العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

ملف ذبّاح «داعش» تحت الرقابة الكويتية والسلطات ستحقّق مع أفراد من عائلته

(والد محمد موازي) جاسم عبدالكريم المقيم في الكويت
(والد محمد موازي) جاسم عبدالكريم المقيم في الكويت

نقلت صحيفة الراي الكويتية اليوم الأحد (1 مارس/ آذار 2015) عن مصادر أمنية تأكيدها أن ملف ذبّاح تنظيم داعش محمد إموازي، من مواليد الكويت، «كان تحت الرقابة والعناية نتيجة تبادل المعلومات حوله منذ البداية مع بريطانيا وجهات أخرى».

وأوضحت المصادر أن «السلطات الكويتية تعرف تفاصيل هذا الملف بدقّة ولم تعلن عنها سابقاً لأسباب تتعلّق بسرية عمليات البحث والتحرّي».

وكشفت المصادر نفسها، أن «الأجهزة المعنية ستلتقي والد اموازي، جاسم عبد الكريم، المقيم في الكويت ويحمل جواز سفر بريطانيا، وأفراداً من عائلته المقيمين في الكويت، في إطار تحقيقات عادية لتسليط الضوء أكثر على تحرّكات محمد الذي يقول قريبون منه أن أخباره انقطعت منذ ذهابه إلى سورية قبل نحو سنتين».

الى ذلك، توالت أمس، المعلومات عن اموازي، وجديدها، تواجده بين أعضاء تنظيم داعش الذين ظهروا في فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً وفق ما ذكرته صحيفة «دايلي اكسبريس» اللندنية.

أما صحيفة «دايلي ميل»، فكتبت أن أشقاء إموازي الخمسة اضطروا إلى الفرار من منزلهم الكائن في حي ميدافيل اللندني وانتقلوا للاختباء في مكان مجهول، وأنهم طلبوا من السلطات البريطانية منحهم هويات جديدة خشية التعرض إلى هجمات انتقامية بعد كشف النقاب عن هوية «الجهادي جون».

ونقلت الصحيفة عن صديق مقرب للأسرة أنه تحدث هاتفياً مع شقيقته، «وهي منهارة نفسياً تماماً. وقالت لي إنهم اضطروا إلى الفرار والاختفاء ويريدون تغيير هوياتهم وبدء حياة جديدة بعيداً عن لندن. إنهم يعيشون أوقاتاً عصيبة جداً، بعدما تسبب الكشف عن هوية إموازي بوضعهم في مهب الخطر، حيث إنه من الممكن أن يتعرضوا إلى هجمات انتقامية رغم أنهم لم يفعلوا أي شيء خطأ».

ونقلت «دايلي ميل» عن زميل دراسة آخر لإموازي قوله، إن هذا الأخير أخبره ذات مرة، أنه «يكره اليهود ويؤيد المذبحة التي نفّذها هتلر ضدهم إبان الحرب العالمية الثانية».

وأضاف: «خلال إحدى الحصص الدراسية، قال لنا المدرس إن النازيين وضعوا خططاً للتخلص من جميع اليهود، وعند ذلك سمعت محمد يقول بصوت منخفض: (هذا جيد فهم يستحقون ذلك). وفي البداية اعتقدت أنه كان يمزح لكنه أكد لي لاحقا أنه يكره اليهود بشدة لأنه يعتبرهم سبب معظم المحن. وأكد لي آنذاك أيضا أنه يكره الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأنه يريد قتلهما بسبب دورهما في احتلال العراق».

ونقلت صحيفة «ذي ميرور» البريطانية عن صديق دراسة سابق لمحمد إموازي في المرحلة الابتدائية قوله إنه أصيب بصدمة بعد أن اكتشف أخيرا أنه هو ذاته «الجهادي جون» وأنه يتذكر كيف أن طريقة تفكير إموازي تغيّرت تماما «بعد أن ارتطم رأسه بشدة بأحد قوائم المرمى في ملعب كرة القدم في مدرسة سانت ميري ماغدالين الابتدائية اللندنية خلال حادث تعرض أليه آنذاك بينما كان يتشاجر مع أحد زملائه».

وعن تفاصيل تلك الحادثة، قال ذلك الصديق: «كنا في الملعب وكان محمد إموازي يحاول الفرار مبتعداً عن زميل آخر كان يتشاجر معه. وبينما كان يركض حاول تلميذ آخر أن يعترض طريقه فانحرف ليرتطم رأسه بأحد قوائم المرمى وسقط أرضا». وأوضح الصديق، للصحيفة أنه «ما زال يتذكر كيف أن شخصية وطريقة تفكير إموازي تغيرت بشكل جذري في أعقاب تلك الحادثة التي أصيب جراءها بارتجاج في المخ واضطر إلى التغيب عن المدرسة لمدة أسبوعين ثم بدا غريب الأطوار عندما عاد إلى مقاعد الدراسة بعد ذلك».

وبثت شبكة «سي بي أس نيوز» الإخبارية، أن ضباط استخبارات بريطانيين بدأوا أخيرا في استجواب مزيد من المدرسين الذين درّسوا إموازي في المدرسة الثانوية، بعد أن تقدم أحدهم طوعاً الجمعة الماضي، وأبلغ أولئك الضباط بأن إموازي كان يواجه مشاكل في السيطرة على غضبه وأنه كان يتلقّى علاجاً نفسياً لمساعدته في التغلب على تلك المشاكل التي كانت تجعله ينخرط في مشاجرات عنيفة مع زملائه في المدرسة.

من جانبها، نشرت «دايلي اكسبرس» صورة لمسلح ملثم أكدت أنها تثبت أن محمد إموازي كان من بين أعضاء «داعش» الذين ظهروا في فيديو إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.

وتظهر الصورة رجلاً ملثما بقناع لونه بني فاتح، لكن عينيه تشبهان إلى حد كبير عيني «الجهادي جون». ونوّهت الصحيفة إلى أن ذلك الملثم ظهر بين مجموعة من المسلحين الملثمين في خلفية فيديو إحراق الكساسبة، لكن أحدا لم ينتبه إليه لأن التركيز كان على فظاعة عملية الإعدام.

في غضون ذلك، دعا حاكم ولاية إنديانا الأميركية، مايك بينس، إلى العمل للتخلص من إموازي.

وفي كلمة، ألقاها خلال حفل عشاء للحزب الجمهوري، قال بينس، وهو من أبرز القياديين الجمهوريين في الكونغرس سابقا، مخاطباً الرئيس باراك اوباما: «أيها الرئيس، الجهادي جون لا يريد وظيفة، بل مشاهدة الفردوس، وعلينا مساعدته في تحقيق ذلك بأسرع فرصة».

بدوره، تعهد وزير العدل الأميركي اريك هولدر ببذل بلاده جهودها لقتل إموازي أو إلقاء القبض عليه. وقال: «العهد الذي يمكنني أن أقطعه للأميركيين، هو إننا سنقدّم كل المسئولين عن هذه الأعمال البربرية الخسيسة إلى العدالة، هذا هو الأمر الذي نركز عليه كل يوم».

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:53 ص

      المثل الشعبي يقول

      هالناس ضاع دواهم فب البحر ما فيه امل ومن شب على سيىء شاب عليه

    • زائر 1 | 1:11 ص

      قبل ما تلومون اي احد

      التكفير موجود في المناهج الدراسي ولذلك داعش تبنى نفس الكتب في الرقه وهذا شاهد على تاييده لكل ما ورد في الكتب الدراسيه التي تدرس في مناهج الدول الخليجيه يجب حرق هذه الكتب والبدء من جديد على تنشاة الاطفال على حب الخير وعدم معادات الاخرين وان اختلقوا معك في الراي

اقرأ ايضاً