العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

محمد بخاري رئيس نيجيريا الجديد... رجل انضباط وتقشف

يترأس محمد بخاري الجنرال المتقاعد بالجيش والذي حكم نيجيريا بقبضة حديدية لمدة عامين بعد توليه السلطة في انقلاب عسكري عام 1983 ، حزب "مؤتمر كل التقدميين"، وهو تحالف يضم أكبر ثلاثة أحزاب معارضة في نيجيريا.

وهزم السياسي المسلم الذي ينحدر من ولاية كاتسينا شمال نيجيريا الرئيس الحالي جودلاك جوناثان، وهو مسيحي جنوبي، وهي أول مرة ينجح فيها مرشح من المعارضة في هزيمة رئيس حالي للبلاد الواقعة في غرب افريقيا.

وكان بخاري (72 عاما) قد تعرض للهزيمة في ثلاثة انتخابات رئاسية سابقة، بما في ذلك ضد جوناثان عام 2011 .

ويعزو المحللون فوزه جزئيا إلى وعوده بوقف حركة "بوكو حرام" الارهابية التي تجتاح مناطق في شمال البلاد.

وربما تكون خلفية بوخاري العسكرية قد منحته أفضلية في هذه القضية على جوناثان، الذي كثيرا ما بدت حكومته غير قادرة في المعركة ضد بوكو حرام.

وتلقي بخاري تدريبات في أكاديميات عسكرية في بريطانيا والهند ولاحقا في الولايات المتحدة.

وشارك بخاري في الانقلاب الذي أطاح بالحاكم العسكري ياكوبو جوون في عام 1975، ثم تولى بعد ذلك، عددا من المناصب العليا، بما في ذلك الحاكم العسكري لما يعرف حاليا بولاية بورنو، ومنصب المفوض الاتحادي لموارد النفط.

وعادت حكومة مدنية لنيجيريا في عام 1979، ولكن عدم الرضا عن الفساد والمشكلات الاقتصادية أسفرا عن حدوث انقلاب عام 1983، أصبح من خلاله بخاري رئيس للدولة.

وازادت شعبية بخاري بسبب الاجراءات الصارمة التي اتخذها ضد الفساد، لكنه تعرض لانتقادات بسبب فرض قيود على حرية الصحافة وعدم القدرة على تحسين الاقتصاد. وأطيح به بعد ذلك بعامين واحتجز في السجن لمدة ثلاث سنوات.

وبوصفه زعيما منضبطا ومتقشفا، لا يشرب بوهاري الخمر ولا يدخن، وقد حاول أن يخفف من سمعته كمسلم صارم لجذب الناخبين المسيحيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً