العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ

اطلاق أول برنامج تدريبي في رأس المال الإسلامي واقتصاد المنتجات الحلال على المستوى الإقليمي

أعلن معهد BIBF في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء (4 مارس / آذار 2015) عن إطلاق أول برنامج تدريبي من نوعه على المستوى الاقليمي في مفهوم "الدمج بين رأس المال الإسلامي والاقتصاد القائم على المنتجات الحلال"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة دينار ستاندرد DinarStandard للبحوث والاستشارات، والتي تتخذ من ولاية نيويورك مقراً لها.

ويطلق هذا البرنامج - المُعَد خصيصًا لمستوى المدراء في قطاع التمويل الإسلامي والتكافل- بدعم من صندوق الوقف التابع لمصرف البحرين المركزي، وذلك بهدف تعزيز تطلعات التوسع في تطبيقات التمويل الإسلامي، والتأكيد على تنمية مهارات الكوادر البشرية في هذا الصناعة، حيث من المقرر أن ينطلق البرنامج في مايو المقبل.

وشارك في المؤتمر الصحفي كل من المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي ورئيس صندوق الوقف خالد حمد، والرئيس التنفيذي والمدير العام لمؤسسة دينار ستاندرد رفيع الدين شيكو، ورئيس مركز الدراسات الأكاديمية والقائم بأعمال رئيس مركز دراسات التمويل الإسلامي بمعهد BIBF أحمد الريس، فيما أدار المؤتمر الصحفي رئيس التسويق والعلاقات العامة في المعهد هشام أبو الفتح.

وأكد خالد حمد خلال المؤتمر أن الاهتمام الذي يوليه مصرف البحرين المركزي في الاستثمار في العنصر البشري، يأتي انسجامًا مع رؤية القيادة الحكيمة في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة في مملكة البحرين.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تحتل موقعاً استراتيجيًا على الخارطة العالمية في مجال التطوير في التمويل الإسلامي، لا سيما مع ما يشهده هذا القطاع من تطور ملحوظ يؤكد على ضرورة الالتزام بأهداف التطوير المستدام من أجل الدعم المستمر لعجلة التنمية.

وقال أن مصرف البحرين المركزي خصص صندوق وقف خاص بدعم تطلعات التوسع في صناعة التمويل ورأس المال الإسلامي، الأمر الذي يؤكد على جديه السعي نحو تعزيز موقع البحرين الاستراتيجي، وتلبية حاجات التوسع في هذا القطاع، وفق رؤية وطنية شاملة.

وعلى هامش المؤتمر الصحفي، قال نائب المدير العام لمعهد BIBF أحمد الشيخ أن البرنامج التدريبي يأتي استجابة لأهداف المعهد في تحقيق تطلعات التنمية المستدامة لقطاع الأعمال، ولا سيما في أحد أبرز المجالات المالية المتنامية في عصرنا الحالي وهو الاقتصاد القائم على المنتجات الحلال.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية مع واحدة من أبرز المؤسسات الاستشارية الدولية المعنية باستراتيجيات الاقتصاد القائم على المنتجات الحلال ستسهم في تعزيز دور وخبرات المعهد الرائدة على مستوى المنطقة في مختلف تطبيقات التمويل والاقتصاد الإسلامي، وذلك فيما يلبي حاجة سوق العمل في هذا القطاع من الكوادر المؤهلة والقادرة على التعاطي مع متطلبات التنمية.

من جهته، أشار رفيع الدين شيكو الرئيس التنفيذي والمدير العام لمؤسسة دينار ستاندرد إلى الدور الذي يؤديه سوق منتجات الحلال في دعم الاقتصاد الدولي، وأثر الاستثمار في رأس المال الإسلامي على الاقتصاد من خلال ربطها بالاقتصاديات الحلال وممارساتها سواء كانت في مجال التغذية والأطعمة الحلال، أو غيرها من الأساليب الحياتية الإسلامية.

ولفت إلى أن هذا السوق يشهد ازدهارًا بشكل عام، وأن هناك تزايدًا في الطلب على تنمية سوق الحلال في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن التركيز على إعداد الكوادر القيادية لقيادة أهداف تعزيز سوق الحلال في المنطقة، تمثل خطوة أساسية على طريق صناعة اقتصاديات الحلال.

وأضاف أن مفهوم الدمج بين رأس المال الإسلامي والاقتصاد القائم على المنتجات الحلال يشمل الاستثمار المالي الإسلامي، وتشغيل رؤوس الأموال، والتكافل، والتمويل التجاري، وغيرها من فرص تمويل الأعمال التجارية.

وأوضح رئيس مركز الدراسات الأكاديمية والقائم بأعمال رئيس مركز دراسات التمويل الإسلامي بمعهد BIBF أحمد الريس أن البرنامج التدريبي في "الدمج بين رأس المال الإسلامي والاقتصاد القائم على المنتجات الحلال" من المقرر أن يستعرض فرص سوق المنتجات الحلال وذلك في كل من مجالات متطلبات التمويل والتكافل في قطاعات الاقتصاد القائم على المنتجات الحلال بما في ذلك الأطعمة، والصيدلة، والرعاية الشخصية، والسفر، والأزياء.

وسيركز البرنامج بشكل خاص على أثر فرص الاستثمار في الأطعمة الحلال، فيما سيغطي ستة قطاعات أساسية لاقتصاديات الحلال خارج إطار التمويل الإسلامي، وهي: الأطعمة الحلال، والسياحة العائلية، والأزياء والملابس، والإعلام والترفيه، والصيدلة، ومستحضرات التجميل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً