العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

تصاعد الأحداث في اليمن زاد من تدهور قيمة الريال اليمني

الوسط - المحرر الدولي  

تحديث: 12 مايو 2017

أوقف الصيارفة تبديل وتحويل الريال اليمني، معتبرين أن شراءه وتبديله باتا يشكلان خسارة لهم بسبب تدهور قيمته وانعدام الطلب عليه، بحسب ما أفادت صحيفة الأقتصادية اليوم الجمعة (27 مارس/ آذار 2015).

وقال لـ"الاقتصادية" الصراف حسين العامودي، إن جميع الصيارفة أوقفوا تبديل الريال اليمني، مبينا أن اليمنيين المقيمين يحولون عملاتهم ولا يبدلونها ليستفيدوا من فرق السعر.

ونوه إلى أن تراجع الطلب على الريال اليمني بدأ منذ شهر حتى توقف حاليا من الصرافين (فئة ب) نهائيا، أما صرافو (فئة أ) هم من يحولها لهم حاليا، حيث إن تحويل 100 ريال سعودي يعادل 5800 إلى 6000 ريال يمني.

وأشار العامودي إلى أن الدول التي بها قلاقل أوقفت التعامل بها وليس الريال اليمني فقط، فقد أوقفت الليرة السورية والدينار الليبي، أما الدينار العراقي فقد أنعشه المعتمرون وهم أرجعوه إلى الوجود بيعا وشراء.

وقال، خلال الفترة الماضية كان من الممكن أن يمر شهر كامل دون أن يطلب أحد تحويل الريال اليمني.

وأضاف أنه من المتعارف لدى الصيارفة أن عملات أي دولة من الممكن أن يوقف تبديلها في حال تعرضت لمشكلات اقتصادية أو سياسية كما حدث في التسعينيات حين تراجع الدينار الكويتي إلى أدنى مستوى وحينها كنت أعمل في مصر فكان الدينار الواحد يبدل بجنيه مصري واحد.

وقال، "هذه هي أوضاع الصرافة فلا يثبت سعر التبديل على حال وتتحكم فيه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية".

وأشار إلى أن أكثر العملات تبديلا خلال هذه الفترة هي الدولار واليورو اللذان تعادلان الـ 100 منهما 418 ريالا سعوديا وقد كان قبل يوم بـ412 وقبل أسبوعين بـ 402 ريال، ولا نعرف بكم سيصبح غدا، و100 جنيه إستراليني تعادل 5067 ريالا، والدينار الإماراتي الذي تعادل 1000 منه 1025 ريالا سعوديا، حيث ارتفاع الطلب والتبديل لجميع دول الخليج.

من جهته قال لـ"الاقتصادية" الصراف فيصل كعكي، إن الصيارفة وأصحاب مؤسسات الصرف أوقفوا تبديل الريال اليمني وشراءه نهائيا بسبب أسعار تبديله وتخوفهم مما ستؤول إليه الأحداث هناك وكذلك لتوقف الطلب عليه، مضيفا أن توقف تبديل وشراء العملة قرار اتخذه الصيارفة، متوقعين أن تلقي الأحداث الأخيرة بظلالها علی سعر تبديل العملة.

من جهته أوضح لـ"الاقتصادية" الدكتور فاروق الخطيب استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز أنه من الطبيعي أن يتحوط الصيارفة من تبديل الريال اليمني لجهلهم بما سيؤول إليه سعر صرف الريال، معتبرا أن نقص الثقة في الريال اليمني طبيعي بسبب تخوفهم من تدهوره وتراجعه.

وبين أن العملة اليمنية من الممكن أن تتدهور وتتراجع لكن لن يحدث لها انهيار، موضحا أنه يكون عادة نتيجة انتهاء شراء العملة نهائيا علی مستوی عالمي ولكنها ستتعرض إلی انخفاض مستمر.

من جانبه أكد الصراف شارف البركاتي أن شراء الريال اليمني سجل تراجعا إلی 214.80 بينما كان 215.25 أمام الدولار ومن العملات التي كان الطلب علی تبديلها قليلا حتی أصبح الآن منعدما، حيث يفضل أصحابها تحويلها عن طريق المصارف أو المؤسسات، موضحا أن الأحداث الأخيرة التي تعيشها اليمن أثرت علی سعر تبديل العملة أو بعثت لهم بإشارات للتحوط وتقليص شراء الريال أمس والإسراع في بيعه والتخلص منه حتی لا يشكل عبئا عليهم ويتسبب لهم في خسائر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً