حذر أطباء واختصاصيون، من انتشار فايروس «كورونا» بين العمال الوافدين، لافتين إلى صعوبة السيطرة على الفايروس حينها، لكون المصاب لا يراجع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بل مستوصفات غير متخصصة في الأمراض المعدية والفايروسات.
بدوره، قال الأخصائي في الأمراض المعدية في البرج الطبي بالدمام سعد الدبيخي لصحيفة «الحياة»: «إنه في حال وصل الفايروس إلى العمال الأجانب، لاسيما الآسيويين، فستكون نقطة تحول خطرة، ولا بد من متابعتها بدقة عالية من جانب الجهات المعنية»، لافتاً إلى أن هذه الفئة تحديداً «لا تهتم للأمراض، وتنحصر مراجعتهم في مستوصفات لا تتوافر فيها الخدمات الطبية بشكل متكامل».
وحذر الدبيخي كذلك من خطورة مستنقعات المياه الراكدة التي انتشرت في الأيام الماضية، إثر هطول الأمطار. وقال: «أثبت دراسات علمية طبية أن لها تأثيراً على انتشار ونقل عدوى الأمراض. وهذه أيضاً أحد الأسباب التي لا بد من معرفتها والتنسيق مع أمانات المناطق بشأنها، للحفاظ على النظافة العامة للمدن، وبخاصة خلال تقلبات الطقس التي شهدتها بعض المناطق في المملكة».
وأضاف أخصائي في الأمراض المعدية: «إن جملة إجراءات وقائية لا بد من اتخاذها مع بدء موسم جديد، تكثر فيه الحشرات والبعوض الناقل للأمراض»، مضيفاً أن «الإبل المتهم الأول في الإصابة في فايروس «كورونا»، إلا أن العدوى يصاب بها الإنسان من إنسان آخر، ربما أصيب بالفايروس، نتيجة نقل العدوى له، علماً بأن نسبة الإصابة تتضاعف في حال توافر بيئة تتكاثر فيها الأمراض المعدية. وهنا تكمن المخاوف، من تحول هذا الفايروس إلى وباء، لاسيما أن العمالة الوافدة لا تعي خطورة الأمر».
من جهته، أكد أخصائي الأمراض التنفسية بهجت سفاريني، أن مستنقعات المياه والحشرات والبعوض «ناقلة للعدوى، علماً بأنها غير محفزة لتنشيط فايروس «كورونا»، لكن يجب أخذ الحيطة والحذر، فـ «كورونا» انتقل من الإبل إلى الإنسان، والإنسان يصاب به من طريق اللمس أو التنفس، وتوافر بيئة غير نظيفة تتكاثر فيها الحشرات يزيد احتمال الإصابة بالأمراض المعدية إجمالاً، لأنه ضمن الأساليب الوقائية التي يتم اتخاذها كإجراء وقائي».
