العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ

الشاعر علي عبدالله خليفة يدشن ديوانه «قال المعنَّى»

بتضافر التشكيل والموسيقى والجرافيك

دشَّن الشاعر علي عبدالله خليفة ديوانه الجديد «قال المعنّى» في أمسية عقدها مركز الشيخ عيسى بالجفير وحضرها جمهور غفير من المهتمين والأدباء والمثقفين والأصدقاء. الديوان ضم مجموعة مواويل الشاعر ورسومات ثلاثة من الفنانين، بالإضافة إلى أسطوانة تضم عرضاً لفيلم جرافيك يختزل فصول الديوان الشعري بصوت الشاعر وأداء وتلحين الفنانين أحمد الجميري من البحرين، وعبد الله الرويشد، ومحمد المسباح من الكويت، ومهند محسن من العراق، وذلك برؤية إخراجية اشتغلت عليها الإعلامية بسمة البناء، مع أسطوانة أخرى تضم فيديو جرافيك تعبيري عن تاريخ الموال ومعاني فصول الديوان لسمير معيريف، وسينوغرافيا الفنان عبد الله يوسف وذلك نشر مجلة الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث.

صاحب التدشين معرض اشتمل على اللوحات التشكيلية التي تضمن الديوان بعضها للفنانين العراقيين أحمد الشهابي، وثامر السامرائي، ولوحات حروفية للخطاط عمار عبد العزيز آل محمود.

وفي تصريحها لـ «الوسط» أشارت الإعلامية بسمة البناء وصاحبة الرؤية الإخراجية إلى أن مشروع ديوان «قال المعنى» يضاف لتجربة الشاعر علي عبدالله خليفة في كتابة المواويل مع «عطش النخيل» وغيره من الدواوين، وفي 2013 بدأ المشروع يتكامل في معرض تشكيلي وحروفيات بالتعاون مع فنانين تشكيليين وموسيقيين، وكانت الرؤية تشتغل على إخراج هذه المواويل من الديوان المقروء إلى عمل فني متكامل يشمل الموسيقى والغناء والخط والتشكيل فيؤدي الشعر وظيفته ويرتبط مع هذه الفنون بوشائج إبداعية.

وعن تعالق الفن التشكيلي مع الشعر وبالخصوص فن الموال أشار الفنان التشكيلي العراقي ثامر السامرائي إلى أن «ما قادني إلى الفن هو التراث العراقي والعربي بشكل عام، ومن ذلك فن الموال الشعبي الذي أنا أكثر تأثراً به، وحينما استمعت موال الشاعر علي عبدالله خليفة خنقني العبرة، وهذا ما جعلني أتوجه للوحة بتأثر حسي؛ مما انعكس على اللوحة الفنية، فالمواويل تدخل للقلب، وعندما قرأت المواويل وجدت أنه في كل موال تقرأه ثمة شيء يبعث فيك إحساساً، وهذا ما صنع الصلة والتواؤم بين اللوحات والمواويل، ففي كل لوحة سترى شيئاً من أحد مواويل الشاعر المتعددة، التي تناولت موضوعات إنسانية وهو الشيء المشترك بين اللوحة والموال».

وعبر المصمم والخطاط الحروفي عمار آل محمود عن اعتزازه بالمشاركة في مشروع ديوان «قال المعنَّى» ليس فقط في المعرض التشكيلي الحروفي، بل منذ الاشتغال على تصميم وإخراج الكتاب.

وأضاف آل محمود أن «المشاركة كانت فرصة بالنسبة لي على مستوى الحضور الفني في المعرض التشكيلي الحروفي، بالإضافة إلى أني قمت بعمل لوحات ومخطوطات تم استخدامها في بداية كل فصل من فصول الكتاب، أضف إلى ذلك أني قمت بخط جميع عناوين المواويل يدويّاً مستخدماً الخط السنبلي وبتصرف شخصي لأضيف لمسة مختلفة في إخراجي وتصميمي للكتاب».

وذكر «من جانب آخر، أتاح لي الشاعر علي عبدالله خليفة الفرصة لأن أوظف جميع إمكانياتي في التصميم والإخراج، وإبراز الخطوط والحروفيات التي أضافت لمسة جديدة مميزة إلى المشروع».

وأردف «على مستوى طباعة الديوان، فقد حرصنا على أن يكون بأعلى جودة، مستخدمين خامات مختلفة في التنفيذ، أما المعرض والمشاركات الفنية مع حفل تدشين الكتاب فقد أضافت إلى المشروع قيمة فنية عالية ومختلفة، وقد تكون الأولى المصاحبة لديوان ومواويل عرضت على المستوى المحلي والدولي».

وخص الشاعر علي عبدالله خليفة «الوسط» بتصريح أشار فيه إلى أن «ديوان قال المعنى» هو أكثر ديوان أخذ مني وقتاً، ليس في كتابة مادته، وإنما في تجهيزه وإنتاجه لأنه اتصل بالعديد من الفنون بالتشكيل والخط والغناء والموسيقى والجرافيك، وأسعدني كثيراً الحضور الجماهيري الكثيف الذي أحاطني به شعب البحرين، وأحسست أن الشعر مازال حياً وأن الناس مازالت متصلة بهذا الفن اتصالاً روحياً إلى جانب اتصالها بالتجربة نفسها، فمازالت التجربة حية وتعطي، فلذلك ترى الناس مرتبطة بها، وهذا أسعدني كثيراً كشاعر وأحسست بأن الجمهور البحريني الذي حضر طوقني بجمليه حيث كنت منتشياً بهذا الحضور الغفير، وحرصت على أن يكون هذا العمل تحفة طباعية فنية بعد هذا العمر من التراكم الإبداعي.

وأضاف علي خليفة هذا أول ديوان يصدر لي بهذا الأسلوب وأنا مدين للرؤية الإخراجية الأولى التي وضعت التصورات الميدانية في البحث عن الفنانين بمختلف إبداعاتهم من البحرين وخارجها، وكنت مصراً أن يؤدي الموال صوت عراقي لأنهم أصل الموال فاستمعت لتسعين صوتاً إلى أن وقعنا على الاختيار المناسب، وهكذا تواشجت مع النص عدة فنون وصنعت له أجنحة من تشكيل وجرفيك وتصميم وصوت ودائماً ما أحرص على أن يقترن الشعر بكل الفنون.

العدد 4613 - الجمعة 24 أبريل 2015م الموافق 05 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً