اختتمت اليوم الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) فعاليات مؤتمر الأشعة في دورته الثامنة والذي نظمته جمعية أطباء أشعة العظام الخليجية بالتعاون مع وزارة الصحة للمرة الأولى بمملكة البحرين، والذي ركز هذا العام على موضوع "التصوير الاشعاعي بعد التدخل الجراحي للعظام والمفاصل"، واستمر خلال الفترة من 28 فبراير حتى 2 مارس 2015م، وذلك تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، بحضور نحو 300 مشارك من كبار الأطباء والمعنيين من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون والدول العربية ونخبة من أطباء بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وتواصلت جلسات المؤتمر في يومه الأخير بعقد أربع جلسات ركزت على التصوير الإشعاعي بعد التدخل الجراحي للعظام والمفاصل والتصوير التلفزيوني للجهاز العضلي، حيث استعرضت الجلسة الأولى الفحوصات الإشعاعية لعظام منطقة الحوض، كما تم استعراض بعض الحالات المرضية ومناقشتها، وقد ترأس الجلسة كل من الدكتور محمد عقيل، والدكتور خميس المزاحمي، وحاضر فيها كل من الدكتور سلطان المسكري، والدكتور علي نارجي، والدكتور أوبنيش جبرا.
أما الجلسة الثانية، ترأسها علي جعفر العرادي وخالد الإسماعيل، وناقشت المشكلات الصحية والفحوصات المتعلقة بإصابات الركبة وطرق تقييم مدى الإصابة حاضر فيها الدكتور جمال صالح استشاري جراحة العظام، ومي مطر أخصائي أشعة العظام والمفاصل رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، ودورتا لندا، وعلي نارجي، فيما ترأس الجلسة الثالثة خالد خاشقجي، واستعرضت الفحوصات الإشعاعية للكاحل ومناقشة حالات مرضية. أما الجلسة الأخيرة والتي ترأستها مي مطر والدكتور محمد السلمان، فركّزت على موضوع تصوير الورم الإشعاعي قبل وبعد إجراء العملية الجراحية.
وقد حفل المؤتمر بالعديد من المناقشات وتبادل الخبرات المتعلقة بالحالات المرضية ومختلف إصابات العظام والإجراءات الجراحية التي يتم اتخاذها في العلاج.
وقد أشاد المشاركون بفعاليات المؤتمر ومستوى التنظيم وما تم طرحه من موضوعات ومناقشات واكبت أحدث ما توصل إليه علم الأشعة وأسهمت في إثراء الجانب العلمي والعملي في موضوع التصوير الإشعاعي بعد التدخل الجراحي للعظام والمفاصل، والحصول على شرح مفصل لنتائجه وتعقيداته والتقنيات التداخلية، فضلاً عن سلسلة المحاضرات التي تم تقديمها حول تصوير العمود الفقري.
كما أشار المشاركون إلى أن أهداف المؤتمر تمثلت في العمل على زيادة وعي المجتمع الطبي بالتشخيص القائم على الأشعة العادية أو المقطعية وزيادة الوعي حول فكرة التدخلات الجراحية البسيطة عن طريق الأشعة دون عملية ودورها الكبير في حل مشاكل العظام والمفاصل بالإضافة إلى تعليم المشاركين مهارات التصوير التلفزيوني من خلال ورشة يُشرف عليها خبراء مجلس التعاون.
الجدير بالذكر أن حرص وزارة الصحة بمملكة البحرين على عقد مثل هذه المؤتمرات الصحية يأتي التزاماً منها بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بأهمية عقد المؤتمرات والندوات الصحية والمشاركة في المؤتمرات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك بهدف التعرف على آخر المستجدات العلمية في التشخيص والعلاج وتبادل الخبرات بين الدول بما يُساهم في تعزيز مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، باعتبار أن وزارة الصحة قد حققت إنجازات ومكاسب متميزة في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية ومن ضمنها الخدمات الإشعاعية، وذلك من خلال وضع الخطط الاستراتيجية والسياسات والبرامج الوطنية والتركيز على تطبيق المبادرات الهادفة إلى تطوير البرامج التطويرية والتدريبية للكوادر الصحية العاملة في هذا المجال، حيث يهدف المؤتمر إلى جمع أكبر عدد من الخبرات العالمية في مجال الأشعة ورفع مستوى التشخيص والعلاج في مملكة البحرين، والعمل على الارتقاء بمكانة مملكة البحرين في المنطقة في مجال الاجتماعات العالمية والأكاديمية ونشر الوعي بأهمية الأشعة في تشخيص الأمراض وعلاجها.
مؤتمر جميل
كان مؤتمرا جميلا ومفيدا بمعنى الكلمة .. نشكر القائمين عليه وأخص بالذكر دكتورة مي مطر ودكتور فاطمة ونتمنى استمرار التقدم لقسم الأشعة في مجمع السلمانية الطبي لما يقدمه من خدمات جليلة للوطن.