العدد 4584 - الخميس 26 مارس 2015م الموافق 05 جمادى الآخرة 1436هـ

المفاوضون الدوليون مصممون على التوصل إلى تسوية في ملف إيران النووي

 يواصل المفاوضون الدوليون وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإيران، المصممون على التوصل إلى تسوية تاريخية قبل نهاية الشهر الجاري، مشاوراتهم حول الملف النووي غداة تحرك دبلوماسي غير مسبوق من قبل الرئيس الإيراني حيال نظرائه في القوى الكبرى.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحافيين قبل استئناف المفاوضات صباح اليوم الجمعة (27 مارس/ آذار 2015) "ان المفاوضات صعبة جدا ومعقدة وهناك تقلبات".

واستؤنفت ظهرا المفاوضات بين الوفدين الأميركي برئاسة وزير الخارجية جون كيري والإيراني ويقوده وزير الخارجية ظريف، بعد لقاءات أمس لساعات.

والدليل على أهمية الاستحقاق قبل أيام من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذا الملف الحساس للغاية، بدأ وزراء خارجية الدول الكبرى بإعلان وصولهم هذا الأسبوع غالى المدينة السويسرية.

ويرتقب وصول الفرنسي لوران فابيوس صباح غد السبت إلى لوزان على ان يصل نظيره البريطاني فيليب هاموند "في نهاية الأسبوع".

وقال هاموند الخميس "آن الأوان للاستفادة مع حلفائنا الرئيسيين من التقدم الأخير للضغط على إيران بشأن نقاط الخلاف التي لا تزال قائمة وتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق".

ولم يؤكد بعد وزراء خارجية روسيا والصين وألمانيا قدومهم إلى لوزان.

وقال مصدر دبلوماسي غربي "نريد جميعا التوصل إلى اتفاق". وأضاف "عمل الجميع بكد لأكثر من عام وتم انجاز الكثير من العمل".

وذكر مصدر غربي آخر ان "الجميع يرغب ذلك. لكنها ليست لعبة لن نختم هذا الملف باتفاق سينهار عندما نفترق" مذكرا بأن معايير محددة قدر الإمكان ستوضع حول النقاط الرئيسية في صلب المباحثات : تخصيب اليورانيوم ومدة الاتفاق ورفع العقوبات.

وتتفاوض طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) منذ عام ونصف للتوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني الملف الذي يسمم العلاقات الدولية منذ مطلع العام 2000.

وتريد الأسرة الدولية التحقق من ان إيران لن تمتلك أبداً القنبلة الذرية من خلال مراقبة عن كثب برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد.

وكان اتفاق موقت وقع في نوفمبر 2013 مدد مرتين وحدد المفاوضون 31 مارس مهلة للتوصل إلى اتفاق سياسي أو اقله إلى توافق مبدئي قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول التفاصيل التقنية قبل 30 يونيو.

وقال ظريف "ما زلنا نعتقد ان اتفاقا ممكن لكننا نجهل في أي وقت سنتوصل إليه. شعورنا هو إننا سنتوصل بالتأكيد إلى اتفاق لكن هذا الأمر يستلزم إرادة سياسية من الطرف الأخر".

وكيري وظريف اللذان يواجهان ضغوطا من الصقور في البلدين ومعارضة الدول الإقليمية لأي اتفاق سيعزز موقع إيراني الدولي، بحاجة إلى توافق مهم بحلول نهاية الشهر الحالي للصمود حتى الاستحقاق اللاحق في 30 يونيو.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أطلق الخميس حملة دبلوماسية استثنائية لدى قادة الدول الكبرى للدفع باتجاه اتفاق مشددا على احد المطالب الثابتة لبلاده "الإلغاء التام لكافة العقوبات" الأميركية والأوروبية وخصوصا من الأمم المتحدة التي تخضع لها إيران منذ 2006.

واتصل روحاني بكل من الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وبعث رسالة الى كل قادة مجموعة 5+1 منهم الرئيس الأميركي باراك اوباما.

وتحادث روحاني واوباما هاتفيا مرة في نهاية 2013 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في حين لا يزال البلدان لا يقيمان علاقات دبلوماسية المقطوعة منذ 35 سنة.

ووافق أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الخميس بالإجماع على إجراء غير ملزم لإعادة العمل فورا بالعقوبات المفروضة على إيران في حال حصول انتهاك لأي اتفاق حول النووي في خطوة استباقية لاتفاق محتمل.

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً