العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

هدوء نسبي في شرق اوكرانيا عشية اجتماع حول الغاز

ساد الهدوء النسبي الوضع اليوم الأحد (1 مارس / آذار 2015) في شرق اوكرانيا الانفصالي رغم تزايد المخاوف من تصعيد جديد بعد مقتل مصور ومتطوع وعلى الرغم من وقف لاطلاق النار وعشية لقاء في بروكسل بين موسكو وكييف في محاولة لحل النزاع حول الغاز.

وقال مسئولون امنيون في كييف انه لم يتم اطلاق النار بعد منتصف ليل السبت الأحد على المواقع الاوكرانية كما لم يقتل اي جندي اوكراني خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية.

الا ان المتحدث الامني اندري ليسينكو قال ان ثمانية جنود اصيبوا بجروح بعد ان اطلق الانفصاليون النار على مواقع تابعة للجيش الاوكراني في وقت متاخر من السبت.

وياتي الهدوء النسبي عقب خطة سلام هشة تمت بوساطة اوروبية لانهاء القتال الذي ادى إلى مقتل 5800 شخص منذ نيسان/ابريل الماضي.

وبدأ الجانبان بسحب الاسلحة الثقيلة من خطوط الجبهة حيث زعم الانفصاليون الاحد انهم سيكملون انسحابهم بنهاية عطلة نهاية الاسبوع.

وابلغ مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن حركة اسلحة على الجانبين الا انهم قالوا انه من المبكر تاكيد الانسحاب الكامل.

وليل السبت الاحد، اعلن المكتب الصحافي المكلف العملية العسكرية في شرق اوكرانيا "لم نسجل اي اطلاق نار من قبل المتمردين".

وقبل ذلك، بين الساعة 18,00 ومنتصف الليل بالتوقيت المحلي، اتهم العسكريون الاوكرانيون المتمردين بفتح النار خمس مرات على مواقعهم خصوصا من اسلحة الية.

واستهدف المتمردون بلدة شيروكين على بعد حوالى 15 كلم من ماريوبول ومنطقة قريبة من ديبالتسيفي الواقعة بين مدينتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.

وهذه المدينة التي كانت تعد 25 الف نسمة قبل الحرب، استعادها الانفصاليون مؤخرا رغم دخول وقف جديد لاطلاق النار حيز التنفيذ في 15 شباط/فبراير بموجب اتفاقات مينسك 2 للسلام.

وفي دونيتسك كان الوضع هادئا الاحد وفقا لصحافي لوكالة فرانس برس الذي سجل تبادلا لاطلاق النار لمدة ساعة مساء السبت قرب منطقة المطار التي باتت تحت سيطرة المتمردين في كانون الثاني/يناير.

ورغم الهدوء النسبي، اوقع النزاع ضحيتين جديدتين السبت هما سيرغي نيكولاييف المصور في صحيفة "سيغودنيا" الاوكرانية، ومقاتل ينتمي الى مجموعة "برافي سكتور" القومية شبه العسكرية في قرية بيسكي القريبة من انقاض مطار دونيتسك.

وتحولت الانظار الى ميناء ماريوبول الاستراتيجي، اخر المدن الكبرى في شرق اوكرانيا التي لا تزال تحت سيطرة كييف حيث يؤكد الجيش الاوكراني حشد العدو لقواته منذ ايام وتحليق طائرات من دون طيار.

وسيشكل الاستيلاء على ماريوبول مرحلة اساسية لانشاء جسر بري بين روسيا والقرم التي تبقى، رغم ضم موسكو لها، مستقلة عن كييف في امداداتها بالكهرباء والمياه.

وتتهم كييف كما الغربيون موسكو بتسليح المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا وبنشر قوات نظامية في شرق اوكرانيا. وتنفي روسيا من جهتها اي تورط لها في النزاع.

وعلى صعيد الطاقة، تصاعدت اللهجة منذ ان بدأت مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الاسبوع الماضي بمد المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين مباشرة بالغاز لان كييف توقفت عن ذلك.

وهذا القرار اعاد الحرب على موارد الطاقة الى الواجهة الدائرة بين البلدين منذ ان وصل الى السلطة في كييف موالون للغرب قبل عام ما ادى الى وقف امدادات الغاز لستة اشهر بين حزيران/يونيو وكانون الاول/ديسمبر.

وامام رفض شركة نفتوغاز الاوكرانية الاستمرار في دفع ثمن الكميات المطلوبة مسبقا، المحت غازبروم الى انها لن تتردد في وقف الامدادات.

وتقرر عقد اجتماع بحضور وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره الاوكراني فولوديمير ديمتشيشين ونائب رئيس المفوضية الاوروبية المكلف الطاقة ماروس سيفكوفيتش الاثنين في بروكسل في محاولة لتسوية هذا الخلاف.

من ناحية اخرى اعتقلت السلطات الروسية في موسكو النائب اليكسي غونشارينكو للتحقيق معه في اطار التحقيقات في حريق في ايار/مايو الماضي في مدينة اوديسا الاوكرانية التي قتل فيها 50 شخصا بعد اشتباكات بين نشطاء موالين لروسيا وانصار كييف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً