العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ

إضاءات على أعلام ومؤسسات تعليمية وثقافية وأندية

«واقع الحركة الفكرية في البحرين» لمنصور سرحان...

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

واصل الباحث والكاتب البحريني منصور سرحان، مشروعه الذي يرصد ويُؤرِّخ لحركة الفكر والثقافة في البحرين، وإضاءات سِيَر رجالاتها المؤسسين، في وقت مبكِّر، ولا يكاد يمر عام إلا ويرفد المشروع بإصدار مُكمِّل أو مُستدرِك.

كتابه القديم/ الجديد، الصادر في العام 1993 «واقع الحركة الفكرية في البحرين 1940 - 1990»، كان ضمن مشروع ابتدأه، يضيء طبيعة الحركة تلك ورجالاتها المؤثرين؛ سواء من خلال مشروعاتهم كأفراد، أو مؤسسات قام على مسئولياتها رجال أسهموا إسهاماً كبيراً في رفد الحركة الفكرية بزخم في تلك الفترة المبكِّرة من تاريخ البحرين.

قسَّم سرحان كتابه إلى أقسام ثلاثة، تضمَّن الأول إحالة تاريخية، ونظرة مختصرة إلى بدء حركة الكتابة والتأليف في العصرين الجاهلي والإسلامي «مُتتبِّعاً حركة الكتابة والتأليف في العصر الإسلامي قرناً قرناً، ثم يركِّز على حركة الكتابة والتأليف في الفترة ما بين 1940 و 1990»، مضيئاً أسماء سبعة من الكتَّاب والشعراء البارزين وهم: إبراهيم العريِّض، محمد جابر الأنصاري، علوي الهاشمي، الشيخ أحمد محمد آل خليفة، قاسم حدَّاد، مبارك الخاطر، وعلي عبدالله خليفة.

في القسم الثاني من الكتاب، الذي يحوي سبعة فصول، يبحث المؤلف حركة التعليم في البحرين منذ افتتاح أول مدرسة أهلية في العام 1892 (المدرسة الإرسالية)، مروراً بأول تعليم نظام في العام 1919، وصولاً إلى نظام المقررات في نهاية ثمانينات القرن الماضي.

كما تناول المؤلف الأندية على اختلاف أنواعها والأدوار التي قامت بها في تلك المرحلة المتقدمة من تاريخ البحرين، فترة العشرينات والثلاثينات والأربعينات مروراً إلى الخمسينات حتى وقتنا الراهن. كما يتناول الكتاب حركة الصحافة وتوجهاتها منذ التأسيس في العام 1939 حتى العام 1990.

أما الفصل الخامس فيسلِّط الضوء فيه على المكتبات العامة والخدمات التي تقدمها، ودور الأنظمة والتشريعات في عملية تطويرها.

وفي الفصل السابع، تناول قيام المراكز العلمية والدراسية والمتاحف، وله نماذج شاخصة في هذا الباب: مركز البحرين للدراسات والبحوث (وقتها)، مركز الوثائق التاريخية، ومتحف البحرين الوطني.

وفي قسم من الكتاب يضيء سرحان تاريخ الطباعة والنشر، والمطبعة الأولى التي تم جلبها إلى البحرين في العام 1913، وازدهار حركة الطباعة في خمسينات القرن الماضي؛ بلوغاً إلى الثمانينات منه. كما عرَّج على حركة النشر، ودخول البحرين فترة تأسيس دور النشر فيها في الفترة ما بين 1974، وحتى العام 1990.

إضاءة تاريخية

في القسم الأول من الكتاب، الذي حمل عنوان «حركة الكتابة والتأليف»، والذي استعرض فيه نبذة عن ذلك الحراك في العصرين الجاهلي والإسلامي، مستفتحاً بشاعر البحرين الجاهلي، طرفة بن العبد، مروراً بالعصر الإسلامي في القرن الأول الهجري، وأحد علاماته وفصحائه، صعصعة بن صوحان العبدي، فالقرن الثالث الهجري، العالم والمحدِّث محمد بن معمر القيسي البصري البحراني، فالقرن الخامس الهجري، في عصر السلاجقة، بالتعريج على الأديب والشاعر الحسين بن محمد جعفر الرافقي، والقرن السادس عشر، بأحد كبار القضاة والشعراء «ابن منده»، يحيى بن عبدالوهاب بن محمود بن إسحاق بن محمد بن يحيى العبدي الأصبهاني، والقرن السابع الهجري، بالعَلَم والفيلسوف المتكلم الفقيه الشيخ ميثم، كمال الدين، المتوفى سنة 679هـ، وفي القرن نفسه، الشاعر حسام عيسى بن سنجر بن بهرام المعروف بالحاجري، فالقرن الثامن الهجري بالعلامة أحمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسن، المعروف بابن المتوَّج البحراني، والقرن التاسع الهجري، ببروز دور وأهمية الشيخ ناصر بن أحمد المتوَّج، والقرن العاشر الهجري، ببروز حسين بن مفلح بن حسن الصميري البحراني، والقرن الحادي عشر الهجري، بعبقرية الشاعر الأديب أبو البحر الخطي، جعفر بن محمد العبدي المتوفى سنة 1028هـ، وكذلك السيد أبو علي ماجد بن هاشم بن علي المرتضى بن علي بن ماجد الحسيني البحراني المتوفى سنة 1028هـ، والقرن الثاني عشر الهجري، بنبوغ وبروز ورياسة العلامة الفقيه الشيخ يوسف بن أحمد البحراني المتوفى سنة 1187هـ. وفي القرن الثالث عشر الهجري، بالدور الريادي العلمي الذي لعبه الشيخ حسين بن محمد العصفور، وصولاً إلى القرن الثالث عشر الهجري وبداية القرن الرابع عشر، بالمكانة التي احتلها الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة في مجالي الشعر والنثر في منطقة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، ومحمد علي التاجر وكذلك الشاعر والأديب سلمان التاجر الذي ولد في العام 1875.

إبراهيم العريِّض

بدأت في مطلع أربعينات القرن الماضي تتبلوَّر صورة كاشفة عن حقيقة وعمق ومسار الحركة الأدبية والفكرية في البحرين. ولا يختلف اثنان أن من أهم الأسماء الفاعلة في مسار تلك الحركة في تلك الفترة الزمنية، هو شاعر البحرين الكبير وأديبها إبراهيم العريض، الذي توافرت له ظروف لينهل من ثقافات متنوعة ورئيسة في العالم، الهندية والإنجليزية والفارسية، وفي ما بعد العربية وآدابها على يد الأديب سلمان التاجر خلال فترة وجيزة. ولعل تمكُّنه من الأخيرة جاء متأخراً؛ ما كشف عن عبقرية وذكاء وتوقُّد ذهن.

لم تقتصر اهتمامات العريض على الشعر؛ بل امتدت إلى النقد والترجمة؛ إذ تعد ترجمته لرباعيات الخيَّام واحدة من أهم الترجمات عن الفارسية، والترجمات عن اللغات الأخرى عموماً.

ويورد سرحان جانباً من سيرة العريض الذي ولد في الهند العام 1908، من أب بحريني وأم عراقية، وبعد أن أنهى تعليمه الثانوي في العام 1925، عاد إلى بلده الأم البحرين ليعمل مدرساً للغة الانجليزية؛ مروراً بافتتاحه لمدرسة أهلية هي من بين أوائل المدارس، كما عمل رئيساً لدائرة الترجمة في شركات النفط، والتحاقه بالعمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية حتى وفاته؛ مُخلِّفاً 25 كتاباً توزعت على الشعر والنقد والمسرح، مع ملاحظة أنه كان يكتب الشعر بلغات ثلاث: الإنجليزية والأوردو إضافة إلى العربية، وكان ديوانه «مجموعة كلام كلباري» التي أصدرها العام 1990، قد كتبه بالأوردية.

أحمد بن محمد آل خليفة

ويتناول سرحان جانباً من سيرة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة المولود في العام 1929 في منطقة الجسرة، والذي بدأ نشر قصائده في خمسينات القرن الماضي، وبدء ذيوع صيته في بلده ومنطقة الخليج مع نشر ديوانه الأول «أغاني البحرين» في العام 1955.

رأى فيه المؤلف أنه شاعر الطبيعة، مستشهداً بما كتبه عنه الشاعر والوزير غازي القصيبي «يُذكّرك بوجْد شعراء نجْد بهضابها ونسيمها. كما يُذكِّرك بشعراء الرومانسية ودعوتهم إلى الانطلاق في أحضان الطبيعة (...)».

محمد جابر الأنصاري

وفي إضاءة الروَّاد، يبرز اسم المفكِّر البحريني محمد جابر الأنصاري المولود في العام 1939، وأول رئيس للإعلام في مملكة البحرين قبل الاستقلال.

بعد أن كرَّس بداياته لتقديم أدب البحرين ورجالاته، وأدب الخليج عموماً، اتجه الأنصاري إلى الفكر السياسي، وأصدر في هذا المجال كتباً مهمة كان لها صداها وأثرها في الوطن العربي عموماً، ومن أهمها كتابه «العالم والعرب سنة 2000»، الذي انطلق منه في مشروعه الفكري. ويشير سرحان إلى أن الأنصاري أول من تنبَّأ - عربياً - قبل غيره بتفكُّك الاتحاد السوفياتي، وبروز القوة الصفراء المتمثلة في الصين وكوريا الجنوبية في كتابه المذكور.

وعلينا هنا ألاَّ ننسى إصداراته الأخرى في هذا المجال: «تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي، 1930-1970»، «هل كانوا عمالقة»، «الحساسية المغربية والثقافة المشرقية»، «التفاعل الثقافي بين المغرب والمشرق»، «تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، «رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية وشواغل الفكر بين الإسلام والعصر»، «انتحار المثقفين العرب وقضايا راهنة في الثقافة العربية»، «الفكر العربي وصراع الأضداد»، «التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام»، «لماذا يخشى الإسلاميون علم الاجتماع»، «مكونات الحالة المزمنة»، «تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية: مدخل إلى إعادة فهم الواقع العربي»، «الناصرية بمنظور نقدي، أي دروس للمستقبل؟»، وغيرها من الإصدارات.

قاسم حدَّاد

يبقى الشاعر البحريني قاسم حدَّاد أحد الذين استشرفوا الإمكانات الضخمة للنص العربي، وإن بدأ متلمِّساً تجارب سبقته فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي؛ إلا أنه مع مطلع الثمانينات منه، اختط لنفسه وجهات في نظره إلى الكتابة عموماً، متكئاً على تتبُّع وتحصيل ثقافي ومعرفي متنوُّع، منحه ذلك التجدُّد والتميُّز والفارق في أعماله الجديدة لاحقاً، وطرقه لأبواب في إعادة كتابة النص برؤيته الخاصة، ومن موقعه هو كشاعر ينتمي إلى المستقبل لا اللحظة وحدها.

حدَّاد المولود في العام 1948، هو أحد الذين وضعوا دعائم أسرة الأدباء والكتَّاب، وأهم تجربة خارج محيطها الخليجي والعربي، وصولاً إلى المحيط العالمي بالترجمات المتعدَّدة التي صدرت لشعره، والرسائل الجامعية التي تناولت مشروعه.

بقي القول، إن تناول سرحان لجانب من سيرة حدَّاد، لم يخْلُ من ارتجال وتسطيح أحياناً في إطلاق الأحكام؛ ومن ذلك ما ذكره وهو يتناول جانباً من سيرة الشاعر حدَّاد بالقول: «كما ولج هذا البحر (يعني تجارب قصيدة النثر والتفعيلة) العديد من الشعراء الشباب محاولين اقتفاء أثر قاسم حدَّاد ليس من أجل كتابة القصيدة النثرية؛ وإنما من حيث تتبُّع خطاه في استخدام الرمز في جُلِّ أشعارهم». في خلط واضح وصريح بين دوره في أرشفة مرحلة ووضعها في سياقها الزمني؛ وبين دور الناقد الذي لم يُعرف عنه ولا ممارسة لديه تشهد له بذلك.

علوي الهاشمي

علوي الهاشمي المولود في العام 1946، دأب على تحصيله العلمي، وكان سبَّاقا مقارنة بأبناء جيله. ابتدأ شاعراً في الصف الأول من الحركة الشعرية فترة الستينات وحتى الثمانينات منه، ليغلب عليه مشروعه النقدي المهم. ولعل كتابه المكون من ثلاثة مجلدات، وصدر عن اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات «السكون المتحرك»، الذي تناول فيه بنية الإيقاع وبنية اللغة وبنية المضمون في ثلاثة أجزاء، أحد أهم إصداراته في هذا المجال، يضاف إلى ذلك «فلسفة الإيقاع في الشعر العربي»، «دراسة نظرية وتطبيقية في شعر البحرين المعاصر (ضفتان لنهر واحد)»، «ظاهرة التعالق النصي في الشعر السعودي الحديث»، «قراءة نقدية في قصيدة (حياة) للشاعر البحريني علي الشرقاوي»، «شعراء البحرين المعاصرون»، و «ما قالته النخلة للبحر».

مبارك الخاطر

شاعر وباحث ومؤرخ، من مواليد العام 1935، أحد الأسماء المهمة والفاعلة في الحركة الفكرية بالبحرين. اتسم إنتاجه بالتنوع والرصانة؛ وخصوصاً ذلك المتعلق بتاريخ البحرين الحديث ورجالاته. وبحسب سرحان فإن اهتمامات الخاطر «تميزت بكتابة التاريخ عموماً؛ سواء كان ذلك في شكل تراجم أو أحداث، فاستطاع أن يشق له طريقاً جديداً ومنهجية متميزة؛ ما جعله يستحق أن يوصف بالمؤرخ البحريني».

وبالوقوف على ما أصدره طوال عقود؛ وخصوصاً في باب التراجم، نجد تلك الانتقالات والدأب على مشروع كان يتطلع إلى إكماله، ومن بين تلك الإصدارات: «نابغة البحرين عبدالله الزايد»، «القاضي الرئيس قاسم بن مهزع»، «الكتابات الأولى الحديثة لمثقفي البحرين»، «المنتدى الإسلامي»، «الأديب ناصر الخيري»، «مضبطة المشروع الأول للتعليم الحديث في البحرين»، «بواكير العلاقة الثقافية والتعليمية بين بلاد الشام والخليج العربي»، «مقدمة في تاريخ التعليم في البحرين»، «مقدمة في تاريخ البلديات في البحرين»، «مقدمة في تاريخ الصحة في البحرين»، وغيرها من الأعمال.

علي عبدالله خليفة

المولود في العام 1944. أحد الأصوات الشعرية المهمة والمؤسسة في البحرين منذ ستينات القرن الماضي، اهتم واشتغل على موضوعات الثقافة الشعبية وبرز فيها. مزج بين الشعر الفصيح والعامي، وجمع بذلك قاعدتين من متابعي ومتذوقي شعره. قاده ذلك إلى وضع وثائق تأسيس مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية العام 1982 وأشرف على تأسيسه وتولى إدارته لخمس سنوات.

تولى مهام تأسيس إدارة البحوث الثقافية بالديوان الملكي بمملكة البحرين وتولى إدارتها منذ العام 2001، وحتى الآن.

صدر له: «أنين الصواري»، «عطش النخيل»، «إضاءة لذاكرة الوطن»، «عصافير المسا»، «في وداع السيدة الخضراء»، «حورية العاشق»، «يعشب الورق» و «لا يتشابه الشجر».

هو حالياً نائب رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، والمدير العام لأرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2007. ورئيس تحرير مجلة «الثقافة الشعبية» منذ يناير/ كانون الثاني 2008.

أنماط الكتابة وأسماؤها

تناول الكتاب أنماط الكتابة والتأليف، من شعر وقصة ونقد، إضافة إلى الكتابة العامة، فكرية وثقافية متنوعة، والترجمة وأدب الطفل، وأهم الأسماء التي برزت في المجالات تلك، إضافة إلى الأسماء السبعة التي وضعها سرحان باعتبارها رموزاً، ومن بينها: يوسف حسن، فوزية السندي، أحمد مدن، فاطمة التيتون، أحمد العجمي، فتحية عجلان، وإبراهيم غلوم، وخلف أحمد خلف، ومحمد عبدالملك، وعبدالله خليفة، أمل الزياني، ومحمد الخزاعي، وإبراهيم بشمي، وعبدالقادر عقيل، وإبراهيم سند، ويوسف عبدالغفار.

المؤسسات الثقافية والعلمية

بدأ الفصل الأول من القسم الثاني من الكتاب بنبذة عن انتشار التعليم في البحرين في القرن التاسع عشر؛ وصولاً به إلى التعليم النظامي، الأهلي والحكومي، والأعلام الذين تعاقبوا على ترؤس دائرة، ووزارة التربية والتعليم فيما بعد.

وتبعه في الفصل الثاني بإضاءات على الأندية التي ساهمت مساهمة كبيرة في الحركة الثقافية والفكرية في البلاد، ومن بينها نادي إقبال الذي تأسس في العام 1913، والنادي الإسلامي (1913)، والنادي الأدبي (1920 - 1933)، والمنتدى الإسلامي (1928 - 1936)، ونادي البحرين (1937)، ونادي العروبة (1939)، والنادي الأهلي (1939)، ونادي الإصلاح (1941)، ونادي النهضة (نادي الحد حالياً (1946)، إضافة إلى أندية الخمسينات من القرن الماضي.

وعرج الكتاب في فصله الثالث على المسرح، بدءاً بمسرح المدارس النظامية، ومسرح المدارس الأهلية، وصولاً إلى مسارح الأندية في الأربعينات والخمسينات والستينات.

كما أضاء المؤلف جانباً من تاريخ الطباعة والنشر.

محمد جابر الأنصاري-قاسم حداد-إبراهيم العريض
محمد جابر الأنصاري-قاسم حداد-إبراهيم العريض

العدد 4615 - الأحد 26 أبريل 2015م الموافق 07 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً