العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

اوباما: يجب على إيران أن توقف تطوير برنامجها النووي عشر سنوات على الأقل

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الإثنين (2 مارس/ آذار2015) إنه يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الأقل من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مهم.

وفي مقابلة مع رويترز بالبيت الأبيض قال أوباما إن خلافا مع إسرائيل بسبب الكلمة التي من المزمع أن يلقيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونجرس الأمريكي اليوم لمعارضة إبرام اتفاق مع إيران هو خلاف عابر لن يكون له "ضرر دائم" على الروابط بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

لكنه أضاف أنه يوجد "اختلاف مهم" بين إدارته والحكومة الإسرائيلية بخصوص كيفية تحقيق هدفهما المشترك لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وقال أوباما "في الواقع إذا كانت إيران مستعدة للموافقة على إبقاء برنامجها النووي على ما هو عليه الآن لمدة عشر سنوات على الأقل وتقليص عناصر منه موجودة في الوقت الراهن... إذا حصلنا على ذلك وعلى وسيلة للتحقق منه فلا توجد خطوات أخرى يمكننا اتخاذها لتعطينا مثل هذه الضمانة بأنهم لا يملكون سلاحا نوويا."

وأضاف أوباما أن هدف الولايات المتحدة هو التأكد من أن "هناك سنة واحدة على الأقل بين أن نراهم (الإيرانيين) يحاولون الحصول على سلاح نووي وبين أن يكون بمقدورهم بالفعل اقتناء سلاح."

وتخشى إسرائيل أن دبلوماسية أوباما -مع اقتراب موعد مهلة آخر مارس آذار للتوصل إلى اتفاق إطار نووي- لن تمنع عدوها اللدود من تطوير سلاح نووي. وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

وتحدث نتنياهو منتقدا أي اتفاق محتمل قائلا إن المفاوضين تخلوا فيما يبدو عن تعهد بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. ويقول إن إيران المسلحة نوويا تشكل تهديدا لوجود إسرائيل.

وسعى أوباما إلي التهوين من شأن الضرر الطويل الأجل للخلاف حول كلمة نتنياهو المرتقبة في الكونجرس قائلا إن الخلاف ليس شخصيا وإنه سيجتمع مع الزعيم الإسرائيلي مرة أخرى إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في إسرائيل في 17 مارس آذار الجاري.

وردا على سؤال عن فرص التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران قبل مهلة أبعد حدد لها الثلاثين من يونيو حزيران قال أوباما إن هناك شكا كبيرا فيما إذا كانت إيران ستوافق على مطالب بتفتيش صارم وعلى المستويات المنخفضة لقدرات تخصيب اليورانيوم التي سيتعين عليها الالتزام بها.

واستطرد قائلا "لكن إذا وافقوا على ذلك فسيكون ذلك أكثر تأثيرا في السيطرة على برنامجهم النووي من أي عمل عسكري قد نتخذه ومن أي عمل عسكري قد تتخذه إسرائيل وسيكون أكثر فاعليه بكثير من العقوبات."

وينظر إلى اتفاق نووي شامل على أنه أمر أساسي لتقليص خطر نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط في وقت تنخرط إيران فيه بقوة في الصراع في كل من سوريا والعراق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً