العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ

المتظاهرون المطالبون بالديموقراطية يستعدون للتظاهر مجددا اليوم في هونغ كونغ

ينتظر نزول الاف الناشطين المطالبين بالديموقراطية اليوم الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) الى الشارع للمرة الاولى منذ التظاهرات التي شلت خلال اكثر من شهرين في الخريف احياء باكملها في المستعمرة البريطانية السابقة.

ويتوقع ان يشارك في التظاهرة المقررة بعد ظهر اليوم في وسط هونغ كونغ التي تتمتع بالحكم الذاتي وعادت الى الصين في 1997 حوالى خمسين الف شخص للمطالبة باعتماد نظام اقتراع عام مباشر فعلي في الانتخابات المقبلة لرئيس الحكومة المحلية في 2017.

وحذرت الشرطة المتظاهرين من اي محاولة لاحتلال جديد للشارع لكن لم تبد اي منظمة مطالبة بالديمقراطية علنا اي نية في القيام بذلك.

وسيشكل تجمع اليوم الاحد اختبارا لمدى حماس واندفاع المتظاهرين في وقت لم تحصل فيه الحركة على اي تنازل وكذلك السلطات المحلية وبكين.

واكدت دايزي شان احدى المنظمات "نواصل مطالبة السكان بالانضمام الى الحراك المطالب بالديموقراطية".

والوضع السياسي متوتر في هونغ كونغ حيث نزل حوالى مئة الف شخص الى الشارع للمطالبة بمزيد من الحريات السياسية. واعتبارا من نهاية شهر ايلول/سبتمبر تم احتلال احياء باكملها ووقعت احيانا صدامات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.

وفي كانون الاول/ديسمبر قامت السلطات بتفكيك خيم الاعتصام مستفيدة من سأم قسم من سكان هونغ كونغ المقدر عددهم بسبعة ملايين نسمة بسبب ازدحامات السير الخانقة والاضطرابات الاقتصادية.

وفي الواقع تعود الى الواجهة، المواجهة بين فريق المطالبين بالديموقراطية والسلطات في موضوع مقترحاتهم لجهة المستقبل السياسي لهذه المنطقة.

وقد وافقت بكين على مبدأ الاقتراع العام المباشر للمرة الاولى في تاريخها. لكن لا يمكن ان يتقدم الى الانتخاب سوى مرشحين او ثلاثة وعلى هؤلاء ان يحصلوا مسبقا على موافقة لجنة موالية للسلطات ما يضمن في نظر الحركة المطالبة بالديمقراطية انتخاب مرشح تابع لبكين.

وترى دايزي شان ان "حركة اوكوباي" ابرز الحركات المطالبة باحلال الديموقراطية اثارت الاهتمام الشعبي بالسياسة. وقالت لوكالة فرانس برس "في الماضي كان المواطنون اقل تسييسا مما هم عليه اليوم. وحركة اوكوباي ايقظت الناس".

واعتبر المحلل سوني لو ان "هذه التظاهرة تظهر للمواطنين ان زخم المطالبين بالديمقراطية لم يمت وان الحراك سيتواصل".

لكن لو الذي يدير قسم العلوم الاجتماعية في معهد هونغ كونغ للتربية ينبه المنظمين الى وجوب التحرك بحذر. فالسكان باتوا منهكين ويرغب عدد كبير منهم ان تتحلى الحركة بضبط النفس كما قال.

ولفت الى ان "الناس في هذا الوقت ضاقوا ذرعا بالسياسة وعلى الديمقراطيين ان يفكروا مليا في استراتيجيتهم" امام سكان "برغماتيين سياسيا".

وطلبت الشرطة من المنظمين تشكيل هيئة من مئة شخص لضبط النظام، وهو مطلب "غير معقول" في نظرهم. ويقول المتظاهرون انه يعود الى الشرطة ضمان احترام القانون والنظام.

وقالت دايزي شان ان المتظاهرين ليس لديهم اي نية باحتلال الشارع مجددا مشيرة الى عصبية الشرطة. واضافت في بيان "من المرجح ان الذين يدعمون حركة الاحتلال غير المشروعة سيغتنمون الفرصة لمعادوة احتلال الشوارع".

وسيكون مؤسسو حركة اوكوباي وبينهم بيني تاي، حاضرين على غرار القادة الطلابيين الذين اصبحوا رأس حربة التظاهرات مثل جوشوا وونغ.

ومن المفترض طرح الاصلاح الانتخابي على التصويت في المجلس التشريعي اي البرلمان المحلي. ولتبنيه يجب ان يحظى بثلثي اصوات النواب اثناء جلسة تصويت يتوقع ان تنعقد خلال الصيف المقبل.

وبمعزل عن حراك الخريف فقد اعتادت المستعمرة البريطانية السابقة على التظاهرات، أكان احتجاجا على قانون مثير للجدل حول الامن مثلما حصل في 2003 او احياء لذكرى القمع الدامي لحركة "ربيع بكين" في ساحة تيان آنمين في الرابع من حزيران/يونيو من كل سنة.

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً