العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

تنظيم جديد في شرق سورية لمنع «انفصال» الأكراد

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

أفادت صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (3 مارس/ آذار 2015) أن أمس الأثنين (2 مارس/ آذار 2015) تم الاعلان عن قيام تنظيم عسكري- سياسي جديد ضد أي «نزعة انفصالية» في شمال شرقي سورية، حيث يخوض مقاتلو النظام والأكراد معارك منفصلة ضد تنظيم (داعش) في إحدى المقاطعات الثلاث للإدارة الذاتية الكردية، بالتزامن مع استمرار المعارك في «مثلث الجنوب» السوري وبدء مؤشرات لمعركة جديدة في الوسط. والتقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لحشد التأييد لمبادرته تجميد القتال في حلب بدءاً من حيي صلاح الدين وسيف الدولة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن تشكيل تنظيم جديد باسم «الجزيرة عربية سورية» بهدف الحفاظ على «الوجه العربي السوري في محافظة الحسكة والجزيرة في شكل عام والحفاظ على وحدة أراضي الجزيرة السورية كاملة». وأضاف في بيان: «إننا كعرب بما نمثّل من شريحة تعتبر الأوسع في المنطقة تصل إلى 70 في المئة، لن نسمح لأي جهة أو تنظيم أو حزب مهما يكن، أن يتحكم بحياتنا (...) نقول لأصحاب المشروع الانفصالي إننا لهم بالمرصاد بالطرق والأساليب كافة، إذ لا يمكن أن نقبل أن نعيش أذلاء تحت راية يمثل أغلبيتها غرباء وافدون إلى منطقتنا، ومنذ اليوم لن يكون هؤلاء سالمين آمنين في طريقهم لتنفيذ مشروعهم».

وكان «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم أسس ثلاث إدارات ذاتية في شمال شرقي البلاد وشمالها، تعتبر الجزيرة والحسكة إحداها، حيث اعتبر القامشلي عاصمة لها. وتخوض «وحدات حماية الشعب» التابعة للحزب معارك ضد «داعش»، حيث تخوض وقوات النظام «معارك منفصلة ضد تنظيم داعش» في شمال شرقي البلاد.

واتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، «الميليشيات الكردية بحرق قرى في ريف تل حميس، التي تقطنها غالبية عربية، بعدما سيطرت على المنطقة»، فيما قال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل، إن المقاتلين الأكراد «يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع تنظيم داعش على جبهتين، الأولى في محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الآشورية، والثانية في محيط تل براك» بين الحسكة والقامشلي.

وفي دمشق، أفيد عن اغتيال ضابط رفيع المستوى من قوات النظام واغتيال طبيب وابنه في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في دمشق، بينما استمرت المواجهات العنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام و «حزب الله» اللبناني في «مثلث الجنوب» بين دمشق والأردن والجولان المحتل.

في وسط البلاد، قال نشطاء معارضون إن النظام وإيران بدآ حشد قوات في مطار حماة العسكري وسط البلاد بهدف شن معارك والسيطرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة.

في جنيف، اجتمع وزير الخارجية الروسي لافروف مع المبعوث الدولي دي ميستورا قبل أن يتحدث أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث الوضع في إيران وسورية وأوكرانيا.

وتوجهت بعثة من الأمم المتحدة إلى حلب أمس في إطار المساعي لتطبيق خطة دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة بدءاً من حيي سيف الدولة وصلاح الدين بالتزامن مع تعهد النظام وقف قصف المدينة ستة أسابيع. وأكد مسؤول في الأمم المتحدة أن البعثة تسعى إلى «تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك» الهدنة. وأكدت «هيئة قوى الثورة في حلب» في بيان، رفض اللقاء مع دي ميستورا «إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل (الرئيس بشار) الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً