العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

أرملة الرهينة القتيل هينز تطالب بالقبض على "الجهادي جون" حيا

قالت أرملة رجل قتل على يد المسلح الملثم المعروف باسم "الجهادي جون" الذي ظهر في أشرطة تنظيم داعش إنها تطالب بالقبض عليه حيا، حسبما ذكر موقع الـ "بي بي سي".

وقالت دراغانا هَينز إنها لا تتمنى للرجل الذي قتل زوجها "عامل الإغاثة البريطاني" ديفيد هينز" أن يموت "ميتة مشرفة".

وقد كشف النقاب عن اسم المسلح الملثم التابع لتنظيم داعش، الذي ظهر في لقطات فيديو لذبح بعض الرهائن الغربيين، وهو محمد إموازي، وصف بأنه بريطاني كويتي المولد كان يعيش في غرب لندن.

ولم تعلق الشرطة البريطانية على الكشف عن هويته مشيرة الى أنها تواصل تحقيقاتها.

وكان إموازي، وهو في العشرينات من العمر، معروفا للجهات الأمنية البريطانية، وقد ظهر أول مرة في فيديو بث في شهر أغسطس/آب الماضي، عندما قتل - بحسب ما بدا في الفيديو- الصحفي الأميركي جيمس فولي.

ثم ظهر مرة أخرى - كما يعتقد - في لقطات فيديو تصور عمليات ذبح الصحفي الأميركي ستيفين سوتلوف، وموظف الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، وسائق سيارة الأجرة البريطاني ألن هينينغ، وموظف الإغاثة الأميركي عبد الرحمن كاسيغ، المعروف أيضا باسم بيتر.

وقالت هينز "آمل أن يقبض عليه حيا".

وأضافت "هذا فقط يعطي ارتياحا معنويا لعائلات الناس الذين قتلهم، لأنه إذا قتل في قتال، إذا صغنا الأمر بهذه الصورة، فأنها ستكون ميتة مشرفة له، وهذا آخر شيء أتمناه فعليا لشخص مثله".

وأكملت "اعتقد أنه يجب أن يقدم للعدالة، ولكن ليس بهذه الطريقة".

ورحبت شقيقة هينز، بيثاني، بتشخيص إموازي، لكنها قالت لمحطة آي تي في "أعتقد إن كل العائلات ستشعر بالراحة عندما ترى رصاصة بين عينيه".

وقال متحدث باسم عائلة ستيفن سوتلوف "نريد أن نجلس في قاعة المحكمة لنشاهده وهو يدان ونراه يرسل إلى سجن مشدد".

وفي كل أشرطة الفيديو التي ظهر بها هذا المسلح، يبدو مرتديا رداء أسود وقناعا أسود يغطي وجهه ورقبته ولا يظهر سوى عينيه وبعضا من الجزء العلوي لأنفه.

ويظهر متحدثا بلكنة بريطانية، مهددا القوى الغربية قبل أن يضع سكينه على عنق رهائنه، فيما يبدو بدء عملية قتلهم قبل أن يتوقف التصوير. لتظهر أجساد الضحايا مقطوعة الرأس لاحقا.

وكان المسلح الملثم قد ظهر الشهر الماضي في الفيديو الذي يقتل فيه الصحفي الياباني كيننجي غوتو.

وقال رهائن أطلق سراحهم تنظيم داعش إنه كان واحدا من ثلاثة جهاديين بريطانيين يتولون حراسة الغربيين الذين تحتجزهم الجماعة في سوريا، وكانوا يعرفون معا باسم "الخنافس" (the Beatles).

وفي مؤتمر صحفي أوضح عاصم قريشي، مدير البحوث في جماعة الضغط "Cage" التي كانت على اتصال مع إموازي لعدد من السنوات، كيف أن صحيفة واشنطن بوست اتصلت به بشأن هذه القصة، وفصّل ما وصفه بالصعوبات التي واجهها إموازي مع الأجهزة الأمنية في بريطانيا وخارجها.

وأشار قريشي إلى أن إموازي سافر إلى تنزانيا في مايو/أيار عام 2009 بعد تخرجه من جامعة ويستمنستر في تخصص برمجه الحاسبات.

وأنه كان يعتزم مع اثنين من أصدقائه القيام برحلة (سفاري) في الأدغال الأفريقية لكن الشرطة اعتقلتهم حال وصولهم إلى دار السلام واحتجزتهم طوال الليل.

وانتهى الأمر بإموازي إلى السفر الى أمستردام في هولندا، حيث زعم أنه التقى بوكيل من جهاز الأمن البريطاني (أم آي 5 " اتهمه بأنه كان يحاول السفر إلى الصومال، حيث تنشط جماعة الشباب الإسلامية.

وأنكر إموازي هذه الاتهامات، لكنه زعم أن رجال الأمن حاولوا تجنيده قبل أن يسمحوا له بالعودة إلى بريطانيا.

ويعتقد أن إموازي سافر إلى سوريا في غضون عام 2013 لينضم لاحقا إلى تنظيم داعش، الذي أعلن تشكيل دولة "الخلافة" في المساحات الواسعة التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

ولم تؤكد متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذه التقارير ولم تنفها في الوقت نفسه، مضيفة أن الشرطة والأجهزة الأمنية تعمل بجدية كبيرة من أجل الكشف عن أولئك المسئولين عن ارتكاب جرائم ضد رهائن بريطانيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً