العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ

سنغافورة تودّع باني نهضتها لي كوان يو

تحدى عشرات الآلاف من سكان سنغافورة أمس، أمطاراً غزيرة لوداع لي كوان يو، باني نهضتها ومهندس تحوّلها أحد الاقتصادات الأكثر ازدهاراً في آسيا، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة الحياة اليوم الإثنين (30 مارس / آذار 2015).

وتجمّعت عائلات بأكملها على الطريق الذي مرّ منه موكب التشييع، في جنازة عامة ضخمة دُعي إليها عدد كبير من رؤساء الدول الأجانب. وكان بعضهم يبكي، وآخر يهتف باسم لي، فيما ألقى أفراد وروداً عند مرور النعش.

وقال جويل ليم (35 سنة)، وهو مدرّس: «جئنا كعــائلة لنحضر لحظة تاريخية. سكان سنغافورة ليسوا متفقين على كل شيء، ولكن في اللحظات الحرجة نصبح واحداً. هذه هي سنغافورة وهذا هو إرث لي».

أما هوانغ جيانكونغ (54 سنة) فاعتبر أن «أضخم إنجاز (للي) هو مساهمته في رفع مستوى معيشة السكان».

ومتوسّط دخل الفرد في سنغافورة الذي يبلغ 56 ألف دولار، هو واحد من الأعلى في العالم. ويملك 90 في المئة من السكان مساكنهم، فيما يُعد الموظفون الذين يتلقون أجوراً مرتفعة، على رأس العاملين الأكثر نزاهة في العالم.

وغادر النعش الذي لُفّ بالعلم الوطني ووُضع في صندوق من زجاج على عربة مدفع تجرّها سيارة، مبنى البرلمان ومرّ الموكب أمام مواقع رمزية في الحياة السياسية للي، فيما حلّقت 4 مقاتلات وشكّلت سفينتان بحريتان بأعلامهما، الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه. وأطلقت المدفعية 21 طلقة، وهذه مراسم فخرية تُقام عادة على شرف الرؤساء الذين يمارسون مهماتهم، قبل مراسم خاصة لحرق الجثمان.

وشكر لي سيين لونغ، نجل الراحل، سكان سنغافورة على تكريمهم والده، إذ كتب على موقع «فايسبوك: «كانت تجربة مؤثرة جداً».

وكان لي الذي حكم سنغافورة 31 سنة، توفي الإثنين الماضي عن 91 سنة. وتخلّى عن السلطة عام 1990، بعدما حوّل بلاده من مجرد ميناء تجاري فقير للاستعمار البريطاني، إلى إحدى أغنى دول العالم. لكن معارضي لي يعيبون عليه أنه قاد البلاد بقبضة من حديد وسجن معارضين أو منعهم من التعبير عن آرائهم. وما زالت حرية التعبير والتجمّع تخضع لمراقبة صارمة في سنغافورة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:11 ص

      الله يرحمه

      عظم الله أجركم

    • زائر 1 | 1:23 ص

      عاش لي

      "قادة البلاد بقبضة من حديد" احسن من المناكفات اللي ما لها فايده
      وحتى انت في عيلتك اذا ما بتمسك زمام الأمور بقبضة من حديد بتشوف اولادك في الشوارع كل مره في مشكله

اقرأ ايضاً