العدد 4561 - الثلثاء 03 مارس 2015م الموافق 12 جمادى الأولى 1436هـ

السفير المغربي: المغرب يستضيف مؤتمراً دولياً حول التعاون "جنوب- جنوب" في بعده الإفريقي

أعلن السفير المغربي لدى مملكة البحرين أحمد رشيد خطابي أن بلاده ستستضيف من 12 إلى 14 مارس 2015 منتدى حول التعاون جنوب – جنوب وخاصة في بعده الإفريقي.

وقال السفير المغربي "برعاية ملكية سامية وبتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إسيسكو" تنظم مؤسسة "كرانس مونتانا" منتدى بمدينة الداخلة المغربية من 12 إلى 14 مارس 2015 حول التعاون جنوب – جنوب وخاصة في بعده الإفريقي".

واضاف ان هذا المنتدى الذي سيعرف مشاركة من مختلف مناطق العالم "تأكيد على إرادة إشراك أكبر عدد من الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في مسار هذا التعاون الطموح لبناء شراكة متضامنة لصالح قارتنا الإفريقية في زمن التكتلات الاندماجية الكبرى وعولمة الاقتصاد. فلا تنمية لإفريقيا دون تكتلها على أساس سليم لتحقيق التنمية المشتركة".

واوضح السفير المغربي أنه "من الطبيعي أن يكون المغرب، البلد الإفريقي الأصيل، الوفي لهويته وانجذابه العمودي جنوبا وشمالا والأفقي شرقا مؤمنا بهذا التعاون بعدما كان على امتداد قرون بوابة روحية لنشر الإسلام ومعبرا للقوافل التجارية بين ممالك جنوب – الصحراء وإمارات الحوض المتوسطي".

وقال ان "هذا التفاعل هو الذي كرس التزام المغرب بعمقه الإفريقي وتجسد في أول دستور للمغرب المستقل وتوجهاته السياسية في دعم القضايا الإفريقية المشروعة ، وتجدد في دستور 2011 بالنص على تعزيز علاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية ولاسيما مع بلدان الساحل وجنوب الصحراء".

واعتبر السفير "أنه بفضل الرؤية الإفريقية الخلاقة لجلالة الملك محمد السادس فإن المكاسب المتعددة للشراكة المغربية-الإفريقية جعلت المغرب يقدم نموذجا ناجحا سواء على صعيد حركية الاستثمارات والمبادلات أو نقل خبرة المقاولات وزيادة أعداد الطلاب الأفارقة أو الخدمات البنكية والجوية، مع إعطاء الأولوية للتنمية البشرية علما أن المغرب يقوم بدور ريادي في ضمان الأمن الروحي بعدد من البلدان الإفريقية في إطار برامج لتكوين الأئمة والخطباء وإشاعة تعاليم الدين السمحة ومحاربة التطرف والإرهاب".

وأكد أن هذه الرؤية "ترتكز في الجوهر على أن الحلم الإفريقي أمر قابل للإنجاز ، وتحقيق "المعجزة الإفريقية " مسألة لا مراء فيها في نطاق إفريقيا مؤمنة بقدراتها الذاتية وبتراثها الثقافي متحررة من سلبيات الماضي وفق ما جاء في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في الاجتماع الخامس والعشرين لمنتدى " كرانس مونتانا" في يونيو الماضي بالرباط والتي أكدت كذلك على الحاجة الملحة لاستتباب الأمن والاستقرار في احترام لسيادة الدول ووحدتها الوطنية والترابية، وتنسيق في مواجهة مخاطر وتهديدات التنظيمات الإرهابية وعصابات الاتجار في السلاح والبشر والمخدرات".

واستخلص أن المنتدى "فضاء لدراسة الانشغالات التنموية تمشيا مع إستراتجية المؤتمر التأسيسي للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي سعيا لإعطاء انطلاقة حقيقية لإفريقيا واحتواء رواسب الاستعمار بما في ذلك تجاوز النزاعات المفتعلة التي ترتبط بسياق دولي بائد".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً