قالت صحيفة مكة السعودية اليوم الخميس (26 فبراير/ شباط 2015) إن بعض الدراسات الإحصائية في إحدى الجامعات البريطانية أشارت إلى أن نسب النساء تصل إلى 90% في المئة بين المصابين بهوس الشراء، والسر وراء ذلك يتمثل في بعض الأسباب، منها بحسب ما أقرته الدراسة، أن النساء بطبيعتهن ينظرن للتسوق كنشاط ترفيهي ممتع، ولا يخجلن من التعبير عن ذلك في استطلاعات الرأي، على عكس الرجال الذين ينظرون للتسوق كمهمة هدفها شراء سلع معينة لهدف معين، ولا يبدون إعجابا بنشاط التسوق في حد ذاته.

وتتناسب معدلات الإصابة بهوس الشراء طرديا مع زيادة معدلات أوقات الفراغ لدى الشخص، ولكن هذا لا ينفي ما تشير له بعض الدراسات من ارتباط هوس الشراء بقدرات عقلية أعلى على تحليل البيانات البصرية التي تصل للمخ، مما قد يفسر اهتمام الأشخاص المصابين بهوس الشراء بشكل السلع وبريقها، وانجذابهم لهذا البريق، كما أشارت الدراسة إلى وجود ارتباط بين المصابين بهوس الشراء وبين الاكتئاب، حيث وجدت دراسة أن 30 في المئة من عينة مرضى الاكتئاب لديهم هوس بالشراء.

رئيسة وحدة الإعلام بإدارة الصحة النفسية والاجتماعية بصحة جدة سميرة الغامدي قالت لـ"مكة": 90في المئة رقم فضفاض، فالرجل والمرأة معرضان للوقوع في هذا النوع من الهوس دون استثناء، وليس كما يقال إن النساء نسبتهم كبيرة قد تكون نسبة المرأة أكبر بقليل من الرجل بفارق 20في المئة فقط لما تواجه من ضغوط نفسية واجتماعية، ولكن الفارق ليس كبير لتتهم المرأة بالهوس الشرائي دون الرجل، فهم أيضا معرضون لهذا الهوس.

وتكمل: لا بد من تشخيص إلى أي درجة يعاني هذا الشخص من الهوس الشرائي، فهل يقبل على الشراء لتعويض فقدان عاطفي يشعر به؟ أم لعدم إحـساسه بالأمان؟ أم للفت الأنظار والبهرجة، أما إذا كان يعاني من مرض عقلي فيعطى علاج دوائي لمعالجة هذا الأمر وفق تعليمات الطبيب المعالج.