أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إيران أبدت المرونة اللازمة في المفاوضات النووية وجاء الدور الآن للطرف الآخر ليبدي المرونة من نفسه، معتبرا إلغاء الحظر بأنه يمثل النقطة الأساسية لأي اتفاق نووي، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس.
واستعرض الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مساء أمس السبت (28 مارس/ آذار 2015)، مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول المفاوضات النووية وقال، لقد وصلنا إلى أيام حساسة، فإيران قد أبدت المرونة اللازمة في المفاوضات والآن جاء الدور للطرف الأخر كي يتخذ الخطوات النهائية.
وأضاف، أن إلغاء الحظر يعد النقطة الأساسية لهذا الاتفاق، ذلك لأن الهدف الأساس من هذا الاتفاق هو بناء الثقة بين الطرفين.
وتابع الرئيس الإيراني قائلا، لقد سعينا على الدوام للاتفاق على أساس قاعدة "ربح – ربح" وهو ما يصب في مصلحة الجميع.
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين أكد على العلاقات التاريخية والتقليدية بين إيران والمانيا، وضرورة التعويض عن انخفاض التعاون في الأعوام الأخيرة، معربا عن أمله بتحرك مناسب في الظروف الجديدة في مسار تعزيز التعاون والرقي بالعلاقات.
من جانبها قدمت المستشارة الألمانية خلال الاتصال الهاتفي المواساة والعزاء بوفاة والدة الرئيس روحاني وأشارت إلى رغبة بلادها في تطوير العلاقات الثنائية وأكدت ضرورة ذلك.
وفي الإشارة إلى المفاوضات النووية، أعربت ميركل عن سرورها لمسيرة المفاوضات وتكاملها وأضافت، ان المانيا ستقدم دعما بناء لهذه المفاوضات، ذلك لان تبديد الشكوك تجاه البرنامج النووي الإيراني يخدم مصلحة الجميع.
وأكدت المستشارة الألمانية وجهات نظر الرئيس الإيراني حول إجراءات الحظر وقالت، نحن نعتقد أيضا بالغاء إجراءات الحظر. إننا نرغب بان نشهد في العام الإيراني الجديد اتفاقا شاملا واطمئن بان ألمانيا ستبذل أقصى جهودها في هذا المجال.
وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى بعد عودة المستشارة الألمانية من فرنسا اثر حادث سقوط الطائرة الالمانية، قدم الرئيس روحاني المواساة من جديد لميركل والشعب الالماني بهذا الحادث.
