أكد مدير عام بلدية المحرق صالح إبراهيم الفضالة أن البلدية تحرص دائما على تقديم خدمة متميزة للمواطنين والمقيمين على السواء، وتسعى باستمرار لتطوير مستوى أدائها والارتقاء به، كما تقيم خطوط تواصل دائم ومستمر مع أهالي المحافظة بما يتناسب مع التطور السريع في وسائل الاتصال الحديثة.
واشار الفضالة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إلى أنه تبعا لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فإن الجهاز التنفيذي بالبلدية بادر بفتح مجلس أسبوعي للاستماع لشكاوى الأهالي بهدف احتوائها ومعالجتها، مع استقبال مقترحاتهم وملاحظاتهم من قبل المسؤولين بشكل مباشر، والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها ضمن اختصاص البلدية.
وقال الفضالة إن ملاحظات واقتراحات الأهالي بشأن مستوى الخدمات موضع عناية واهتمام من قبل أجهزة البلدية، وذلك للوصول إلى تعزيز الثقة بين الطرفين، وتحقيق رضا العملاء، حيث قامت البلدية بتفعيل قنوات التواصل الاجتماعي المعروفة من أجل الوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين، وتقديم كافة التسهيلات عبرها، موضحا أن الهدف من ذلك هو تحسين مستوى التواصل والعلاقات مع المراجعين بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة للفرد من الخدمة المطلوبة، وهو ما يواكب التطور التنموي للمجتمع والأفراد، إلى جانب إيصال صوت الشارع للمسؤول بخصوص أي شكوى أو ملاحظة.
وتابع قائلا إن البلدية أصدرت كذلك "مجلة المحرق"، التي توزع في جميع أنحاء المملكة، وتتضمن مواضيع بلدية واجتماعية متنوعة ومشاركات من داخل وخارج البلدية، ويتم عن طريقها استقبال مساهمات المواطنين، لافتا إلى أن البلدية انضمت مؤخراً إلى النظام الوطني الموحد للمقترحات والشكاوى (تَواصل) والذي مكنها من تلقي الشكاوى والمقترحات المتعلقة بمختلف المسائل والقضايا الهامة، ومن ثم الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
وأشاد بالتعاون القائم بين بلدية المحرق والمجلس البلدي، وذلك من أجل تحسين صورة المحافظة وإظهارها بالصورة المطلوبة، حيث أن مدينة المحرق تعتبر مكان حيوي لجذب الاستثمارات، ويتلخص دور البلدية في تشجيع الأجواء الملائمة لخلق مزيد من المشاريع التي تصب في مصلحة البلد والمواطنين.
وحرصاً من البلدية على الاهتمام بتهيئة البيئة المناسبة لجذب المشاريع الحيوية في المحرق ضمن حدود اختصاصها، أكد الفضالة أن البلدية تقوم بإجراء دراسة متكاملة مستوفية الشروط قبل البت بطرح أو تنفيذ أي مشروع، حيث أن العمل جار على دراسة بعض المشاريع وتحديد الاشتراطات اللازمة وفق الأنظمة والقوانين المتبعة، مذكرا بأن البلدية تسعى جاهدة للقضاء أو الحد من بعض الظواهر كظاهرة الباعة الجائلين، خاصة بعد زيادة عدد الشكاوى الواردة بهذا الصدد، وأن هناك حملة مكثفة لهذا الغرض، ودعا إلى إصدار قانون ينظم الباعة الجائلين بشكل أفضل، خاصة أن هناك مشروع قانون موجود في مجلس النواب بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بالإعلانات غير المرخصة والبيوت المتهالكة، أكد الفضالة أن هناك حملات تفتيشية واسعة تتم بشكل يومي تقريباً بالتعاون مع الجهات المختصة، وتغطي أغلب المجمعات بالمحافظة، وتم البدء بتنفيذ حملة مكثفة لإزالة تلك الإعلانات، وهي حملة مستمرة نظراً لأهميتها باعتبارها مخالفة لقانون تنظيم الإعلانات رقم (14) لسنة 1973 ولائحته التنفيذية، ولما تشكله من أضرار بالممتلكات، وتشويه للمظهر العام، مشيرا كذلك إلى أن هناك لجنة مختصة للكشف عن البيوت الآيلة (المتهالكة) والتي تمثل خطورة على قاطنيها والمارة، حيث تم تشكيل فريق عمل برئاسة مديرة إدارة الخدمات الفنية للكشف عن تلك البيوت، وكان الهدف الأساسي منها حماية الأرواح البشرية، مع مراعاة عدم التعدي على اختصاصات الجهات الأخرى التي لها علاقة بالموضوع، وتم حصر تلك البيوت، خاصة تلك التي تحتاج إلى تدخل سريع لتفادي وقوع أزمات أو ضحايا.
ورأى أن فوز بلدية المحرق بجائزة سمو رئيس الوزراء للعمل البلدي عام 2014 هو شرف كبير وإنجاز يضاف لسجلها الحافل بالإنجازات، حيث تأتي هذه الجائزة لتبين مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للعمل البلدي، حيث خطت البلدية خطوات مهمة وحصدت عدة جوائز نظير إنجازاتها الملحوظة، كما أن البلدية مستمرة في التطور والسعي لتقديم الأفضل، وجاري التركيز حالياً على تحسين الأداء والمخرجات للوصول إلى مستوى يفوق رضا العملاء.
وأوضح أن البلدية تحرص كل عام على المشاركة في فعاليات العيد الوطني وعيد جلوس جلالة الملك لما في ذلك من أهمية لتعزيز الروح الوطنية والتأكيد على الانتماء وحب الوطن، حيث تم تزيين90 نخلة و150 شجرة وإنارة شوارع غطت مسافة تقدر بنحو 5 كيلو متر، كما أطلقت البلدية أكبر بطاقة معايدة ابتهاجا بهذه المناسبة، وتم تركيبها على تقاطع جسر الشيخ خليفة بالحد كإهداء من الموطنين إلى القيادة، ونظمت فعالية جماهيرية تحت شعار "بحريننا فخرنا"، وحرصت البلدية على أن يكون الحضور جماهيرياً للتعبير عن مشاعر الفرحة والولاء.
