عقد وفد رسمي وتجاري من إقليم "هونان" بجمهورية الصين الشعبية في أول يوم له خلال زيارة إلى مملكة البحرين اجتماعات مع مجلس التنمية الاقتصادية للتعرف على البيئة الاستثمارية في مملكة البحرين ومقوماتها الاقتصادية، كما قام أعضاء الوفد بزيارة إلى “مدينة التنين” قيد الإنشاء.
وأطلع مسئولون من مجلس التنمية الاقتصادية الوفد الزائر على عرض شامل سلط الضوء على خصائص البيئة الاستثمارية للاقتصاد البحريني والمزايا التنافسية التي يتمتع بها، حيث شمل العرض التوضيحي تعريفاً بالمميزات التنافسية للاقتصاد البحريني وما يتمتع به من تنوع وحرية اقتصادية، إلى جانب التعريف بسياسة المملكة في التعامل مع أبرز المتغيرات الاقتصادية بمرونة وما حققته المملكة من مواقع متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية المتعلقة بالتنافسية العالمية بالمقارنة مع اقتصاديات المنطقة، وما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبرى الشركات والمستثمرين العالميين للاستفادة منها، إلى جانب ما تتميز به المملكة في المنطقة من قوى عاملة وطنية مؤهلة وكلفة معيشة منخفضة نسبياً ومعدلات تنمية بشرية مرتفعة مما يؤهلها لتكون البوابة المثلى نحو سوق الخليج العربي.
يرأس الوفد المدير العام بوزارة التجارة بإقليم هونان الصيني شو شيانغ بينغ ، ويتألف من 23 مشاركاً من المستثمرين وممثلي قطاعات الأعمال الصينية في مجالات الخدمات المالية والتصنيع، وسيلتقي خلال زيارته إلى المملكة رجال الأعمال والمسئولين في الوزارات والهيئات من بينها تمكين ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار وغرفة تجارة وصناعة البحرين.
وتستمر الزيارة مدة يومين وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتأتي في أعقاب جولة ترويجية لمملكة البحرين إلى الصين في العام الماضي، وما ترتب عليها من صدى إيجابي بين قطاعات الأعمال الصينية.
يذكر أن البلدين احتفلا في العام الماضي بمرور 25 عاماً على انطلاقة علاقاتهما الثنائية. وكان مجلس التنمية الاقتصادية قد نظم زيارة لوفد اقتصادي بحريني رفيع المستوى قام بجولة مكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت لمدة 10 أيام في نهاية أكتوبر 2014، وشملت الجولة مدن "بكين" و"قوانقتشو" و"شينجن" و"هونغ كونغ" وأسفرت عن توقيع 13 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، حيث هدفت جولة الوفد البحريني إلى تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين. وتبعت هذه الجولة الزيارة الميمونة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2013.
وقد بلغ حجم التجارة بين البحرين والصين في عام 2011 باستثناء النفط الخام قرابة 1,7 مليار دولار أميركي، حيث حازت الآلات والأجهزة الميكانيكية ومن بعدها المعادن على النصيب الأكبر من الواردات الصينية إلى البحرين 2011، في حين شكلت المواد الخام أبرز الصادرات البحرينية إلى الصين في العام ذاته.
وأنشأ مجلس التنمية الاقتصادية في 2013 مكتباً خارجياً في جمهورية الصين الشعبية، وهو يلعب دورا أساسيا في الترويج للمملكة في الصين ودعوة الوفود لزيارتها، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعياً نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين.
