العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

الرمزية في الرياضة تُصنع ولا تكتسب

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تُصنف الأندية في كل دوريات العالم ما بين أندية المؤخرة وأندية الوسط وأندية المقدمة، في الدوري الإسباني العين على ريال مدريد وبرشلونه، في الدوري الإيطالي العين على يوفنتوس وأي سي ميلان وأنتر ميلان وروما، في الدوري الإنجليزي العين على مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال وليفربول، وهكذا.

لم تأخذ هذه الأندية مكانة كهذه على سبيل الصدفة، هي لم تولد والمكانة معها، هذه المكانة تصنعها الإنجازات المحلية والخارجية والمخرجات التي تقدمها للعبة على مستوى المنتخبات الوطنية وغيرها من الجوانب ككادر التدريب والتحكيم.

النادي الذي يريد في الدوري الإنجليزي أن يضع رأسه برأس مانشستر يونايتد على سبيل المثال لا الحصر عليه أن يحقق بطولات محلية وخارجية وينجب لاعبين للمنتخب بعدد ومستوى مقارب وليس مساو لما قدمه مانشستر يونايتد، هكذا تقاس الأمور.

الفوز على مانشستر يونايتد في مباراة أو في نهائي لا يعني شيئا سوى أنك بدأت مشوار الألف ميل، هو يعني أنك إما أثبتت مستواك المتطور أو أنها (شطحة من شطحات الرياضة) وهي تحدث في أفضل الدوريات في العالم.

الفتح السعودي قبل ثلاثة مواسم توج بلقب الدوري السعودي على حساب أحد الأندية التاريخية والعريقة الهلال، وقبل سنوات طويلة توج النجمة بالدوري السعودي أيضا على حساب الكبار، أين النجمة الآن وما موقع الفتح من الإعراب اليوم.

ليس استنقاصا من ذلك النادي الذي يحقق بطولة أو يحقق فوزا تاريخيا على النادي الكبير في الدوري الذي يلعب فيه، إنما تجد أحيانا حالة من سوء القراءة الإدارية والفنية والتي تنعكس على اللاعب والجمهور بأنه إذ خسر من هذا النادي كأنما خسر من ناد أقل منه.

من حق النادي الصغير أن يطمح لأن يكون ناديا كبيرا في المستقبل، المجد ليس مقتصرا على أحد، هو مجال مفتوح لمن يرغب فيه، ولكن هناك مقومات ومعطيات يجب أن تؤمن، فالمجد لا يأتي بالأمنيات ولا النيات ولا من دون (بيزات).

ألا يرغب اتحاد اليد في الجمهور؟

هناك رؤية داخل اتحاد اليد سواء في لجنة المسابقات أو مجلس الإدارة تقوم على المحاصصة بين الأندية في توزيع أوقات المباريات خلال الجولة الواحدة بغض النظر عن ما إذا كانت ستؤثر تأثيرا سلبيا على المسابقة، هذا ما يمكن الاستدلال به من خلال جدول الدورة السداسية للمجموعة الأولى «سداسية الكبار» وتداخله مع سداسية المجموعة الثانية.

بدلا من تأخذ المباريات الأبرز الأوقات الأفضل ب يساهم في حضور جماهيري أفضل وأداء أفضل من اللاعبين والحكام، يُصر اتحاد اليد على التوزيع وفقا لكم مرة لعب النادي في الفترة الأولى وكم مرة لعب في الثاني، لذلك يلعب الشباب مع الأهلي والشباب مع باربار وباربار مع النجمة والشباب مع توبلي والنجمة مع الأهلي في الفترة الأولى.

توزيع المباريات على الجولات لا خلاف فيه، إنما تحديد أوقات المباريات في الجولة يعتمد على قوة المباريات وأهميتها، وهناك مباريات يجب أن تحظى الأولوية بأفضل الأوقات في أي ظرف كلقاء الأهلي مع النجمة على سبيل المثال. أعلم بأن العملية معقدة، ولكن من الضروري أن ننظر للفائدة العامة للمسابقة بالدرجة الأولى.

كما أن توزيع المباريات خلال الجولة الواحد يفترض أن يكون مرتبطا بالقناة الرياضية، فقبل إصدار الجدول يجب أن تكون القناة على اطلاع، الاتحاد يحدد مباريات الجولة والقناة الرياضة تقترح الأوقات بعض المباريات الهامة التي من الممكن أن تُنقل فيها على الهواء، أليس ذلك أهم من مسألة المحاصصة؟

آخر السطور...

في الوقت الذي يُطالب فيه الجمهور باحترام الذوق العام والاحتجاج بما لا يسيء للآخرين، فإنه إما تركيب عازل للصوت بين المدرجات وأرضية الصالة أو يوجه الأخوة الحكام لعدم الالتفات للعبارات التي تصدر من البعض في المدرجات قدر الإمكان طالما أنه لا يؤثر على سلامته وسلامة الموجودين في أرضية الصالة، فليس معقولا أن تتوقف مباريات من أجل إخراج فلان فوضوي من وسط الجمهور.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً