يتميز وزير المالية اليوناني الجديد أقليدس تساكالوتوس، بهدوئه وندرة تصريحاته، بعكس سلفه يانيس فاروفاكيس الذي عرف عنه صراحته وحدّته وميله للمواجهة.

وتساكالوتوس (55 عاماً) هو خبير اقتصادي يساري لعب دوراً مهمّاً في المحادثات التي أجرتها اليونان مع دائنيها، وتم تعيينه أمس الأول الاثنين (6 يوليو 2015) خلفاً ليانيس فاروفاكيس بعد ساعات من استقالته.

وتساكالوتوس بعيد جداً عن إثارة استياء الجهات الدائنة التي أرهقتها المحادثات مع اليونان. وصرح مصدر أوروبي بأن تعيين وزير مالية يوناني جديد «كان خطوة ضرورية»، موضحاً أن المسئولين الأوروبيين شعروا بالارتياح لتولي تساكالوتوس وزارة المالية.

وكان فاروفاكيس استقال يوم الاثنين الماضي مزيلاً بذلك عقبة كبيرة أمام أي اتفاق يمكن التوصل إليه في اللحظات الأخيرة لإبقاء اليونان في منطقة اليورو بعدما صوّت اليونانيون بأغلبية كبيرة ضد الشروط التقشفية التي تضمنتها خطة الإنقاذ المالي التي قدمها دائنوها.

- وُلد أقليدس تساكالوتوس في العام 1960، في مدينة روتردام الهولندية.

- تلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد البريطانية، وعمل أستاذاً في مادة الاقتصاد في جامعة كنت في بريطانيا بين العامين 1990 و1993 قبل أن يعود إلى بلاده اليونان.

- متزوج وله ثلاثة أبناء.

- لدى عودته إلى اليونان، عمل في جامعة أثينا للاقتصاد من العام 1994 حتى العام 2010 قبل أن ينتقل إلى الجامعة الوطنية في أثينا.

- في العام 2012، تم انتخابه لأول مرة في البرلمان مع حزب سيريزا اليساري المتشدد، وأُعيد انتخابه في يناير 2015 عندما تولى الحزب السلطة.

- ألّف ستة كتب، آخرها بعنوان «لا عودة: الأزمات الرأسمالية، الاحتياجات الاجتماعية، والاشتراكية».

- يطلق اليساريون عليه لقب «الأوروبي الثوري»، لكونه خبيراً اقتصادياً يدعم تكامل الاتحاد الأوروبي لكن من دون مبادئه الرأسمالية.

- في أبريل 2015، كان شخصية رئيسية في المحادثات بين بلاده ودائنيها (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي).

- في 6 يوليو 2015، تم تعيينه وزيراً للمالية، خلفاً للوزير المستقيل يانيس فاروفاكيس.

- ويواجه تساكالوتوس مهمة صعبة في دوره الجديد كوزير للمالية. وتتركز أولويته الرئيسية على دفع البنك المركزي الأوروبي على ضخ طارئ لمبالغ مالية في البنوك اليونانية قبل أن تنفد أموالها وأن يستأنف المحادثات مع الدائنين بشأن قضية صفقة الديون لبلاده التي تواجه خطر الخروج من منطقة اليورو.