نيويورك.

وقد شدد الاتحاد الاوروبي لهجته بعد التصعيد في اعمال العنف في شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي لموسكو حيث تتهم كييف والغربيون روسيا بدعم الانفصاليين عسكريا.

وصدم الغرب خصوصا بعمليات قصف المتمردين السبت لمدينة ماريوبول الاوكرانية حيث قتل ثلاثون مدنيا.

وان لم تستهدف ماريوبول بهجمات جديدة منذ السبت فان اعمال العنف مستمرة في نقاط اخرى على خط الجبهة حيث قتل عشرة اشخاص في الاجمال، بينهم تسعة جنود في خلال 24 ساعة وفقا لحصيلتين منفصلتين من كييف والسلطات الانفصالية.

وسجل العدد الاكبر من هجمات المتمردين قرب مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق دونيتسك وفقا للجيش الاوكراني.

وفي موازاة ذلك في كييف تبنى البرلمان قرارا يصف روسيا ب"الدولة المعتدية" ودعا الغرب الى الاعتراف بان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين "منظمتين ارهابيتين".

وفي حال قبل الاتحاد الاوروبي بذلك سيتمكن من توسيع عقوباته واضافة شركات وافراد روس باتوا يعتبرون جهات داعمة "ارهابية" بحسب خبراء.

وبالرغم من الوضع الملح تبدو عملية السلام التي تسمح بايجاد حل لهذا النزاع الذي خلف اكثر من خمسة الاف قتيل منذ بدايته في نيسان/ابريل، في طريق مسدود.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدى صراحة الغرب الاثنين متهما حلف شمال الاطلسي باستخدام الجيش الاوكراني كفرقة تعمل لحسابه بهدف "احتواء" روسيا.

وسارع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الى الرد قائلا ان ذلك "هراء" مضيفا "لا يوجد فرقة للحلف الاطلسي فالقوات الاجنبية في اوكرانيا هي روسية".

وفي محاولة لتهدئة التوترات تحادث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "القلق جدا" عبر الهاتف مساء الاثنين تباعا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وشدد هولاند على "ضرورة الاسراع في وقف الاعتداءات وانهاء هذا الوضع المأساوي" لكن بدون ان يشير إلى تقدم في المفاوضات بحسب الاليزيه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً