قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد انتهاء مهلة منتصف الليل دون حدوث انفراجة إنه من الممكن أن تتم بلورة اتفاق إطاري حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل اليوم الأربعاء (1 ابريل/ نيسان 2015).

ويتفاوض ظريف مع نظرائه من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا في لوزان منذ الأسبوع الماضي، لمحاولة الاتفاق على نقاط رئيسية بشأن اتفاق من شأنه كبح برنامج إيران النووي لمدة عقد، مما يصعب استخدام تلك التكنولوجيا في تطوير أسلحة نووية.

وفي المقابل، تقوم المجموعة المكونة من بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، برفع العقوبات التي فرضتها أثناء الأزمة النووية الطويلة مع إيران.

وقال ظريف في الساعات الأولى من صباح اليوم: "وجدنا حلولا واضحة لمعظم قضايا الاتفاق".

وأضاف أنه يمكن الانتهاء من الاتفاق اليوم ويمكن أن تبدأ عملية صياغة الوثيقة.

وكان من بين أكثر المسائل الخلافية مدى سرعة السماح لإيران بإعادة برنامج تخصيب اليورانيوم في نهاية الاتفاق الذي يستمر عقدا.

علاوة على ذلك، هناك عدم اتفاق حول ما إذا كان ينبغي وجود آلية تسمح لمجلس الأمن الدولي بإعادة العقوبات إذا انتهكت طهران الاتفاق.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إيران والقوى العالمية الست حول جميع الجوانب الرئيسية" ذات الصلة ببرنامج إيران النووي.

وأوضح أن خبراء من إيران ومجموعة (5 + 1) بدأوا في صياغة اتفاق مبدئي وأنه يتوقع أن تصدر وثيقة في هذا الشأن "في غضون بضع ساعات أو ربما يوم". ومع ذلك فإنه قال إن التغلب على "التفاصيل الفنية" لاتفاق نهائي يمكن أن يستغرق حتى حزيران/يونيو المقبل، حسبما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.

وقال لافروف للصحفيين الأربعاء: "يمكننا القول بتأكيد تام إن الوزراء توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن جميع الجوانب الرئيسية للتسوية النهائية لتلك المشكلة".

وتابع أن الاتفاق المبدئي سيشمل التحقق من الآليات التي تضمن الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي وسينص على رفع العقوبات.