أكد رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا أن التخطيط والابتكار الاستراتيجي هما ركن أساسي للتميز والريادة والاستمرارية، مشيرا بأن ترسيخ هذه المفاهيم كثقافة وممارسة، وإبراز دورهما، في دعم مواصلة العمل في جميع الميادين، ومن أجل الحفاظ على المكاسب الوطنية، والازدهار الاقتصادي، عبر إنجاز المهام بكفاءة عالية، للوصول للتميز.. هي الأساس المتين، والقاعدة الصلبة، التي يجب أن تسير عليه، جميع مؤسسات المجتمع، في الآسرة.. والمدرسة.. والعمل.. والمؤسسة.. والبرلمان.. والحكومة.. وغيرها.. ولنا أكبر مثال في ذلك، الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي رسمت لها، رؤية الوصول لمصاف أفضل دول العالم، بحلول عام 2021م.. والرؤية الاستراتيجية لمملكة البحرين لعام 2030م.

موضحا بأن الأمة العربية اليوم بحاجة ماسة للتخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل بطرق إبداعية في هذه الفترة الدقيقة، والظروف المعقدة، والتحديات الصعبة، التي تمر بها المنطقة، لرسم الاستراتيجيات، ووضع الخطط والتنفيذ، بشكل إبداعي، غير مألوف، لضمان مستقبل مشرق وزاهر، لنا جميعا، ولأجيالنا القادمة

جاء ذلك خلال ندوة ""استشراق المستقبل.. بطرق إبداعية" التي أقيمت مساء أمس الثلثاء بمركز عيسى الثقافي، تحت رعاية رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ، وبتنظيم من الجمعية البحرينية للتخطيط الإستراتيجية وبالتعاون مع مركز عيسى الثقافي، حيث قدم الندوة مساعد القائد العام لشئون الجودة والتميز في شرطة دبي، رئيس جمعية الإمارات للتخطيط الإستراتيجي من دولة الإمارات العربية المتحدة اللواء عبدالقدوس العبيدلي.

وقد حضر الندوة عدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى، ورئيس الأمن العام بوزارة الداخلية اللواء طارق الحسن، وعدد من المدعوين والمهتمين.

وقد استعرض اللواء العبيدلي خلال الندوة أسس التخطيط الاستراتيجي والابتكار، وعرض نماذج لعدد من الدول والمجتمعات الرائدة في هذا المجال، كما طرح استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ومؤشرات القياس والخطط المستقبلية لها. ثم تم فتح باب النقاش والحوار مع الحضور، وفي الختام تم تكريم راعي الحفل والمحاضر والجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي.

ومن جانبها أكدت رئيس الجمعية البحرينية للتخطيط الإستراتيجي هاله صليبيخ أن مشاريع وبرامج الجمعية تركز على التطوير والرؤية المستقبلية، وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومشيدة بخطوة مجلس النواب في إطلاع مشروع التواصل المجتمعي لتعزيز الشراكة الشعبية في صنع القرار والتواصل المجتمعي. ومشيرا للبرامج والأنشطة التي تقيمها الجمعية، ومعربا عن بالغ التقدير للرعاية من الرئيس لندوة الجمعية.