العدد 4589 - الثلثاء 31 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الآخرة 1436هـ

برنامج العمارة بجامعة البحرين يقترب من الحصول على الاعتماد الدولي

أكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد محمد الأنصاري، أن برنامج "العمارة" بات وشيكاً من نيل الاعتماد الأكاديمي الدولي من المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (ناب).

وذكر الأنصاري أن وفداً من المجلس الأمريكي سيقوم بزيارته الثالثة للكلية في السادس والعشرين من شهر أبريل الجاري، وتستمر لمدة أسبوع، حيث سيتأكد الوفد من استيفاء البرنامج للشروط والمعايير في عدة أبعاد، من بينها: ملف المدرس والطالب، والتنوع، والبنية التحتية، والجهات المساندة للبرنامج وغير ذلك.

وأوضح العميد أن الكلية استعدت لهذه الزيارة من خلال إبراز إمكانات أعضاء هيئة التدريس، واستكمال ملفاتهم، وبيان قوة البرنامج ورصانته وطرائق التدريس، وتقييم البنية التحتية وتطويرها حيث لا تزال الكلية تسابق الزمن لصيانة المباني والورش بالتعاون مع دائرة إدارة المرافق ودائرة المباني والصيانة في الجامعة، مشدداً على أن عملية تأهيل المباني وصيانتها في الكلية أمر لا يتعلق بزيارة المجلس الأمريكي، بل هو جزء من أولويات الكلية لتوفير بيئة دراسية ملائمة ومواتية.

وفيما يتعلق بملاحظات المجلس الأميركي في الزيارتين الأولى والثانية، قال: "إنَّ من بين ملاحظات المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة، نسبة مواد الاختصاص إلى المواد المشتركة العامة، ففي المدارس الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، يُوضع اعتبار كبير للثقافة العامة والمواد المشتركة، ومن المهم التركيز على هذا الجانب في تخصص العمارة".

وتوقع الأنصاري أن ينال البرنامج ثقة المجلس الأمريكي، وذلك أنَّ برنامج العمارة يتميز بالقوة والرصانة.

وعن تأثير نيل الاعتمادية لبرنامج العمارة قال: "جامعة البحرين، بوصفها الجامعة الوطنية الوحيدة في المملكة، فإن قوتها تنطلق من: نوعية البرامج، وجودتها، وأساليب الإدارة، ونوعية الخدمات، والاعتمادية الدولية تعد تتويجاً لإنجازات الكلية والبرنامج وشهادة على قوتها".

ومضى قائلاً: "كما أنَّ الاعتمادية الدولية تعطي حرية أكبر لحركة الخريج، وذلك أن تخصص العمارة من التخصصات الصعبة، ومواصلة الدراسة والعمل في هذا المجال في الخارج تتطلب أحياناً اجتياز امتحانات دقيقة، والحصول على الاعتمادية الدولية يسهل دخول الخريج إلى جامعة جديدة أو الحصول على وظيفة في أمريكا أو أوروباً دون الحاجة لدخول امتحانات نقابية أو مهنية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الحصول على شهادة الاعتمادية سيعزز قدرة الخريجين على اقتناص فرص وظيفية في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية".

وأشار عميد كلية الهندسة إلى أن "أهمية الحصول على الاعتمادية تكمن في القدرة على تقويم البرامج ونقدها فهي بمثابة المرآة التي تعكس مستوى البرنامج، والأداة التي تساعد على تطويره، كما أنها تتيح للكلية عملية المراجعة والتنظيم من خلال توحيد الملفات وبنائها وفق أسس منهجية".

وكان برنامج العمارة أطلق في منتصف تسعينات القرن الماضي في الجامعة، وبات البرنامج في السنوات القليلة الماضية من أكثر البرامج طلباً من جانب الملتحقين الجدد بكلية الهندسة التي تعد من أكبر كليات جامعة البحرين وأكثرها عراقة.

ومما يجدر ذكره أن جميع البرامج الهندسية في كليتي الهندسة وتقنية المعلومات في الجامعة حصلوا على الاعتمادية الدولية من مؤسسة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية (أبت) للدورة الثانية في العام الماضي 2014. ويعزز حصول هذه البرامج على الاعتماد الدولي مجدداً لفترة ست سنوات مقبلة من ثقة سوق العمل في مخرجات الجامعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً