دشنت هيئة التعليم الديني في قرية سار مشروع توزيع كتب تعليمية وثقافية واجتماعية باللغتين العربية والإنجليزية على صالونات الحلاقة في القرية، وذلك لتحفيز رواد الصالونات على القراءة خلال فترة الانتظار التي يقضونها في الصالونات.

وأوضح رئيس اللجنة الثقافية في الهيئة، سيدعلي سيدسعيد، أن فكرة المشروع جاءت لتحفيز الأهالي على القراءة، وخصوصاً في ظل انتشار الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، الذي يقضي فيها الشباب ساعات طويلة من دون فائدة.

وبيّن أن المشروع انطلق بشعار «شعب يقرأ... شعب لا يجوع ولا يُستعبد»، ومن أهدافه «الاستفادة من أوقات الفراغ المضيّعة في القراءة، وانطلق المشروع من صالون جامع الإمام علي للحلاقة، حيث رأى القائمون على المشروع أن هناك أوقاتاً تضيع على كرسي الحلاقة، ولذلك يجب الاستفادة منها في قراءة كتاب يضيف معلومات قيمة للفرد، وفي مختلف المجالات».

ونوّه إلى أن «الهيئة وفرت رفوفاً متنقلة لتضعها في الصالونات، وستعمم هذه الفكرة على بقية صالونات القرية»، مشيراً إلى أن «فكرة المشروع ليست جديدة، فهي كانت لدى الهيئة منذ 3 أعوام تقريباً، والآن تم تطبيقها، وسيتم تطويرها».

وعن عناوين الكتب المتوفرة في الرفوف المتنقلة، أفاد سيدسعيد أنها كتب تتعلق بإدارة الوقت واستثماره، وعن القرآن الكريم وتفسيره، إلى جانب كتب تتعلق بمفاتيح النجاح.

ودشنت هيئة التعليم الديني في قرية سار في العام 2010، مشروع المكتبة الموحدة، التي تضم أكثر من 3459 كتاباً، وذلك بمناسبة يوم القراءة العالمي، الذي يصادف 23 أبريل/ نيسان من كل عام.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة فؤاد سعيد: إن «فكرة المشروع انطلقت في العام 2003، وكانت تعتمد على الكتب الموجودة في مكتبة جامع الإمام علي (ع) في القرية، وأصدرنا حينها كتيباً صغيراً يضم عناوين أكثر من 400 كتاب».