العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ

محمد بخاري

أصبح المعارض محمد بخاري رئيساً لنيجيريا في ختام انتخابات «تاريخية» شكلت اقتراعاً نموذجياً في أول تناوب ديمقراطي وسلمي على السلطة في هذا البلد العملاق المضطرب منذ استقلاله في غرب إفريقيا.

وأشاد الرئيس النيجيري المنتخب بالاقتراع. كما أشاد بالرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان «وميزاته كرجل دولة». وقال بخاري في أول كلمة منذ انتخابه إن «بلادنا انضمت إلى مجموعة الأمم التي تبدل رئيسها عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة».

وقد فاز بخاري (72 عاماً) الذي كان مرشح حزب المؤتمر التقدمي المعارض بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 53.95 في المئة من الأصوات، في مقابل 44.96 في المئة لجوناثان من الحزب الديمقراطي الشعبي، كما أفادت النتائج الرسمية التي أعلنت صباح أمس الأربعاء (1 أبريل 2015).

وقال الرئيس المنتهية ولايته جوناثان في بيان بعد خسارته: «وعدت هذا البلد بإجراء انتخابات حرة وعادلة وأوفيت بوعدي». وأضاف أن «أي طموح شخصي لا يوازي دم أي نيجيري»، في محاولة لمنع وقوع أعمال عنف. وكانت الانتخابات السابقة التي جرت في 2011 انتهت بسقوط نحو ألف قتيل.

- وُلد محمد بخاري في 17 ديسمبر 1942.

- مسلم ينحدر من مناطق الشمال النيجيري، من قبيلة الهوسا التي تعتبر أكبر التجمعات العرقية في نيجيريا، حيث تبلغ نسبتهم حسب بعض التقديرات ربع السكان، وغالبيتهم الساحقة من المسلمين.

- التحق في شبابه بصفوف الجيش، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة جنرال.

- في يناير 1984، قاد انقلاباً عسكرياً في بلاده التي اشتهرت بكثرة الانقلابات العسكرية (ستة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال في 1960)، وتولى الحكم بعد أزاحته للحاكم المدني آنذاك شيخو شجاري.

- عرف عنه خلال فترة حكمه بالنزاهة في البلد الذي تنتشر فيه معدلات الفساد والرشوة، واشتهر بقوته وصرامته وقبضته الحديدية، وحظى بشعبية كبيرة في الشمال النيجيري ذي الغالبية المسلمة.

- في أغسطس 1985، تعرض لانقلاب عسكري إثر قيام قائد الجيش إبراهيم بابانجيدا بإزاحته من السلطة، ويضعه تحت الإقامة الجبرية لفترة طويلة.

- شارك بعدها في الانتخابات الرئاسية التي نُظمت في الأعوام 1999، 2003، 2007، وفي العام 2011، ولم يفز في أي منها، وتميزت تلك الانتخابات بالتزوير والتلاعب بنتائج الناخبين بحسب التقارير الدولية.

- في العام 2011، خسر الانتخابات أمام الرئيس المنتهية ولايته حالياً، غودلاك جوناثان وهو مسيحي من الجنوب.

- تتميز نيجيريا بوجود قاعدة تنص على تناوب السلطة كل ولايتين بين الشمال والجنوب، ويعيش أكثرية المسلمين في الشمال بينما يتركز المسيحيون جنوبي البلاد.

- ونيجيريا هي أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان (173 مليون نسمة)، وتشهد أحياناً انقسامات سياسية تؤدي غالباً إلى توتر إتني وديني وأعمال عنف دامية.

العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً