العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

الأجهزة الطبية القابلة للارتداء يمكنها الحد من تفشي أمراض السكري والقلب في الخليج

فيليب رايس
فيليب رايس

أكد أحد كبار الخبراء في مجموعة «بي إيه» للاستشارات أن الشهية المفتوحة لدى سكان منطقة الخليج باقتناء أحدث الأدوات والمعدات وأجهزة الاتصال الذكية ورغبتهم الجامحة بالبقاء متصلين بالشبكات الاجتماعية ستساهم في إيجاد كم هائل من الفرص لقطاع الأجهزة القابلة للارتداء والتي تقوم بمراقبة صحة الأشخاص ومستويات اللياقة لديهم.

وأشار الخبير في قطاع الرعاية الصحية لدى مجموعة «بي إيه» للاستشارات فيليب رايس إلى أنه «في الوقت الذي تتفشى فيه أمراض السكري والقلب بوتيرة متسارعة بين سكان المنطقة، إذ تصيب 1 من بين كل 10 أشخاص في دول الخليج، أي ما يقارب 21.9 في المئة بالبحرين، 24 في المئة بالعربية السعودية، 23 في المئة بالكويت، 19.8 في المئة بقطر و19 في المئة بالإمارات بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الدولي لداء السكري، إلا أن مسئولي الصحة العامة والهيئات الحكومية يواصلون الاعتماد على حملات التوعية التقليدية في سبيل رفع التوعية بهذه الأمراض والعمل على الحد من انتشارها».

ويرى رايس أن «تكنولوجيا الهواتف المحمولة يمكنها أن تصنع فارقاً كبيراً وأن تساهم في الحفاظ على صحة الأشخاص وعافيتهم وخاصة أولئك المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي. فعدد السكان القليل نسبياً في هذه الدول مضافاً إليه الكلفة البسيطة للتطبيقات المتخصصة بمراقبة الصحة والممارسات اليومية تعني أن إمكانية ربط السكان بأجهزة المراقبة الصحية أمر ممكن وسهل التطبيق».

وقال: «أبحاثنا تشير إلى أن أكثر من 300 شركة حول العالم تعمل في مجال «الصحة الرقمية»، كما شهد قطاع التكنولوجيا القابلة للارتداء نمواً هائلاً في الفترة الأخيرة. من الواضح أن هذه التكنولوجيا تحمل إمكانات كبيرة في ثناياها وستلعب دوراً عظيماً في قطاع الرعاية الصحية وفي منطقة الخليج. جميعنا يعلم أن الطرق التقليدية في التوعية الصحية لم تعد فعالة كالسابق».

وتحظى مجموعة «بي إيه» للاستشارات بخبرة واسعة في تطوير استراتيجيات وطنية للتصدي للقضايا التي تحيط بالمرضى واحتياجات الصحة العامة. وقامت المجموعة مؤخراً بوضع تحليلات لنظام بيئي للرعاية الصحية وتصميم منهجية لإدارة الأمراض لمساعدة قطر في وضع استراتيجية وطنية لداء السكري وخطة لتنفيذها.

وأضاف رايس «يمكن للطرق والأساليب المبتكرة التي تستفيد من التكنولوجيا وتراعي الاحتياجات الشخصية للمرضى أن تعمل بكفاءة في هذا الجزء من العالم على وجه التحديد. تكنولوجيا الهواتف النقالة تساهم في تسهيل تدفق المعلومات وبالتالي تثقيف الأفراد، والتعرف أكثر على حالاتهم وتوجيههم للطبيب المختص والبقاء على تواصل معهم ومتابعة حالاتهم وتذكيرهم بالمواعيد. هذا يساعد المرضى في اتخاذ قراراتهم، وملاحظة الفارق ومدى التقدم الذي حققوه بفضل تغييرهم وتنظيمهم لعاداتهم الصحية».

وأوضح «من خلال العمل الذي قمنا به في قطر تمكنا من معالجة العديد من القضايا كالوقاية، التوعية، تأهيل المرضى ورعايتهم لأنفسهم، إمكانية التوجيه الطبي والإحالة للمختصين، كفاءة القوى العاملة وحجم استيعاب المباني، إدارة المعلومات، الابتكارات التكنولوجية والأبحاث.

وتابع أن «إنشاء منصات تكنولوجية لتسجيل المرضى وربطهم مع مزودي خدمات الرعاية الصحية والباحثين من الأساليب المهمة لتخصيص الخدمات لكل مريض بحسب حاجته وضمان استمرارية تدفق المعلومات. بدأنا نشهد منتجات مبتكرة في الأسواق مثل العدسات اللاصقة والوشوم التي تقيس مستويات الجلوكوز في الدم، والحلول والحبوب التي تقيس مدى فاعلية الدواء، الجوارب الذكية التي تستشعر الضغط وتكشف احتمالات تقرح القدم أو تحديد المناطق المعرضة لفقدان الحساسية».

ويرى العديد من الخبراء من حول العالم أن تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء ستكون «التوجه الأبرز في الحقبة القادمة»، مع قيام نحو 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة باستخدام شكل من أشكال الأجهزة المتعلقة بالصحة كمقاييس معدل نبضات القلب والنشاط. وبإطلاق جهاز الآيفون 6، الذي حظي برواج كبير في منطقة الخليج، جاءت منصة الصحة التي تقوم بجمع معلومات اللياقة وتمكن من دمج سجلات الحميات الغذائية والطبية ومعلومات الأدوية، وكلها متوافرة بضغطة إصبع.

العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً