العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

السفيرة التركية: 500 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع البحرين واستضفنا 24 ألف سائح بحريني العام الماضي

أعلنت سفيرة الجمهورية التركية لدى المملكة هاتون ديميرير عن أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين والجمهورية التركية خلال العام المنصرم يقدر بحوالي 500 مليون دولار أمريكي ، بعد أن حقق التبادل التجاري قفزة مضطردة خلال الأعوام السابقة حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البحرين وتركيا خلال عام 2009 بنحو 139 مليون دولار أمريكي، فضلا عن أن حجم التبادل التجاري بين الجمهورية التركية ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي قد بلغ 16 مليار دولار أمريكي.

كما كشفت بأن تركيا قد استقبلت خلال العام الماضي حوالي 24.305 ألف سائح بحريني بزيادة قدرها 49.75% عن عام 2013 والذي بلغ عدد السياح البحرينيين إلى تركيا فيه حوالي 16.230 ألف في حين بلغ عدد البحرينيين الذين زاروا تركيا خلال العام 2012 حوالي 13.342 ألف سائح.

وأكدت السفيرة التركية خلال لقاء صحافي مع وكالة أنباء البحرين "بنــا" أن الجمهورية التركية التي استضافت خلال العام الماضي 2014 حوالي 37 مليون سائح من جميع دول العالم ستعمل على تعزيز دورها كوجهة سياحية وعلاجية ورياضية ودينية ثقافية إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يخولها لأن تكون مركزا مميزا للمؤتمرات العالمية والندوات الدولية.

وقالت : " على مدى العقدين الماضيين قامت الجمهورية التركية بالاستثمار في البنية التحتية وتطوير شبكات النقل من خلال تحديث الطرق والمطارات، كما أن الشركات العاملة في مجال السياحة والتابعة للقطاع الخاص تتمتع بدعم كامل من الحكومة التركية لمواصلة عملها الحيوي. وتعتزم الحكومة التركية مواصلة تطوير المرافق السياحية والاستثمار في التنمية البشرية للحفاظ على جودة الخدمات المقدمة".

وعن مجالات التعاون المستقبلية بين الجمهورية التركية والدول العربية، أوضحت بأن تركيا كانت على مر السنين ملتقى للحضارات والشعوب والديانات والمعتقدات المختلفة التي تنعكس اليوم على مظاهر مدينة اسطنبول التي تشهد نموا اقتصاديا متصاعدا. لافتة في الوقت ذاته إلى أن لدى تركيا تطلعات وطموح في تعزيز علاقاتها الدولية بشكل عام وعلاقاتها مع دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وقالت:" تعتبر تركيا إحدى القوى العظمى في المنطقة وهي تولي أهمية قصوى لملف الأمن والأمان في المنطقة وتجمعنا حدود مشتركة مع كل من سوريا والعراق وإيران. ولكن، للأسف تمر منطقتنا وسائر الدول في العالم بشكل عام بحالة من الاضطراب، وفي مثل هذه الظروف فإن أفضل ما يمكن فعله هو أن تتحد الدول فيما بينها وتكثف من سبل التعاون المشترك أكثر من ذي قبل".

وأضافت : " تسعى تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية فيما يصب في مجال نشر السلام في المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، فإنه بعيدا عن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، لدينا آليات التشاور السياسي، ولجان اقتصادية وتجارية مشتركة إلى جانب المجالس الثقافية والعمالية مع العديد من الدول العربية. كما قمنا بتأسيس "مجالس للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى" مع بعض الدول العربية، بالإضافة إلى وضع "آليات الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى" مع دول الخليجي والذي تم تأسيسه منذ العام 2008 ".

"إلى جانب كونها دولة شرق أوسطية، فإن تركيا تتميز كذلك بكونها دولة أوروبية وتمثل جزءا لا يتجزأ من العالم الأوروبي نظرا للموقع الجغرافي الذي تتميز به. تركيا دولة علمانية برلمانية ديمقراطية يحكمها سيادة القانون، وتشكل عضوية الاتحاد الأوروبي هدفا وطنيا استراتيجيا، ونرعى تطور علاقاتنا الثنائية مع الدول الأوروبية بشكل متواز مع هدفنا المتعلق بعضوية الاتحاد الأوروبي. كما أن تركيا عضو فعال في منظمة حلف شمال الأطلسي، ومجلس أوروبا وعدد من المنظمات الدولية الأخرى. ويعيش أكثر من 5 ملايين مواطن تركي في دول أوروبا ويساهمون بفعالية في إثراء التنوع الديني، واللغوي والثقافي".

وبسؤالها عن المشاريع المستقبلية وخطط الاستثمار المرتقبة، أشارت السفيرة هاتون ديميرير إلى أن مؤشرات الاقتصاد التركي أظهرت نموا تصاعديا ملحوظا على مدى العقد المنصرم، وبوصفها من القوى الناشئة ذات صوت قوي في القضايا العالمية، فإن تركيا ستتولى رئاسة منتدى مجموعة العشرين G-20 والمزمع عقدها في العام الحالي.

وقالت:" منذ عام 2002 تم تقديم الاقتصاد التركي إلى العالم أثناء تحويل وقد اضطلع القطاع الخاص بدور ريادي في هذا المجال، بالإضافة إلى القطاع المالي وتطوير نظام الضمان الاجتماعي الذي كان نتاج الإصلاحات الجوهرية التي حققتها الحكومة التركية، والتي بدورها ستواصل مسيرة التطوير والإصلاح. ومن بين مشاريع البنية التحتية ذات التكاليف الباهظة التي تقدر بمليارات الدولارات والتي تعتزم الحكومة التركية تنفيذها هو تطوير شبكة الطرق وإنشاء مطار ثالث في اسطنبول إلى جانب تشييد جسر ثالث يطل على البوسفور".

وتوقعت السفيرة هاتون ديميرير ارتفاع عدد المشاريع التجارية التركية في دول الخليج العربي بشكل عام وفي البحرين بشكل خاص، لافتة إلى أن ذلك يعود إلى ارتفاع عدد السياح من البحرين ودول الخليج الأخرى والذين أظهروا استحسانا للمطبخ التركي، الأمر الذي سيؤدي إلى تشجيع المشاريع المرتكزة على المواد الغذائية وصناعة الأطعمة في المنطقة.

وعن الدولة التي تمتاز بأعلى نسبة تبادل تجاري مع تركيا، أشارت السفيرة ديميرير إلى أن تركيا مرتبطة باتحاد جمركي مع دول الاتحاد الأوروبي منذ زمن بعيد. لافتة إلى أن نصف التبادل التجاري الخارجي لتركيا هو مع الدول الأوروبية.

وقالت:" تبقى الدول الأوروبية هي الدول ذات التبادل التجاري الأكبر مع تركيا نظرا لاحتوائها على أكبر سوق للصادرات التركية. لقد بات تدفق رؤوس الأموال الأجنبية من الدول الأوروبية يزداد يوما بعد يوم، في حين يقوم القطاع الخاص بإدارة مشاريع تجارية مشتركة مع الدول الأوروبية، كما تستقبل تركيا ملايين السياح الأوروبيين كل عام".

وأضافت:" إن أكبر الشركاء التجاريين لتركيا هم ألمانيا، والاتحاد الروسي والصين. كما أود التنويه إلى أن تركيا تشكل نقطة جذب للاستثمار الخارجي المباشر، والذي بلغ 136.5 مليار دولار أمريكي خلال الفترة من 2003 إلى 2013 . ولابد من الإشارة إلى أن هناك عدد من المستثمرين البحرينيين إلى جانب مستثمرين آخرين".

وحول نظرة تركيا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة في ظل الظروف والتحديات الحالية، أوضحت بأن المنطقة تمر حاليا بظروف صعبة، فالمتطرفون الإرهابيون يشكلون اليوم التحديات الأكبر لدول المنطقة بما فيها تركيا.

وقالت:" من وجهة نظر واقعية، فإن هذه التهديدات لن تكون الأخيرة، وإنما ستكون هناك المزيد من التحديات الجديدة لهذه المنطقة، وبرأيي، فإن الحل الأمثل لجميع تلك التحديات والتهديدات الحالية والمحتملة هي أن نتحد فيما بيننا كدول إقليمية. ولكن، من المؤسف أن تكون هذه ذاتها هي نقطة ضعف دول المنطقة. فمنذ عقود وأخواننا في الأراضي الفلسطينية يعانون، ولا يوجد أي مسلم في هذه المنطقة لم يذرف دمعة حزنا على معاناتهم، وعلى الرغم من ذلك لم تستجمع الدول قواتها لنصرتهم ووقف معاناتهم".

وأضافت:" بالنسبة للتحديات الحالية التي تواجه منطقتنا، فإن السياسة التركية واضحة وصريحة بهذا الشأن وهي تهدف للسلام وأن يعم الاستقرار والازدهار منطقة الشرق الأوسط. ونهدف من خلال جهودنا لتحقيق تلك الأهداف. لدى منطقتنا الكثير من الإمكانيات والقدرة المالية والثروات البشرية التي من شأنها أن تتغلب على أي تحد يهدد المنطقة. وسنستمر في دعم التعاون الثنائي والإقليمي والدولي على جميع المحافل بما يخدم استقرار المنطقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 9:09 ص

      تركيا

      تركيا بلد جميل و الشعب طيب و الجوها حلو و لكن سعر الفيزا من 15 دولار امريكى الى 80 دولار امريكى (31 دينار بحرينى )احس ان هذا المبلع يحتاج الى مراجعة من السفارة التركية حيت هذا السعر لا يشجع السواح من البحرين ذهاب الى تركيا خاص اذا واحد يسافر مع العلية مكونة من 5 او 6 افراد

    • زائر 3 | 2:30 ص

      من يرغب في تركيا

      اغلب الي رحو ما ارتاحو من تصرفات الشعب و الاجهزة الحكوميه. 25 الف زائر قويه

    • زائر 4 زائر 3 | 6:30 ص

      خلاص

      تركيا سوف تنتهي من أسعار فيزا للبحريني و من لاجئون سوريون الي يلحقو مواطن خليجي لخذ فلوس
      وتعامل الغير اخلاقي مع سائح

    • زائر 1 | 1:17 ص

      حلبتونا

      استضفتونا بلاش مجاناً
      الا حلبتونا واستغليتون السواح

اقرأ ايضاً