العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ

الرئيس المصري يدعو إلى تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأكيده اليوم الإثنين (2 مارس / آذار 2015) على أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية.

جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم بالقاهرة مع نيكولاي باتروشيف، أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن أمين مجلس الأمن القومي الروسي استهل اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية - الروسية، في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوها إلى النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر.

وأعرب "باتروشيف" عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهاً إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة. ونوَّه أمين مجلس الأمن القومي الروسي إلى التحديات الدولية التي باتت تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكداً أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.

وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي رحب برئيس وأعضاء مجلس الأمن القومي في مصر، مشيداً بموقف روسيا الاتحادية والرئيس فلاديمير بوتين الداعم لمصر وإرادة شعبها، ومؤكدا أن العلاقات المصرية - الروسية علاقات تاريخية قوية ومستقرة وتسعى مصر دائماً لدعمها وتطويرها على كافة الأصعدة، مشيراً إلى المتابعة الدؤوبة من قبل كافة الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.

وأكد الرئيس على أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي.

وقد تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس السيسي على ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب، منوهاً إلى أن ترك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، كذلك يجب التعامل مع الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى تفشي تلك الظاهرة، وعلى رأسها الفقر والجهل، من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء الاقتصاديين وتكاتف جهود المجتمع الدولي لتعزيز القدرات الاقتصادية، ليس فقط عبر المنح والمساعدات التي ما زالت ضرورية لبعض الدول ولكن أيضاً عبر بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وإقامة الاستثمارات.

وأوضح الرئيس السيسي أن التعاون التقني والاقتصادي في المرحلة الراهنة لا يستهدف فقط تحقيق المكاسب المادية وإنما أضحى مُساهماً فاعلاً في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً