العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

أطراف أزمة "اليمن" يتحدثون من قلب المعركة

الوسط - المحرر السياسي  

تحديث: 12 مايو 2017

قالت صحيفة مصري اليوم الجمعة (27 مارس/آذار2015) أن وتيرة الأحداث في اليمن تسارعت حتى وصلت إلى ضربة جوية تشنها قوات خليجية على معاقل الحوثيين بعد عمليات عسكرية نفذها أنصار عبدالملك الحوثى (جماعة أنصار الله) في الجنوب، بحسب ما أفادت صحيفة المصري اليوم.

استطلعت آراء ممثلى أطراف الصراع، حيث تباينت بين الترحيب بالقصف والمطالبة بإيقافه وإعلان خيبة الأمل من الموقف المصرى.

يقول ضيف الله الشامى، عضو المجلس السياسى للحوثيين، في اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، تعقيبا على الضربة الجوية: «مصر خيبت آمالنا باشتراكها في العدوان على اليمن، وكنا ننتظر منها أن تقف محايدة على أضعف الاحتمالات، لا أن تشارك دولًا أخرى في الحرب علينا. لكن هذا العدوان لم يحدث تغيرا في صنعاء، فالحياة تسير بطريقة طبيعية، ولم يفعلوا شيئا إلا قصف منزلين أحدهما بجوار مطار صنعاء والآخر بمنطقة الصباحة (حيث معسكر أسلحة تابع للحوثيين)

وعن الخطوات القادمة التي سيقوم بها الحوثيون ردا على الهجوم، يقول «الشامى»: «لكل حادث حديث، ونحن لا نتحرك إلا إذا كانت خطواتنا مدروسة، ولكننا لن نركع لدول أجنبية، على رأسها أمريكا التي تتآمر على بلدنا. نحن نواجه عدوانا وطغيانا وظلما وسوف نتصدى له».

وعن السبب وراء إصرار الحوثيين على التحرك باتجاه عدن (فى الجنوب، حيث كان يقيم الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى)، والسيطرة عليها في خطوة استفزت المجتمع الدولى، يبرر «الشامى» قائلا: «لم يكن غرضنا السيطرة، بل كان السبب الرئيسى لوجودنا في الجنوب هو تحريره من داعش والقاعدة بعد التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخيرة، بما فيها ذبح 16 جنديا في الجيش في مدينة لحج (الجنوبية)، وإعدام ثلاثين آخرين رمياً بالرصاص».

قبل الإعلان عن عملية «عاصفة الحزم» بساعات قليلة كان «الشامى» صرح لـ«المصرى اليوم»، مساء الأربعاء، بأن «الحوثيين يوافقون على الحوار مع الرئيس عبدربه منصور هادى، ولكن بعيدا عن قطر والسعودية، حيث كانت تصر أطراف سياسية في اليمن على أن يتم الاتفاق في قطر والتوقيع في المملكة العربية السعودية، وهو ما رفضناه لأن الرياض موقفها غير محايد وتدعم الرئيس هادى والإخوان المسلمين داخل اليمن، وطالبنا بنقل الحوار إلى دولة ليست معادية لليمن مثل سلطنة عمان أو مصر».

وقبيل الضربة الجوية بساعات كان الجانب الحوثى يتفاوض مع على ناصر محمد، الرئيس الأسبق لليمن الجنوبى قبل الوحدة في عام 1990، (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والاتفاق معه على أن يكون رئيساً للمجلس الرئاسى في اليمن. وعن هذا الاتفاق يقول محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمى باسم الحوثيين: «تم التشاور مع الرئيس على ناصر محمد على أن يكون رئيسا للمجلس الرئاسى، ولكنه ربط ذلك بحل فيدرالية الإقليمين، إقليم شمالى وآخر جنوبى، بينما اعترض المؤتمر برئاسة على عبدالله صالح على حل فيدرالية الإقليمين لأنه رأى أن ذلك طريق آخره تقسيم البلاد ووصفه بـ(الانفصال المؤجل)، ووقتها كنا نعمل على إيجاد ضمانات تمنع التقسيم في المستقبل».

وعن موقف الحراك الجنوبى (المطالب بالانفصال عن الشمال) وعقب الضربات الجوية أصدر المجلس الأعلى للحراك الثورى السلمى لتحرير واستقلال الجنوب، بيانا يحيى فيه الضربة الجوية. وفى تصريحات لـ«المصرى اليوم» قال فؤاد راشد، أمين سر المجلس الأعلى للحراك الثورى الجنوبى: «كنت متأكدا من حدوث هذا التدخل العربى لإنقاذ شعب الجنوب من هذا العدوان. نحن أعلنا التعبئة العامة في عدن والجنوب كله للوقوف في وجه عدوان أنصار الله الذين يقفون ضد حقوق الجنوبيين في اليمن».

وطالب راشد كلاً من مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمه المؤتمر الاسلامى بمساندة الشعب اليمنى الجنوبى للحصول على كامل حقوقه المشروعة.

كان «راشد» دعا القيادات العسكرية الجنوبية التي تم تسريحها من الجيش اليمنى للعودة إلى عدن ومقاومة الحوثيين. وعن ذلك يقول «راشد»: «الدفعة الأولى من العسكريين المقيمين في الخارج وصلت إلى عدن، وستتوالى خلال الأيام القادمة دفعات أخرى إلى جانب التحاق العسكريين في الداخل بالوحدات العسكرية واللجان الشعبية، ومنهم طيارون حربيون بمستويات عالية وقادة ألوية».

بينما قال محمد الفقيه، المساعد الخاص للرئيس السابق على عبدالله صالح (المتحالف مع الحوثيين): «إن صالح ومعه كل أعضاء حزب المؤتمر يقفون إلى جانب المبادرات الوطنية التي من شأنها وقف التداعيات الأخيرة، ووقف الضربات الجوية بشكل فورى، حيث يتعرض أبناء اليمن الآن لمخاطر عديدة في أكثر من محافظة من محافظات اليمن، وإن الرئيس صالح يؤيد إطلاق حوار وطنى بين اليمنيين لحل مشكلاتهم داخل اليمن، مكررا دعوته للعودة إلى طاولة الحوار» 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً