تحتفل غرفة تجارة وصناعة البحرين غداً الثلثاء باليوبيل الماسي لمرور 75 عاما على تأسيسها تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة بمملكة البحرين بحضور متوقع من عدد من الشخصيات الرسمية في مملكة البحرين وأصحاب وصاحبات الاعمال من داخل البحرين وخارجها .

تحتفل الغرفة بعيدها الماسي وبما حققته خلال مسيرتها الوطنية من نجاحات كبيرة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فأصبحت بذلك تجمع وطني قومي من الطراز الاول قبل أن تكون تجمع تجاري واقتصادي لأصحاب وصاحبات الاعمال في البحرين .

وشاركت غرفة البحرين مع خلال تواصلها وتعاونها مع الجهات الرسمية في البحرين في دراسة وصياغة ومناقشة العديد من القوانين التجارية بشكل خاص والقوانين الاقتصادية بشكل عام .

واستطاعت غرفة تجارة وصناعة البحرين بناء كيان اقتصادي تجاري بحريني اسهم في تذليل كثير من العقبات التي كانت تواجه القطاع الخاص البحريني بصفة خاصة والقطاع الخاص الخليجي بشكل عام ، فقد ظلت غرفة تجارة وصناعة البحرين من الغرف الخليجية الفعالة في معالجة كثير من العقبات وايضا اسهامها في صياغة القوانين التجارية والاقتصادية التي تمكن القطاع الخاص في لعب دوره في الحياة الاقتصادية في البحرين وبقية دول مجلس التعاون .

وعملت غرفة البحرين على توثيق علاقتها مع المنظمات والمؤسسات الدولية والاستفادة من تجارب تلك المنظمات ، بعد أن ركزت على توفير البيئة المناسبة للقطاع الخاص البحريني مما وضعها في مكانة مرموقة مع نظيراتها من الغرف الخليجية و العربية والدولية ، فقد قامت غرفة البحرين بتمثيل وتنظيم المصالح التجارية والصناعية والعمل على تطويرها, من خلال دعم وتطوير الفعاليات الاقتصادية والتجارية ورعاية مصالح القطاع الخاص من خلال تنمية الأنشطة الاقتصادية والمالية ودعم الصناعات الوطنية وتنشيط الفعاليات الاقتصادية والتجارية وإزالة العقبات التي تعترض طريقها .

وقال الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم حسن نقي بهذه المناسبة أن غرفة تجارة وصناعة البحرين وبفضل اهتمامها بكافة قضايا مملكة البحرين وتفاعلها مع الاحداث والمستجدات الداخلية والاقليمية ، اصبحت ملتقى قويا لاصحاب الاعمال البحرينيين ، يلتقون من خلاله للتباحث حول قضاياهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، فقد كانت غرفة البحرين كانت شاهدا على تطور البحرين وازدهارها منذ مرحلة تجارة اللؤلؤ واكتشاف الذهب الأسود حتى العهد الحديث

واضاف الامين العام، أن غرفة البحرين حرصت منذ تأسيسها على خدمة ورعاية مصالح منتسبيها والمحافظة على ثروة البلاد وتشجيع المنتجات الوطنية, وبحكم هذه الأهداف اسهمت غرفة البحرين في مسيرة التنمية منذ بدايتها, وكان لها الفضل الكبير في إبراز أهمية القطاع الخاص ودوره الإيجابي في خدمة المجتمع البحريني والمساهمة في تنمية ودعم فعالياته ومؤسساته الاقتصادية . كما اهتمت الغرفة بقضايا تدريب أبناء البحرين وتطوير مهاراتهم وحصولهم على مراكز قيادية في الشركات الوطنية والخليجية

وشدد نقي على أن غرفة البحرين تعتبر من الغرف التي اسهمت في معالجة كثير من القضايا والموضوعات التي تطرحها الأمانة للاتحاد وظلت تقدم كثير من الدراسات والأفكار المقترحات من اجل الارتقاء بأداء القطاع الخاص الخليجي ، فقد تبنت الامانة العامة للاتحاد كثير من المقترحات الرؤى التي قدمتها غرفة البحرين لمعالجة كثير من القضايا والتحديات التي واجهت القطاع الخاص الخليجي .

الى جانب ذلك فقد كان لغرفة تجارة وصناعة البحرين اسهامات كبيرة على المستوا الخليجي والعربي والدولي حيث ساهمت في تأسيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عام 1979 وفي عام 1994 ساهمت في تأسيس مركز التحكيم التجاري الخليجي الى جانب مبادرات عديده في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطه ودعم برامج شباب الاعمال والمبدعين وغيرها .