العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ

يشار كمال

توفي يوم السبت (28 فبراير 2015) الكاتب التركي، يشار كمال، أحد عمالقة الأدب التركي الذي ترجمت أعماله في العالم بأسره، في أحد مستشفيات اسطنبول عن عمر ناهز 92 عاماً، حسبما أعلنت وسائل الإعلام التركية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أطباء كمال الذي نقل إلى المستشفى في يناير، أنه توفي بسبب مضاعفات التهاب رئوي وعدم انتظام في دقات القلب، وقد عرف الراحل خصوصاً بفضل عمله «محمد النحيل» ومواقفه الداعمة للقضية الكردية.

- وُلد يشار كمال واسمه الأصلي كمال صادق غوتشيلي، في العام 1923، في بلدة صغيرة في سهول كيليكيا جنوب شرق تركيا لعائلة كردية.

- عرف طفولة مأسوية، فبعدما فقد النظر في إحدى عينيه جراء حادث، شهد وهو في سن الخامسة جريمة قتل والده عندما كان يصلي في مسجد بيد ابنه بالتبني.

- غادر المدرسة مبكراً، ومارس أعمالاً مختلفة ليؤمن لقمة العيش فعمل في قطاف قطن وسائق آليات زراعية وأمين مكتبة كذلك.

- في العام 1950، أُوقف مرة أولى بتهمة القيام بدعاية شيوعية، وجرت محاكمته لكنه بُرِّئ.

- تخلى عن اسمه الأصلي معتمداً اسم كمال الذي يعني الناجي باللغة التركية، وانتقل للعيش في اسطنبول، حيث راح يعمل صحافياً في الصحيفة اليسارية والعلمانية «جمهوريت».

- بدأ في اسطنبول كبرى المدن التركية «مسيرته» كمناضل سياسي وانضم إلى حزب العمال الأتراك وأسس مجلة ماركسية بموازاة عمله على روايته الأولى.

- جاءت روايته الأولى «محمد النحيل» في أربعة أجزاء. ويروي فيها مغامرات مقيم في إحدى البلدات يضطر إلى العيش متخفياً بعد ثورته على الزعماء الإقطاعيين. وقد حولت الرواية العام 1984 إلى فيلم.

- شكلت مواضيع مثل الظلم الاجتماعي وكفاح الفقراء ضد الاستبداد والحرمان، محاور أساسية في أعماله مثل «أرض من حديد سماء من نحاس».

- اعتقل مجدداً إثر الانقلاب العسكري في 1971، وأُدخل السجن لكن أفرج عنه بعد احتجاجات دولية. وفي نهاية ذلك العقد اضطر إلى سلوك طريق المنفى فانتقل إلى السويد التي أقام فيها سنتين.

- في العام 1995، واجه مجدداً مشاكل مع القضاء وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة التنديد بـ «قمع» الأكراد. وقال العام 2007: «الحرب تدمر تركيا» في إشارة إلى المعارك بين المتمردين الأكراد والجيش.

- في العام 2001 توفيت زوجته تيلدا وهي بلجيكية من عائلة يهودية معروفة ترجمت جزءاً كبيراً من أعماله إلى الإنجليزية وساهمت في شهرته العالمية.

- حصل على جوائز كثيرة عن رواياته ذات الطابع الملحمي التي تتناول ظروف الحياة الصعبة لسكان بلدات وسط الأناضول ونضالهم ضد الإقطاعيين والدولة.

العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً