العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

النيران المعادية والشراك الخداعية تعرقل تقدم القوات العراقية في تكريت

اشتبكت القوات العراقية مع متشددي تنظيم "داعش" في تكريت اليوم الأحد (29 مارس / آذار 2015) في حين قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها دعما جويا لكن مسئولين محليين حذروا من أن عملية استعادة المدينة لن تكون سريعة.

وقال رئيس بلدية المدينة أسامة التكريتي إن من الصعب جدا تحقيق تقدم سريع في مدينة تتناثر بها الألغام والشراك الخداعية.

وكان مقاتلو تنظيم "داعش" الذين يهدفون لإقامة خلافة إسلامية في الشرق الأوسط قد اقتحموا تكريت في يونيو حزيران عندما شنوا هجوما خاطفا استولوا خلاله على أجزاء من الأراضي العراقية ذات الأغلبية السنية قبل وقف زحفهم خارج بغداد.

ومما يعقد الأمور حول تكريت أن معظم الجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران قررت مقاطعة الهجوم احتجاجا على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي بدأت في تكريت يوم الخميس بطلب من الحكومة العراقية.

وقالت الوحدات المتحالفة مع طهران إنها لا تحتاج إلى دعم أمريكي لطرد متشددي "داعش" من تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وبدأت القوات العراقية ووحدات الحشد الشعبي التي تمثل أغلب القوات الهجوم في الثاني من مارس لكنها أوقفت الهجوم بسبب الخسائر البشرية الكبيرة والتوترات داخل الحكومة والخلاف مع المسئولين الأمريكيين حول دور إيران البارز في الهجوم.

ولا تزال المعركة تمضي ببطء. وقال أحد الضباط لرويترز إن 17 على الأقل من القوات قتلوا في الاشتباكات وأصيب مئة آخرون حول تكريت منذ يوم الخميس عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية.

وأحبط المتشددون اليوم الأحد محاولة للتسلل إلى تكريت من الجنوب. وقال مسئول إن المتشددين استخدموا صواريخ مضادة للدبابات في تدمير جرافة استخدمتها القوات لفتح ممر في الطرق المملوءة بالشراك الخداعية.

ويشير القتال الذي يجري إلى الجنوب من تكريت إلى الأخطار الكبيرة التي ينطوي عليها الهجوم ضد تنظيم "داعش" حيث لا تزال المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية والوحدات الموالية لها عرضة لهجمات خاطفة يشنها مقاتلو التنظيم.

وقال مسئول أمني إن مقاتلي "داعش" نصبوا كمينا للقوات العراقية والميليشيات قرب الدجيل اليوم الأحد وقتلوا ستة متطوعين وأصابوا 14 آخرين.

واستمرت الاشتباكات في الريف حول الدجيل التي تبعد 54 كيلومترا فقط عن بغداد حتى غروب الشمس واستخدم فيها المتشددون مهاجمين انتحاريين اثنين وبنادق آلية مثبتة على شاحنات صغيرة.

وفي بغداد قتل سبعة أشخاص على الأقل في ثلاثة تفجيرات بينما قتل جندي في انفجار قنبلة استهدفت قافلة في الطارمية شمالي العاصمة مباشرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 3:59 م

      زائر

      الى زائر رقم 2 اشكرك على طرحك الفكره هو ان امريكا تريد استنزاف الدول العربيه وتريد ان تبين لهم انها هي التي تحميهم من الاخطار حتى حركت الجيش والحشد الشعبي بمكونيه السني والشيعي لا تتمت الا بموافقة امريكا وفي النهاية راح تقضي عليه كما قضت او حجمت القاعدة

    • زائر 6 | 3:18 م

      ؟؟؟؟؟

      والحشد وسليماني وينهم بنكمل شهرين على موضوع 72 ساعة المتبقيه

    • زائر 2 | 3:14 م

      زائر

      امريكا كونت داعش والآن تقضي عليها كما قال السيد حسن نصر الله داعش ورقة أمريكية احترقت في العراق

    • زائر 1 | 3:04 م

      البحرين

      يعني كل طق وماتووو فيهم وايد!!

اقرأ ايضاً