سعدنا نحن معشر الرياضيين في الأيام القليلة الماضية بتحقيق البحرين أكثر من منجز رياضي يعد علامة مضيئة في المسيرة الرياضية، ونتيجة مشرّفة تضاف إلى النتائج الرياضية السابقة التي ساهمت في رفع علم البحرين خفاقاً بجانب أعلام دول كبيرة لها مكانتها الدولية ومستواها المرموق وتاريخها الرياضي الكبير.

أول هذه الإنجازات هو تجديد ولاية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم لأربع سنوات مقبلة على أن يتقلد في هذه الدورة منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو المركز الذي لم يتبوأه في السنتين الماضيتين اللتين قضاهما في رئاسة الاتحاد القاري.

في اعتقادي المتواضع أن الفوز في معناه الحقيقي هو الثقة الكبيرة التي نالها من 47 اتحاداً قارياً من مختلف الأجناس والأهواء والآراء. إلا أنهم أجمعوا على تزكيته لأربع سنوات مقبلة بعد أن وجدوا في شخصه الكريم الرجل المناسب في المكان المناسب. وأن يبصموا على أوراقهم جميعاً اسم سلمان بن إبراهيم وهو أمر لابد وأنه أسعد الرياضيين وجعلهم يزدادون فخراً بتبوء ابن البحرين قيادة أكبر الاتحادات القارية في أكبر قارات العالم. وينظرون إلى المستقبل بثقة كبيرة في أن تكون هناك إضافات حقيقية لكرة القدم الآسيوية والبحرينية.

أما ثاني الإنجازات التي تابعها عشاق لعبة الكرة الطائرة باهتمام متزايد هو تأهل فريقي دار كليب والأهلي للدور قبل النهائي في البطولة العربية للأندية الأبطال التي أقيمت في القاهرة، وكانت أجمل المفاجآت حينما خطف فريق الأهلي البحريني لقب البطولة من فم الأسد المصري (الجيش) الذي كان يضم بين صفوفه أبرز لاعبي المنتخب المصري الذين مثلوه في الدوري العالمي وكأس العالم للكرة الطائرة. وهو أمر يجعلنا نفخر دائماً باللاعب البحريني وعطاء الأندية الرياضية البحرينية وسعيها الحقيقي من أجل تحقيق أفضل النتائج وذلك بفضل إخلاص اللاعب البحريني وتفاني إدارات الأندية والدعم الكبير الذي تحصل عليه من المؤسسة العامة للشباب والرياضة ليجعلها مؤهلة لحقيق أفضل النتائج في البطولات الخارجية.