العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ

صحة العين للجميع

محمد حسن خلف

.

اليوم العالمي للبصر منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام هو يوم توعوي يحتفل به عالميًّا، حيث يتم خلال هذا اليوم تسليط الضوء على العمى والإعاقة البصرية، ويمثل العام الجاري 2015 أهمية خاصة بإطلاق خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية الجديدة الخاصة بتوقي العمى وضعف البصر اللذين يمكن تجنبهما للفترة 2015-2019 وهو زيادة فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية للعين المدرجة داخل إطار النظم الصحية.

وللتماشي مع الهدف الأساس من هذه الخطة الجديدة تم اعتماد موضوع اليوم العالمي للبصر 2015 وهو: «صحة العين للجميع» الذي يجسد العديد من الجوانب المهمة لضمان نجاح صحة العين، كما تقرر أن يكون «صحة العين للجميع» موضوعاً للعامين المقبلين.

كل عام سيتم التركيز على جانب واحد من جوانب الموضوع المعتمد لتطوير «المناشدة / المناداة للعمل».

ولعام 2015 اعتمد نداء «بادر بفحص عينيك» حيث إن فحص العين هو نقطة المراجعة الأولى والخطوة الأولى للتشخيص والعلاج عمليًّا لكل حالة للعين، لذا ينبغي حث المجتمع على المبادرة بفحص أعينهم لتكون دعوة قوية للعمل التي يمكن إدراجها ضمن مجموعة المجالات الأساسية المختلفة سواء كانت العيوب الانكسارية، أو اعتلال الشبكية بالسكري، أو الساد أو غيره.

ويقدر عدد المعوقين بصريّاً في العالم بنحو 300 285 مليون شخص منهم 59 مليون مصاب بالعمى، وفي إقليم شرق المتوسط - الذي يضم دول الخليج العربي ومن بينها المملكة العربية السعودية - يشكّل 12.5 في المئة من نسبة العمى في العالم، بينما أعد 80 في المئة من حالات الإعاقة البصرية ممكن تفاديها بالوقاية والعلاج.

كما يعاني أكثر من 120 مليون شخص ضعف البصر الناتج عن العيوب الانكسارية غير المصححة (قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية).

ويمكن أن يستعيد كل هؤلاء الأشخاص تقريباً بصرهم الطبيعي بواسطة النظارات، أو العدسات اللاصقة، أو بالتدخل الجراحي.

نصف مليون طفل يفقدون أبصارهم سنوياً

تشير الإحصاءات إلى أنه يوجد نحو 1.4 مليون طفل من المصابين بالعمى، وفي كل خمس ثوانٍ يصاب أحد الأشخاص في العالم بالعمى، وفي كل دقيقة يصاب طفل بالعمى.

ويقدر أن سبعة ملايين شخص يصابون بالعمى سنوياً، وما يقارب نصف مليون طفل يفقدون أبصارهم سنوياً، ويترتب على الإعاقات البصرية سلبيات اقتصادية حيث إنه بحلول عام 2020 ستكون الخسارة في الناتج الاقتصادي العالمي بسبب قلة الإنتاجية بسبب الإعاقة البصرية وكف البصر: أكثر من ترليون دولار (ألف مليار) كل عام.

المصابون بالعمى سيزيدون في السنوات الـ «9» المقبلة

وتشير التوقعات إلى أنه في السنوات الـ «9» المقبلة سيزداد عدد المصابين بالعمى لمن هم في سن الخمسين عاماً فما فوق بالأقاليم التابعة لمنظمة الصحة العالمية خصوصاً في الصين، الهند، جنوب شرق آسيا، وإقليم شرق المتوسط، ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة للوقاية والعلاج للتصدي للأسباب الرئيسة للإعاقات البصرية، علاوة على رصد ملاحظات تؤكد أن أسباب الإصابة بضعف البصر والعمى الناجمة عن التقدم في السن آخذة في الزيادة جراء عدم السيطرة على مرض السكري.

من جهتها، تواصل الصحة العالمية جهودها مع الدول الأعضاء من أجل التخلّص من الأسباب الرئيسة للعمى الذي يمكن تجنّبه عن طريق تقديم المساعدة التقنية وخدمات الرصد والتنسيق.

إقرأ أيضا لـ "محمد حسن خلف"

العدد 4605 - الخميس 16 أبريل 2015م الموافق 26 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً