العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ

تغريم أردوغان 1450 ديناراً!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

هذا هو مضمون خبرٍ أوردته وكالة «رويترز» من أنقرة أمس، الساعة الثانية عشرة ظهراً: «تغريم أردوغان عشرة آلاف ليرة لإهانته عملاً فنياً»!

وفي التفاصيل، أمرت محكمة تركية الرئيس رجب طيب أردوغان بدفع تعويض مالي لأحد النحّاتين، بعد أن وصف عملاً فنياً له بأنه «بشع»!

والمؤسف أن الوكالة لم تورد صورةً للعمل الفني لنتثبت بأنفسنا، من مدى صحة تقييم كلام أردوغان، على الأقل من وجهة نظرنا كقراء. لكن أردوغان بصفته رئيس دولة إقليمية كبرى، كان ينبغي عليه أن يكون دبلوماسياً قليلاً، ولا يدخل نفسه في كل صغيرة وكبيرة، حتى في شئون الفن والنحت، أو يوزّع أحكامه «النقدية» غير الضرورية على الناس.

الخبر تضمن إشارةً –بالنص- إلى أن «مواطنين أتراكاً خضعوا لإجراءات قانونية على نحو متكرر نتيجة إهانتهم لأردوغان ليتجرّع بذلك الزعيم التركي من نفس الكأس». ويضيف محرّر الخبر: «وكان من بين هؤلاء الأشخاص صبيٌّ يبلغ من العمر 13 عاماً، والذي تم استجوابه هذا الأسبوع عن تعليق له على (الفيسبوك)، ومن المحتمل أيضاً أن تواجه ملكة جمال تركيا السابقة عقوبة السجن بسبب تغريدات مهينة مزعومة على تويتر».

الغريب أن الواقعة لم تحدث هذه الأيام، وإنّما قبل أربعة أعوام، إذ أدلى أردوغان بتعليقه في العام 2011، حيث أغضب النحّات محمد أكسوي، الذي أقام التمثال فوق تلة تشرف على مدينة قارص، وأطلق عليه اسم «تمثال البشرية»، واعتبر وصفه بالبشع إهانةً له. وحين رفع الأمر إلى القضاء أمرت المحكمة أردوغان بدفع عشرة آلاف ليرة (3906 دولاراً)، أي ما يوازي 1450 ديناراً بحرينياً تقريباً، تعويضاً للفنان.

أكسوي علّق قائلاً: «إن من حقّ كل شخص أن يعبّر عن رأيه... ولكن عندما يخاطب رئيس وزراء الناس في ساحة كبيرة بإحدى المدن، كما لو أن هذا هو رأي الدولة، فهذا غير مقبول». ويبدو أن الحكم أرضى الفنانين الأتراك لأنهم شعروا بأن القضاء أنصفهم.

تعليقات كثيرة صدرت في «تويتر»، بعضها مع أردوغان، أيّدت عمله باعتباره خطوةً جديرةً بالثناء، على طريق تكسير الأصنام والتخلص من الأوثان وتطهير تركيا من مظاهر الجاهلية! وفي المقابل كانت هناك تعليقات في الاتجاه المضاد، اعتبرت كلامه تدخلاً فيما لا يخصه، وصورة أخرى لما تفعله «داعش» في العراق والشام!

بعد صدور الحكم، قال المحامي إن موكّله «كان يعبّر ببساطةٍ عن نقدٍ للمنحوتة التي جسّدت شخصين يقف كل منهما أمام الآخر»! أما النحّات، الذي يعتقد بأن المحامي ينوي استئناف الحكم، فقد وعد أصدقاءه الفنانين بإقامة حفلةٍ كبيرةٍ إذا تسلّم النقود، خصوصاً أنها ستكون منتزعة من راتب الرئيس!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 10:48 ص

      رد على رقم 1 مقارنتك في غير محلها

      تركيا عضو في الناتو وحليف لماريكا التي ساعدتها ودعمتها وخلصتها من ديونها وقدمتها كنموذج للاسلام الامريكي الذي يسمونه الاسلام المعتدل. اما ايران محاصرة 33 سنة وحاربوها ثمان سنوات على يد دميتهم صدام. ومع ذلك نهضت وفرضت نفسها وهي معتمة على دقراتها وامكانياتها الذاتية. يعني ان مقارنتك خاطئة جدا وفي غير محلها اصلا.

    • زائر 19 | 8:57 ص

      الديموقراطية

      هذه ديموقراطية تركيا. اروني ديموقراطيتكم ...؟

    • زائر 16 | 4:47 ص

      محرقي بحريني

      هذي الديمقراطية ياسيد رئيس دولة ترفع علية قضية ويحكم علية بدفع تعويض نفسي للطرف الاخر ولو كانت هذه الحادثة حصلت في دولة أسلامية أخرى ورفع أحدهم قضية على الرئيس هذا اذا استطاع فعلها أنت تعلم ماذا سيحصلة له اذا كانت له في العمر بقية
      أردوغان جعل من تركيا المديونه بالمليارات على دولة ليست عليها ديون ورفعها الى نمور العالم وهذا يكفي رجل دائماً مع الحق وضد الظلم وهذا مالم يعجب خصومه واعدائة

    • زائر 15 | 4:46 ص

      البصري

      اسأل اذا كان السخريه من صنم تجرم فلم لا تجرم السخريه من الشغب الافغاني ؟ حين ذهب اردغان الى افغانستان لجلب المغفلين !! لتحقيق مآربه الخاصه . ليش ما يدفع بجنوده وشعبه التركي ؟؟ ليش ما يجرم بهذه السخريه . ؟؟

    • زائر 14 | 3:47 ص

      الحكم من الزاهر

      إذا علق أردوغان على عمل فني بسيط بالبشع. أهون من أن يكفرك شخص ما من خلال اسمك أو دينك أو مذهبك أو لونك .ومع ذلك دفع قيمة تعليقه السيء والعكس .

    • زائر 9 | 1:46 ص

      ابو الشوارما

      شرب من الكاس نفسها. طايح في اولاد ااناس اعتقالات واتهامات بالاساءة اليه.ويسيء للاخرين واذا حاكموه قال هذا مجرد رأي.

    • زائر 11 زائر 9 | 2:27 ص

      الدنيا دوارة وكما تدين تدان

      طلع النحات شاطر في النحت والمطالبة بالحق رجل والرجال قليل

    • زائر 8 | 1:44 ص

      يه

      إشلون لو سارق فرضة وإلا ساحل عيل شسون فيه.

    • زائر 6 | 1:18 ص

      هذا استبداد

      ما يصير الرجال ما يعبر عن رأيه.يعني حرام يقول ان التمثال بشع؟؟؟

    • زائر 4 | 12:12 ص

      اقتراح

      كان المفروض ان يدفع ليرة، حتى يسمونه ابو ليرة التركي:-)

    • زائر 3 | 11:47 م

      راحت على النحات

      أسهل شيء مثل مثل الدول التي تقوم بنشر الديمقراطية وهي لاتملكها ان تلفق له تهمة وستسمعونها عن قريب بان داخلية السلطان اوردغان قد عمل جنحة او جناية ليحبس على اثرها

    • زائر 2 | 11:08 م

      مسكين

      ما يستاهل

    • زائر 1 | 10:41 م

      راي

      الفرق بين تركيا وايران هو ان تركيا علي الرغم من قله مواردها الاانها اصبحت رقم 16 بين اكبر اقتصاديات العالم في عهد اردوغان اما ايران فمع كثره مواردها النفطيه فانها استغلتها في نشر الصراع في العالم بالتحالف مع الشيطان الاكبر وشعبها يموت جوعا

    • زائر 10 زائر 1 | 2:25 ص

      للحين ايران مسوية لكم وجع وقهر وحسرة

      ايران دولة عظمى متقدمة في مجال العلم والذرة والتكنولوجيا غصب عنكم وانتم للحين تعانون من الوجع والمغص وألم الرأس والجسم والضغط روح العب بعيد عندك بته وكيرم أو اقعد في القهوة واشرب كرك ومرك ولا تتكلم في مواضيع اكبر من حجمك وصباح الخير على السيد قاسم وجمعة طيبة

    • زائر 12 زائر 1 | 3:16 ص

      ؟؟

      الحين شدخل ايران في الموضوع !! فعلاً شي يضحك
      لو ايران مو شيعية جان ما جفناكم تتحجون عنها كلش و جان هي في خبر كان !

    • زائر 13 زائر 1 | 3:36 ص

      إيران لذيها اكتفاء ذاتي

      مقارنتك بين إيران وتركيا غير منصف ذلك أن إيران من أغنى الدول ولكن الحظر الكبير من جميع دول العالم أضعف اقتصادها....

    • زائر 18 زائر 1 | 6:03 ص

      المقارنة

      بدل ما تقارن تركيا بإيران قارن تركيا بالدول العربية

اقرأ ايضاً