حظيت مشاركة منتخبنا الوطني للسباحة في بطولة العالم التي أقيمت مؤخراً بكازان الروسية باهتمام دولي كبير بسبب مشاركة السباحة البحرينية وأصغر مشاركة في البطولة الزين طارق التي تبلغ من العمر 10 سنوات فقط، فقد خطفت هذه السباحة الصغيرة الأضواء في البطولة على رغم عدم تحقيق أي نتائج تذكر للبحرين في هذه البطولة، ولا نختلف في فارق المستويات وتبقى أنها مشاركة هامة لاكتساب الخبرة والاحتكاك وتواجد البحرين في بطولة عالمية كهذه.

الجميع افتخر بما قدمته السباحة الصغيرة وتحديها لسباحات ذي خبرة وعمر يفوقونها وقدمت مستوى لائقا باسم البحرين، ولو عدنا لمستوى هذه الرياضة الهامة في البلاد فهو مستوى متواضع رغم الجهود التي يبذلها الاتحاد البحريني للسباحة لكنها تبقى محدودة بسبب عدم وجود أندية تساعد الاتحاد في برامجه وأنشطته، فمن غير المعقول أن يقوم الاتحاد البحريني للسباحة بكل هذه الأدوار التدريب والصقل وإقامة برامج التعليم للمبتدئين وتدريبات منتخباته الوطنية وتجهيزها وإعدادها لمشاركاتها الخارجية، لازلنا نقول إنه من المهم وجود حمامات سباحة في محافظات المملكة الأربع كمرحلة أولى، فعلى الأقل أن يتواجد مسبح في أحد الأندية في محافظات البلاد ويقوم الاتحاد بتوفير البرامج والمدربين ويتابع كل الأمور عن كثب وبإشرافه الكامل وينتقي المواهب والخامات، إن بروز الزين يؤكد لنا أن البحرين تمتلك مواهب عديدة في السباحة وهي من أهم الرياضات التي أوصانا بها الرسول الأكرم، ولكن مع الأسف أن الواقع يخالف الطموح، لقد تأخرنا كثيراً عن العديد من الدول ومازلنا نعتمد على حمام سباحة واحد في كل البرامج والتدريبات، فلو كان هناك أي خلل في هذا الحمام يعني أن البرامج تتوقف حتى إصلاحه وهذا بالفعل حدث سابقاً، أتمنى أن ما حققته السباحة الزين يكون دافعاً لدى المسئولين الرياضيين بالاهتمام أكثر برياضة السباحة، ولماذا لا تبدأ المؤسسة العامة للشباب والرياضة بتجهيز حمام سباحة آخر في الوقت الجاري على الأقل في محافظة العاصمة فهناك عدة أندية قادرة على احتضان هذه الرياضة من أجل أن يمارسها الصغار فنحن بلد تحيط به المياه من جميع الجهات وتكثر لدينا برك السباحة لكنها كرياضة لم تصل لمستوى الطموح.