العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

عبدالله إبراهيم: 44 ألف ضحية سنوياً للأخطاء الطبية أي ما يعادل كارثة تحطم طائرة يومياً

خلال محاضرة بعنوان "جودة سلامة المرضى في المؤسسات الصحية" نظمتها جمعية البحرين للجودة

تحت رعاية الرئيس الفخري لجمعية البحرين للجودة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، نظمت الجمعية محاضرة بعنوان "جودة سلامة المرضى في المؤسسات الصحية" حاضر فيها اخصائي الجودة في المجال الصحي عبدالله ابراهيم.

وقال ابراهيم خلال المحاضرة إن عدم اعتماد أو اهمال استخدام أنظمة الجودة في المستشفيات والمراكز الصحية حول العالم يتسبب في ارتكاب أخطاء طبية يذهب ضحيتها نحو 44 ألف انسان سنويا، أي ما يعادل كارثة تحطم طائرة يوميا، مضيفا أن الأخطاء الطبية حلت في المرتبة الثامنة بين أسباب الوفيات، وذلك كله بحسب الأحصائيات الواردة من الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد أن بناء نظام جودة متكامل يتطلب مراقبة شاملة ودقيقة لكل الأخطاء الطبية التي تحدث في المستشفيات، وإطلاق برامج تهدف إلى الحد منها، مثل برنامج المراجعة السريرية، وبرنامج سلامة المرضى، وبرنامج سلامة الدواء، وبرامج الاعتماد المختلفة.

وأوضح أن أبرز الأسباب المؤدية لارتكاب الأخطاء الطبية تتلخص في غياب اللوائح التي تحدد أساليب ومنهج العمل في العديد من المنشآت الطبية، أو عدم تفعيل هذه اللوائح كما يجب في حال وجودها، وقال "كلما قلت الجودة النوعية تزداد الخطورة على صحة المريض وحياته، والعكس صحيح".

وأشار ابراهيم إلى أن مملكة البحرين استحدثت نظاما مطورا للمعايير والاستراتيجيات الصحية من أجل اعتماد مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالمملكة من مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومراكز طبية والصيدليات وغيرها والتي تقع تحت مظلة الخدمة الصحية بالمملكة من أجل تحقيق معيار أعلى لرعاية المرضى، وللاستحواذ على الاحترام المحلي لمقدمي الرعاية الصحية والمرضى.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للجودة خالد جاسم بومطيع إن اختيار عنوان المحاضرة "جودة سلامة المرضى في المؤسسات الصحية" يأتي رغبة من الجمعية في تسليط الضوء على موضوع الجودة في المنشآت الصحية لأهميته المتعلقة بحياة البشر، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن واحداً من كل عشرة مرضى يقعون عرضة لأخطاء الرعاية الصحية.

وأوضح بومطيع أن مفهوم الجودة لم يعد يقتصر على الشركات الانتاجية فقط، وإنما أصبح على صلة وثيقة بجميع مناحي الحياة، ومن ذلك المنشآت الصحية والطبية التي تقدم خدماتها لجميع الناس، وقال "من هنا تبرز ضرورة تفعيل لائحة معايير تضمن استيفاء المنشأة الصحيـة للحد الأدنى من متطلبات الجـودة، وتؤكد قدرتها على المحافظة على جودة الخدمات المقدمة وفقاً للمعايير المهنية والأخلاقية".

إلى ذلك أشار عضو مجلس إدارة الجمعية خالد الجهمي إلى أهمية المحاضرة في تسليط الضوء على قضية اعتماد الجودة في المنشآت الصحية والتي يجب أن تبقى حاضرة دائما في الحسبان، لا أن ترتبط بوقوع حادثة وفاة نتيجة خطأ طبي تشغل الرأي العام في البحرين لفترة محدودة ثم تخبو.

وأكد الجهمي سعي الجمعية الدائم إلى تعزيز الوعي بأهمية اعتماد مبدأ الجودة في تقديم مختلف الخدمات سواء في القطاعين العام أو الخاص، موضحا أن اعتماد الجودة في قطاعات الصحة والتعليم والصناعة وغيرها يؤدي بالضرورة إلى تعزيز كفاءة الأداء ويعود بالخير على البحرين والمجتمع البحريني من جميع النواحي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:00 م

      والله هل المستشفيات مرض

      والله من قلب ادعوا عليهم يكونون من موظفين بالمستشفيات الى زوار

اقرأ ايضاً