العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

"الزراعة": "أرض البحرين" بالسودان ستحقق الأمن الغذائي للمملكة

أكد وكيل وزارة الزراعة والثروة البحرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ خليفة بن عيسي آل خليفة أن برنامج عمل الحكومة حتي عام 2018 يستهدف البدء في تنفيذ آليات عاجله للتنمية في القطاع الزراعي والحيواني والثروة السمكية ،مشيرا إلى أن الأرض الممنوحة للمملكة في جمهورية السودان الشقيقة تم وضعها ضمن برنامج عمل الحكومة باعتبارها ستمثل أضخم المشروعات التي ستحقق الأمن الغذائي للمملكة.

وتطرق الشيخ خليفة بن عيسي آل خليفة في حديث لوكالة أنباء البحرين إلى دعم وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني لتطوير وتدريب المزارعين على احدث طرق الزراعة ،كما تحدث عن قطاع الصيد في المملكة واليات تطويره.

وفيما يلى نص الحديث.

في البداية نود معرفة خطة الحكومة لتطوير قطاع الزراعة في المملكة خلال الفترة القادمة ؟

برنامج عمل الحكومة يتضمن محاور اساسية للنهوض بالقطاع الزراعي في المملكة من اجل تحقيق الامن الغذائي ، عبر وضع استراتيجية شاملة واليات لتنفيذ تلك الاستراتيجية لكي تستطيع تلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين بصورة مستمرة،حيث هناك العديد من البرامج الداعمة للمزارعين والصيادين ضمن نقاط برنامج عمل الحكومة فيما يتعلق بوكالة الزراعة ،تشتمل علي برامج تمويل وخدمات استشارية لجميع العاملين في المهن ذات الصلة ،والبرنامج تضمن انشاء محاجر زراعية وبيطرية ومختبرات في المنافذ وذلك للمحافظة على تجارة (الترانزيت ) نظرا لتطبيق نقطة الدخول الموحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي ،بالاضافة الى ان خطة عمل الحكومة تؤكد علي تقديم التسهيلات الممكنة في هذا الشأن، مع ضمان توفير المنتجات الزراعية بالأسواق لتلبية احتياجات المستهلك البحريني بجوده عالية للحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين.

وما هي اهم المشروعات الزراعية الموجودة حاليا ؟

هناك العديد من المشاريع تتبناها الوزارة وتنفذ حاليا علي ارض الواقع بصورة جيدة مثل سوق المزارعين ومشروع الحاضنات الزراعية بهورة عالي الذى يأتي ترجمة وانجازا عمليا لرؤية وتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي حيث ان المشروع يعد ضمن البرامج الاساسية للمبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي اطلقتها سموها.

ما هي ابرز الاليات التي تتبعها الزراعة لضمان جودة الواردات من المنتجات الغذائية ؟

نعمل حاليا علي رصد ومراقبة الواردات النباتية والحيوانية في المنافذ للحيلولة دون دخول اي اوبئة تضر بالصحة العامة في المملكة، وحفاظا علي صحة وسلامة المواطنين والمقيمين ،بالاضافة الى انه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر سوف يتم التشديد ومراقبة الواردات الزراعية والحيوانية والكشف عليها بطريقة صارمة لضمان سلامة المستهلك.

كيف تتعامل الزراعة والثروة البحرية مع قطاع الصيد في المملكة باعتباره من اهم واقدم القطاعات؟

وزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني حريصة على دعم وتطوير قطاع الصيد ،وتعمل دائما علي تنظيم عملية الصيد بما يكفل عدم استنزاف المخزون السمكي من خلال تشديد الرقابة علي الصيد الجائر ،ووكالة الزراعة تقوم بشكل مستمر بتشجيع الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي كمصدر اقتصادي اساسي للأمن الغذائي .

تمثل الارض الممنوحة لمملكة البحرين من جمهورية السودان الشقيقة بمثابة الفرصة العظيمة لتحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي للمملكة ،فكيف يمكن الاستفادة من هذه الفرصة؟

ارض البحرين في السودان والبالغ مساحتها (42) الف هكتار موضوعة ايضا ضمن برنامج عمل الحكومة لاتخاذ اللازم نحوها للاستفادة منها في تحقيق الامن الغذائي للملكة في المستقبل القريب ،والوزارة اتخذت الخطوات اللازمة في هذا الشأن ، حيث تم اعتماد الميزانية الخاصة بعمل الجدوى الاقتصادية وذلك بالتنسيق مع بنك الاسلامي للتنمية ، تمهيدا للبدء في الاستثمار فيها، واود ان اؤكد أن الأراضي المخصصة للملكة في السودان من أجود أنواع الأراضي وأكثرها خصوبة حيث يساعد ذلك على زراعة أي أنواع المحاصيل التي تحتاجها المملكة ،حيث أن هناك محاصيل كثيرة تحتاجها البحرين لسد الفجوة الغذائية، وهناك آمالا كبيرة على إنجاح المشروع وتحقيقه للأهداف المرجوة منه والتي تتمثل في الاكتفاء الذاتي لمملكة البحرين تحقيقا للأمن الغذائي ،كذلك خفض أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية حتى يستفيد منها المواطن البحريني.

والى اي مدى وصل الاستثمار في تلك الارض ؟

عملية الاستثمار في الأراضي السودانية الممنوحة لمملكة البحرين سوف تكون على عدة مراحل تضم كل مرحلة منهما أولويات معينة على أساسها يتم اختيار نوعية المحصول الذي من المقرر زراعته وفقا لاحتياجات المملكة ،وبهذه المناسبة اوجه الدعوة للمستثمرين للمشاركة بالاستثمار في زراعة ارض البحرين بالسودان حيث ستوفر السلع الاستراتيجية للبلد من حبوب وأعلاف بالإضافة إلى اللحوم البيضاء والحمراء وأن هذا الإنتاج معفى من الضرائب في البحرين والسودان.

كيف يمكن الارتقاء بمستوى المزارع البحريني ؟

الزراعة تولي اهمية كبيرة بمسألة تدريب المزارعين البحرينيين علي احدث الوسائل التقنية في مجال الزراعة بما يتلاءم مع الظروف البيئة للمملكة ويواكب التطور التكنولوجي في مجال الزراعة الحديثة ،والوزارة تقوم بأعداد دورات تدريبة بصورة دورية يشارك فيها نخبة من كبار الاستشاريين والخبراء الزراعيين وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الدول المتقدمة في هذا المجال وذلك تفعيلاً لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وتماشيا مع سياسة وكالة الزراعة والثروة البحرية في تثقيف المجتمع من الناحية الزراعية ،وقطاع الزراعة في المملكة يحظى باهتمام كبير من صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى تتمثل في الجهود الكبيرة التي تبذلها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي ترأس مجلسها الاستشاري سمو الاميرة من خلال العمل على الإسهام في تنمية القطاع الزراعي عبر التعاون مع كافة القطاعات المعنية لإحداث نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال تنمية الأراضي الزراعية والحفاظ عليها وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة،وانا حريص علي تحقيق اهداف المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية والتي تهدف في الاساس لدعم استراتيجيات تطوير وتنمية القطاع الزراعي وتماشيا مع برنامج عمل الحكومة كذلك المساهمة نحو توسعة الرقعة الخضراء واستخدام أحدث التقنيات الزراعية وتشجيع ودعم الدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي كذاك اعداد دورات متخصصة لتطوير الكوادر البشرية العاملة في القطاع الزراعي ، والزراعة تعمل على المحافظة علي الاراضي الزراعية حيث تم عمل دراسة متكاملة تم تحويلها الى وزارة الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني لمطابقتها بالمخطط الهيكلي لرؤية 2030.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:21 ص

      مشروط بالزراعة الطبيعية

      إذا كان المشروع يعتمد على الزراعة التقليدية مدعوما بالمعرفة الصحيحة هذا شي ممتاز ومستميد
      أما أذا اعتمد على رزاعة البذور والثمار المحورة جينيا والمهجنة فهو مشروع تجاري مظلم للأجيال القادمة

    • زائر 3 | 2:54 ص

      stsfoonst

      نتسأئل :
      هل تلك الارض الاجنبية سيعود نفعها على المواطن البحريني أم سوف تستغل لمصالح خاصة والتكلفة على عاتق المسماة بهم ؟

    • زائر 2 | 2:51 ص

      الحتنكور

      قالوها الأوليين النخلة اللي مو في بلدك لاهي لك ولا لولدك .

    • زائر 1 | 2:26 ص

      بنت عليوي

      نبي نزرع ارضنا، نبي دعم للمزارعين البحرينين، مافي أحلا من الثمار المنتجة محلياً، فرق شاسع بين المنتجات الزراعيه البحرينية والمستورده، ارضنا كنز لازم نستثمره بدل قط الفلوس في بلاد الغير، ألتفتوا للمواطنين اول

اقرأ ايضاً