العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

مفاوضات البرنامج النووي الإيراني أمام استحقاق غير محسوم

لوزان (سويسرا) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

دخلت المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني اليوم الثلثاء (31 مارس/ آذار 2015) ساعاتها الأخيرة قبل بلوغ الاستحقاق المحدد للتوصل إلى اتفاق أولي، من غير أن تظهر أي حلول محسومة تبشر بخاتمة لماراتون دبلوماسي غير مسبوق مستمر منذ سنة ونصف.

ومن المفترض أن تتوصل الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) مع إيران اليومو إلى تسوية أولية أساسية في ملف بالغ التعقيد والتشعب يسمم العلاقات الدولية منذ 12 عاما.

والهدف هو التثبت من عدم سعي إيران لحيازة القنبلة الذرية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

وان كان استحقاق 31 مارس/ آذار لا يمثل الفرصة الأخيرة، إلا انه محطة أساسية من اجل مواصلة المحادثات سعيا للتوصل إلى اتفاق تاريخي كامل يحسم كل التفاصيل الفنية بحلول 30 حزيران/يونيو.

ويلتقي وزراء خارجية الدول الست باستثناء الروسي سيرغي لافروف الذي يفترض أن يعود الى لوزان خلال النهار، مجددا صباح الثلاثاء في الفندق الفخم المطل على بحيرة ليمان، قبل أن يعقدوا اجتماعا فيما بعد مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف مساء الاثنين إن "الوقت حان فعلا الآن لاتخاذ قرارات" للتوصل إلى تفاهم مقدرة فرص التوصل إلى اتفاق بأنها "بالتساوي"، فيما أكد دبلوماسي غربي بحزم "حان الوقت لقول نعم او لا".

من جهته رأى احد المفاوضين الإيرانيين أن "الإرادة المتوافرة، وجود الوزراء الذين بقوا (في لوزان)، الجدية التي يبديها الجميع، كل ذلك يشير إلى ان العالم يريد إيجاد حلول" معتبرا أن "الجميع يركز اهتمامه على ايجاد حلول قبل مساء (الثلاثاء)".

وواصل خبراء مختلف الوفود حتى وقت متأخر من الليل عقد الاجتماعات سعيا لإزالة العقبات الأخيرة.

والمطلوب بالمقام الأول تحديد مدة الاتفاق، حيث تطالب الدول الكبرى بتحديد إطار صارم لمراقبة النشاطات النووية الإيراني وعلى الأخص في مجال البحث والتطوير لمدة لا تقل عن 15 عاما، غير أن إيران ترفض الالتزام لأكثر من عشر سنوات.

وأوضح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "علينا ان نتثبت من ان ما سيحصل بعد السنوات العشر الاولى قابل للتحقق وشفاف" معتبرا ان شروط ايران "طموحة جدا".

كما ان مسالة رفع عقوبات الامم المتحدة لا تزال تشكل نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات. فايران تريد ان يتم الغاؤها فور توقيع الاتفاق الا ان القوى الكبرى تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الامن الدولي منذ 2006.

وفي حال رفع بعض هذه العقوبات، فان بعض دول مجموعة 5+1 تريد الية تسمح باعادة فرضها بشكل سريع في حال انتهكت ايران التزاماتها، كما افاد دبلوماسي غربي.

واشار المفاوضون من الجانبين الى ان الفشل في التوصل الى اتفاق بحلول منتصف ليل الثلاثاء لا يعني تلقائيا القطيعة ونهاية كل المفاوضات.

غير ان الجميع متفق على ان الوضع سيكون اكثر تعقيدا وصعوبة بكثير، ولا سيما بسب الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة وايران، حيث سيعزز فشل مفاوضات لوزان موقف المعارضين لاي اتفاق.

وقالت ماري هارف الاثنين "قلنا ان 31 اذار/مارس حد اقصى. ينبغي ان يعني ذلك شيئا. القرارات لن تكون اسهل بعد 31 من الشهر. ان لم نتوصل الى توافق سيتعين علينا ان ننظر الى الطريق امامنا ونرى اين نحن. وبعدها نتخذ القرارات".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً