العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ

فئران «السنابس الابتدائية للبنات» تؤكد تحويل المدرسة إلى خربة

سلمان سالم comments [at] alwasatnews.com

نائب برلماني سابق عن كتلة الوفاق

كثر الكلام في المجلس النيابي والصحافة المحلية في الأسابيع الأخيرة عن فئران «مدرسة السنابس الابتدائية للبنات»، التي أسست في العام 1965، أي قبل نصف قرن من الزمان، ما يعني أن عمر مبناها الافتراضي قد انتهى منذ أكثر من 15 عاماً، وصلاحيته للتعليم ومتطلباته ومستلزماته الحديثة انتهت منذ العام 2000، ولم تعد فيها بيئة مدرسية مناسبة لهذا العصر، حسب المعايير التربوية الحديثة.

كل المستندات الرسمية تثبت أنه لم يعد المبنى صالحاً لسكن الآدميين، ووجود الفئران بهذه الكثافة التي تحدث عنها الأهالي، يدل دلالة واضحة أن المبنى الذي بلغ عمره نصف قرن قد تحوّل إلى خربة، وكأن الفئران بقدومها للمدرسة، أرادت إقناع وزارة التربية والتعليم بالأمر الذي عجز أولياء أمور الطلبات عن إقناعها به، وأردت أن تقول: يا وزارة التربية عليك تسليم المبنى لنا حالاً ومن دون تأخير. فالمبنى بهذه المواصفات الرديئة وغير الصحية لا يتناسب مطلقاً إلا أن يكون سكناً للفئران والقطط، وليس لبنات حواء البريئات.

ولم يكن تواجد الفئران بهذه الصورة المؤذية والمخيفة للطالبات الصغيرات إلا من أجل تعطي للوزارة إنذاراً وقد يكون إنذارها الأخير، وكأنها تقول على وزارة التربية أن تخلي المبنى من الإداريات والمعلمات والطلبات والعاملات اللاتي يزيد عددهن عن 440 نسمة فوراً ومن دون تسويف أو تأجيل، قبل انهيار المبنى المتهالك على رؤوس مستخدميه، وقبل أن تحدث كارثة، لا سمح الله، تودي بحياة التلميذات الصغيرات وإدارياتهن ومعلماتهن الفاضلات أو يصيبهن بأذى.

ونعتقد أن الوزارة لا تختلف مع الرأي التربوي الذي يؤكد أن المبنى خرج من دائرة التعليم الحديث منذ بدء مشروع مدارس المستقبل، ولم يعد منذ ذلك الوقت يصلح بأن يسمى «مدرسة» بالمفهوم المعاصر، والتطلعات التعليمية الجديدة التي تتغنى بها في كل وقت. فتعليق العلاقات العامة والإعلام بالوزارة على مقال الزميل هاني الفردان الذي حمل عنوان «عندما تعجز الوزارة عن حل مشكلة في مدرسة»، لم يكن موفقاً بكل المقاييس التعليمية والإنسانية، حيث تحدّثت عن أمور ليس لها أي دخل لا من بعيد ولا من قريب بموضوع الفئران، فبالله عليكم يا وزارة التربية، ما علاقة تملك الوزارة 207 مدارس وعشرات المباني الإدارية التي تنتشر في جميع محافظات مملكة البحرين بقضية فئران مدرسة السنابس الابتدائية للبنات التي تعاني من مشكلة انتشار الفئران؟ وقد أثبتت ما قيل عنها في المقال بأسلوب آخر، وصرحت بكل وضوح بفشلها طوال المدة الماضية في معالجة المشكلة عندما قالت بالنص «سبق للوزارة التوضيح حول مشكلة الفئران التي تأتي من الخارج لمدرسة السنابس الابتدائية للبنات، وكما أكدت أن الوزارة تعمل باستمرار على معالجة هذا الموضوع لإقامة مدرسة بديلة، هذه مشكلتها وليست مشكلة الطالبات الصغيرات اللاتي تتوقعن في أي وقت يقرر المبنى الذي لم يعد يقوى على البقاء قائماً مدة طويلة أخرى، أن يسقط بعض أسقفه أو جدرانه على رؤوسهن، هل تنتظر الوزارة وقوع الكارثة لا قدّر الله لتلبية طلب أولياء أمور الطالبات في إيجاد مدرسة جديدة تتوافر فيها البيئة المدرسية المناسبة وكل المستلزمات العصرية؟ أليست هي التي تعلم الطلبة أن الوقاية خير من العلاج؟ فعليها واجب التحرك سريعاً باتجاه وقاية الطالبات من المخاطر التي لا يعلم عن حجمها وتداعياتها إلا الله.

وأما الذهاب بعيداً عن صلب المشكلة والحديث عن أمور ليس لها أية علاقة بأصل المشكلة، لا يبرّر تعثرها وإخفاقاتها في حل المشكلة المطروحة، ألا وهي مشكلة فئران مدرسة السنابس الابتدائية للبنات أولاً، ومشكلة مبناها المتهالك الآيل للسقوط ثانياً.

إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"

العدد 4580 - الأحد 22 مارس 2015م الموافق 01 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:36 ص

      وزارة التربيه

      تتبع اسلووب التمييز من زمان شوفو الجامعيين من متى وهم متخرجين ولا اتشغلهم وتجلب الينه الاجانب العرب مثل التونسيين والمغربيين الي ما يعرفون يتكلمون عربى اولادنه ضايعين وياهم لا يعرفون لغتهم وجميع الي يتكلمون عربى لايعرفون الغة المغربه والتونسيه وفى الفترة الاخيرة زادو المصريين وامدلعينهم عاطينهم سكن ومميزات والجامعيين البحريينيين يبيعون فى الشوارع شفتون اشلون احاربون الشيعة ويقولون بلد دمقراطى المشتكى لله

    • زائر 2 | 5:03 ص

      الفئران اقوى

      الوزارة ردت بأنها تبذل قصارى جهدها في حل المشكلة
      و بهذا نعرف ان الفئران اقوى من وزارة التربية و التعليم

    • زائر 1 | 1:04 ص

      الفئران آتية

      الفئران آتية احذروا الطاعون الفئران آتية احذروا الطاعون ادا كانت مشكلة الفئران تأتي من الخارج وأنها مشكلة السنابس فأين وزارة البلديات ادم هي تلقي بالمسؤولية عليها وتتمنى تهلك المبنى وصغره وخلقه من المرافق

اقرأ ايضاً