العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ

الفنان البحريني أحمد عيسى يوثق سيرته الفنية في «الريف»

ضمن سلسلة البرنامج الثقافي «فنان في ذاكرة المسرح» الذي تقدمه اللجنة الثقافية في مسرح الريف، كان اللقاء في الحلقة الثالثة مع الفنان أحمد عيسى الذي يعدُّ قامة بحرينية فنية من العطاء في المسرح البحريني والدراما التليفزيونية.

قدمه للحاضرين الفنان صادق العلوي في مقدمة بسيطة سلط الضوء فيها على المكانة الفنية التي يحظى بها الفنان.

بعدها تحدث الفنان أحمد عيسى عن طفولته القروية التي لا تعرف إلا العمل في الزراعة آنذاك ولم يدر في خلده أنه سيرتقي خشبة المسرح يوما أو سيقف أمام كاميرات التليفزيون أبدا، ولكن كانت البداية حينما تردد على نادي توبلي الثقافي والرياضي وكانت اللجنة الفنية تنوي تقديم مسرحية من إخراج الأستاذ الفنان حمزة محمد وبإشراف الفنان ميرزا زهير، فعرضا عليه التمثيل فيها وكانت هي التجربة الأولى سنة 1979.

واستمرّ عيسى في الفرقة التي قدمت أعمالا مسرحية متنوعة للكبار والأطفال منها «اللعبة» تأليف وإخراج حمزة محمد و»بسّام والساحر» التي كانت من تأليف حمزة وإخراجه أيضا.

أتاحت له هذه الأعمال الاندماج مع فنانين بعضهم واصل طريقه وبعضهم توقف، منهم الفنان حسن الواوي وابنه ويتذكر كان من ضمن الممثلين في المسرحية الفنان المخرج جمعان الرويعي وكان صغيرا في ذلك الوقت.

واستطرد في الحديث عن مسرحية «السوق» وهي أول مسرحية شارك فيها مع مسرح أوال، إذ ذكر أنه حينما طلبه المسرح للمشاركة معهم، استشار أباه الروحي حمزة محمد الذي شجعه على خوض التجربة مع مسرح أوال العريق في العاصمة المنامة مبينا له أن مسرح أوال له جمهور أوسع متعطش للفن المسرحي.

بعدها توالت الأعمال المسرحية ومنها مسرحية «السوق» التي وفرت له مناخا فنيا رائعا نتيجة الاحتكاك بفناني البحرين أمثال عبدالله ملك وجاسم شريدة وسامي القوز وقحطان القحطاني وخليفة العريفي وأنور أحمد.

ثم توالت الأعمال المسرحية فشارك في مسرحيات «أبو خليل في الميدان»، «ليلة عرس رشدان»، «الحريق»، «سوق المقاصيص»، «سوق البطيخ».

وفي مداخلة من الفنان خليفة العريفي عضو مسرح أوال ذكر أن الفنان أحمد عيسى فنان وصادق وأنه أعطي دور مهم منذ المسرحية الأولى وكان يعدّ أحد العناصر المهمة في المسرح.

واستكمل الفنان أحمد عيسى متحدثا عن الجوائز التي حققها إذ نال جائزة أفضل ممثل دور ثان في مسرحية «السوق» بمهرجان بغداد للمسرح في دورته الأولى سنة 1986 وجائزة التميًّـز في مسرحية «سرور» سنة 2006 ثم نال نفس الجائزة في مسرحية «سبع ليال» سنة 2007. وذكر أنه تعامل مع عشرة مخرجين في المسرح وأعترف أن المسرح بما فيه من جمال وفرجة وأثر مباشر، إلا أنه متعب جدا ويحتاج لجهد وتفرغ عند التدريبات.

أما شهادة أبنه عيسى، فحملت الصراحة والكوميديا أيضا إذ قال «سأقول لهم الصدق يا أبتي. كنا دائما نفتقده في المنزل أثناء تدريباته المسرحية لكننا دائما ما نحاول أن نهييء له الجو فهو يحمل الطيبة ولا أخفي عليكم أن الوالد الفنان يمتاز بالعصبية». واستطرد ضاحكاً «نحن لا نريد أن نؤذيه في ذلك الوقت. أما عن فترة ألمه من مرض الكلية أو مرضه بالقلب الذي كان يعاني منهما آنذاك، فإننا نشفق عليه لكن أجد أنه يبالغ لنا في الألم ونظن أنه يمثّل علينا. أما أكثر ما يزعجني حينما أسافر معه هو حين يستوقفنا المعجبون به لأخذ صور تذكارية معه مما يؤدي لتأخرنا».

أما الفنان الكاتب ميرزا زهير فذكر «نحن كممثلين في لجنة المسرح بنادي توبلي خسرنا الفنان القدير أحمد عيسى حينما تركنا وشارك في مسرح أوال وانضم عضوا فيه. نعم أقول وبتحسر خسرناه في نادي توبلي الذي كان له عطاء مسرحيا وفنيا».

وتحدث الفنان والمخرج المسرحي طاهر محسن الذي أدلى بشهادته قائلا «تعرفت عليه في مسرحية «سوق المقاصيص» عندما شاركت لأول مرة. تلك الأيام عندي من أجمل الأيام لأنها تحمل الذكريات الجميلة فالفنان أحمد عيسى خلوق ومتفان في عمله ومحترم من زملائة يحرص على أوقات التدريبات وكان محافظا على خصال الفنان الحقيقي الملتزم بدماثة الخلق وشارك معنا في نادي بوري في مسرحية «ملا عطية» من إخراج الفنان علي سلمان».

وتحدث أيضا الفنان المخرج المسرحي محمد الحجيري قائلا «يشرفني هذا الفنان الكبير إذ اشتغلت معه في المسرح والتليفزيون والأفلام ووجدته نعم الفنان المتواضع فهو يقدر الناس الذين يحترمونه ويقدرونه. شارك معي في مسرحية «الجوشن» في مهرجان مسرح أوال الثاني وأنا شخصيا تعلمت منه أشياء كثيرة منها نسج العلاقات المحببة مع الفنانين واحترامهم فهو مثال يقتذي به في الأخلاق».

وتحدث الفنان عن بداياته التليفزيونية مع مسلسل «بحر الحكايات» إخراج محمد سلمان ثم مسلسل «أبواب» إخراج محمد سلمان ثم مسلسل «الكلمة الطيبة» إخراج جمال الشوملي. وتتابعت الأعمال الدرامية فشارك في مسلسلات «سرور»، و»نيران»، و»أحلام رمادية»، و»السديم»، و»مدينة الأمان»، و»حنين السهارى»، و»أهل الدار»، وكان آخر أعماله هو الجزء الثالث من مسلسل «طفاش» وذلك بعد أن شارك في الجزءين الأول والثاني. كما شارك في عدد من الأفلام القصيرة التي قدمها مجموعة من الشباب البحرينين.

وفي نهاية اللقاء قامت مجموعة «بكم نفتخر» البحرينية بتكريم الفنان أحمد عيسى بدرع تذكاري تقديرا لإنجازاته في الأعمال المسرحية والتليفزيونية.

العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً