العدد 4589 - الثلثاء 31 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الآخرة 1436هـ

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بـ"التوحد".. "التنمية": ندعم كافة الجهود لتقديم برامج تأهيلية وعلاجية فاعلة

تشارك مملكة البحرين دول العالم باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد والذي حدد في الثاني من هذا الشهر من كل عام وذلك لتسليط الضوء على البرامج الرعائية والعلاجية والتدريبية التي تقدم لهذه الفئة والتي نأمل تطويرها بما يعزز من تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض وبما يكفل لهم ولأسرهم الحياة الكريمة.

وفي هذا الشأن أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة سعيد الصالح بأن موضوع مرض التوحد أصبح من المواضيع التي تشغل اهتمام العالم بأكمله حيث إن انتشاره بات أمراً يبعث على القلق ويدعو لاتخاذ المزيد من الإجراءات نحو تكريس الجهود الدولية لمواصلة الاستثمارات في الأبحاث المتعلقة بمرض التوحد وتحسين طرق تعقب خدمات الصحة العامة وتوفير الكشف المبكر والخدمات اللازمة، ونحن هنا في مملكة البحرين نعمل من أجل تقديم برامج تأهيلية وعلاجية فاعلة، لذلك حرصت الوزارة على تقديم الدعم لكافة المراكز التأهيلية في مملكة البحرين والمختصة بتقديم خدمات خاصة لحالات اضطرابات التوحد.

وبينت الوزيرة المبادرة التي تقوم بها الوزارة من أجل دعم المراكز الأهلية لذوي الإعاقة ومن بينها أربعة مراكز لفئة التوحد ومنها مركز عالية للتدخل المبكر ، مركز الوفاء للإعاقة الذهنية والتوحد، مركز الرشاد للتوحد، ومركز الخدمات التربوية (تفاؤل)، حيث تقدم هذه المراكز العديد من الخدمات والبرامج التي تشكل النواة الأساسية في تجربة العمل بمجال التوعية بمرض التوحد وإعادة تأهيل الأطفال المصابين به، بالإضافة إلى وجود ستة مراكز خاصة، مرخصة من قبل الوزارة، تقدم خدماتها لفئة التوحد بخدمات تخصصية عالية.

كما وتسعى الوزارة إلى تطبيق خطة عمل الحكومة 2015-2018، والتي تتبنى من خلالها إنشاء مجمع الإعاقة الشامل الذي يضم مراكز متخصصة في مجال تأهيل المصابين بالتوحد وغيرها من مجالات الاعاقة، وذلك بهدف إيجاد البيئة التأهيلية المناسبة لتأهيل الأعداد المتزايدة من أطفال التوحد، حيث سيشمل من بين هذه المراكز مركز اً خاصاً ومدرسة للتوحد ومدرسة، الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في عملية تقديم الخدمة اعتمادا على عمليات التشخيص والتقييم ووصولا لوضع الخطط والبرامج التأهيلية المناسبة واستيعاب جميع الأعداد ما يشكل ضمان لوصول الخدمات للجميع وبأعلى مقاييس التخصص والجودة.

ونحن على يقين بأن الطفل المصاب بالتوحد، يشعر بنا ويشعر بما حوله، ويحس ويتألم ويفرح ويحزن، ولكن على طريقته الخاصة، ولأسباب غير واضحة ومبهمة للجميع، فهو يقرر أحياناً أن يختار سلوك الانطواء وعدم التفاعل الاجتماعي، ونؤمن بأن الطفل المصاب بالتوحد لديه طاقات ومهارات في حاجة لأن يتم دعمها بالمهارات الخلاقة ليكون فاعلاً ومنتجاً ومندمجاً في المجتمع، وعليه فإننا نعمل على إيجاد مراكز للتدخل المبكر ، وتقديم خطط علاجية فعالة مقننة ومعتمدة، وذلك باختيار الطرق المناسبة والملائمة للطفل والتي تتلاءم و نمط الاضطراب المرافق للطفل التوحدي.. وإيماناً منا جميعاً بأنه كلما كان التدخل مبكرا كانت النتائج العلاجية لبرامجنا التربوية والسلوكية إيجابية وفعالة، لذا نؤكد أهمية التشخيص المبكر والقيام بالبحوث والتدخلات المناسبة لنمو الطفل وأهمية تفعيل الدور التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع، مما سيساهم في دمج أطفال التوحد في المجتمع وتعزيز الثقة بأنفسهم وبقدراتهم من خلال مشاركتهم ودمجهم في المجتمع. ولا شك أن المسؤولية ضخمة ومشتركة تقع على عاتق الجميع، وتتطلب بذل المزيد من الجهود الحكومية والمجتمعية والأسرية في سبيل تحقيق أعلى درجات الفاعلية في تقديم الخدمات، بالاعتماد على البرامج والخطط المتخصصة التي تساهم في تكامل تلك الجهود المشتركة لما فيه صالح أبنائنا المصابين بالتوحد.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً