العدد 4738 - الخميس 27 أغسطس 2015م الموافق 13 ذي القعدة 1436هـ

إنها ساعة الحقيقة

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يستمر الحديث منذ أيام عن انخفاض أسعار النفط، للمرة الثانية خلال نصف عام، حيث هبط إلى 40 دولاراً، بعدما هبط إلى الخمسين قبل أشهر. والأسوأ أن هناك من توقع بهبوطه مجدداً إلى العشرين.

ليست هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر النفط، فقد سبق أن انخفض مراتٍ عدة خلال العقود الأخيرة، ولكن المأساة أننا لم نستوعب الدرس، ولم نأخذ العبرة، ولم نستفد من التجربة.

ظللنا نعتمد أساساً في اقتصادنا على النفط كمصدر شبه وحيد في ناتجنا القومي. ورغم ما كتب عن ضرورة تنويع مصادر الدخل، في المجلات والصحف المعتبرة، إلا أن هذه الدعوات كانت أشبه بصرخةٍ في وادٍ.

الاعتماد في حياتك على مصدر واحد ناضب، كان خطيئة كبرى. حتى على المستوى الفردي، لم يعد الاعتماد على مصدرٍ واحدٍ كافياً لتحقيق مستوى من الاستقرار الاقتصادي لعائلتك. فلذلك يسعى الكثيرون من المجتهدين والكادحين، لتأمين احتياجات أسرهم عن طريق تنويع مصادر الدخل، بالبحث عن أعمال أخرى إضافية. والسؤال: كيف لم يخطر ذلك ببال الحكومات في بلادنا النفطية؟

انخفاض أسعار النفط وبهذه النسبة إلى النصف، ثم إلى ستين في المئة (40 دولاراً)، وربما تصل إلى ثمانين في المئة من السعر الذي استقر لسنوات، سيترك آثاراً سلبيةً كبيرةً على الشعوب والحكومات، إلى درجة أن بعض حكومات المنطقة ستعجز عن دفع رواتب موظفيها. وهو يوم لم يكن يخطر ببال الكثيرين.

إننا نعيش أوضاعاً اقتصادية هشّة، ونعتمد على جني الأموال من استخراج مادة ناضبة، وأضعنا مئات المليارات في الحروب بيننا، بدل أن نستثمرها في بناء الإنسان وتعليمه وتوفير السكن اللائق بالبشر، كما فعلت الدول الأخرى التي تنظر للمستقبل. بينما 70 في المئة من سكّان بعض دولنا العربية يعيشون في بيوت مستأجرة، وينتظر بعضهم الآخر عشرين سنةً للحصول على خدمة إسكانية، يكون هو على أعتاب التقاعد، وأبناؤه تخرّجوا من الجامعة، وأصبحوا يبحثون عن وظيفة وسكن!

مليارات الدولارات فقدتها البورصات الخليجية خلال أيام، تأثراً بما يجري في الصين. وقبلها بسنوات، ضاعت مليارات أخرى بسبب أزمة العقار في الولايات المتحدة، فيما كنا نتباهي بإقامة أكبر برج، وأعلى خيمة، وأغلى نافورة، حتى خلقنا أكبر جمهورٍ استهلاكي غير منتج في العالم، حيث تحوّلت المنطقة إلى مكبّ لكل أنواع البضائع الضرورية وغير الضرورية إطلاقاً، وكلما أُلقيَ فيها من سقط المتاع قالت هل من مزيد.

في شريط فيديو قصير تلقيته مؤخراً، ممّا يُتداول بين المجموعات في «الواتس أب»، تدور الكاميرا في صالة أفراحٍ بإحدى الدول المجاورة، حيث تزدحم بالمدعوين وهم يلتفون بالعشرات حول طاولات الطعام، التي تتوسطها كتل وهياكل كبيرة من اللحم، لا تدري من أيّ الحيوانات هذه الذبيحة التي تشبع مئات من جياع أفريقيا. كل المواعظ الأخلاقية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لم تنجح في إقناعنا بالاعتدال واجتناب الإسراف. حتى في شهر الصيام، لم يكن ينتهي إلا بزيادة أوزاننا وأمراضنا، حيث تغصّ المستشفيات بأمراض عسر الهضم.

لقد انهار سعر النفط إلى الربع خلال نصف عام، وهذا الإسراف، وذلك البذخ وقيم الفخفخة.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4738 - الخميس 27 أغسطس 2015م الموافق 13 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 6:05 ص

      صح

      صح لسانك

    • زائر 37 | 5:22 ص

      خسرانيين ارتفع النفط او نزل

      عندما يرتفع النفط لا يشعر المواطن بأي تغيير. وعندما ينخفض يدفع الشعب الثمن

    • زائر 33 | 4:14 ص

      احم احم

      هو امس احمد قراطة طلع راسه وقال الحكومة راح اتقدم مشروع رفع سقف الدين واشوي اشوي بينفتح موضوع العجز وحجم الدين وبيطلعون النواب وبيطلع الفردان ووزارة الاعلام وبصير الضجة ؟
      والنهاية راح اتمر سنوات انخفاض النفظ وراح يرتفع من جديد وراح انعيد التجربة بعد عشر سنوات ؟ ولا راح نستوعب ؟
      يا ايها المواطنون اكلو بيض وعدس في سنوات الافلاس

    • زائر 32 | 4:12 ص

      السلام

      شعب طيب و شعب طيب ويش الدليل أن البحرينيين شعب طيب ما صار إلى الشعب شيء كل لهفوه لا بحر ولا بر ولا جو و الشعب طيب

    • زائر 30 | 3:43 ص

      شعب طيب

      اتمني الى البحرين وكل مخلوق يعيش على التراب بان يكون وافي للبحرين وانني
      عاجز عن الشكر الجزيل الى شعب البحرين الطيب من سني او شعي من ذكر او انثى وانني اشكر زائر رقم 6 على الاقتراح والشكر موصول للجميع

    • زائر 27 | 3:27 ص

      الصراحه بعض التعليقات غيرشكل !!

      اولا اللي ما عرف يخطط للمستقبل .................... مستشارين .............ولا مفتكرين بشي غير الكاش موني وكردت موني في الحسابات!!! الفقراء اللى مثلى وثلاثة ارباع الشعب مثلي اللى مايملك قوت يومه ماراح يتغير عليه شي اللحم من زمان غالى عليينا مو توه السمج مثل الشي مع العلم سابقا كان هو الوجبه الرئيسيه واليوميه لانه ارخص شي !. اقولها من قلب موجوع البترول اللى ما استفدنا منه شي غير الحسره عساه يصير في الحظيظ , مو داخل في جيسي شي !!!. وخلاص

    • زائر 29 زائر 27 | 3:40 ص

      للاسف هي براسك يا خوي

      انا وانت سيدفعوننا ثمن الخطايا.
      ليش الشعب العراقي هو من شن الحروب لماذا يدفع الآن فاتورة سياسة؟
      نحن لا ناقة لنا في السلم لكنهم في الضيق سيلقون بالثقل علينا

    • زائر 22 | 2:44 ص

      مكتسبات

      ليست لدينا مكتسبات لا نملك ارصده لا في بنوك سويسرا ولا بنوك البحرين سياسه عشوئيه ريعيه واياك ان تشتكي اهم شيء في وطني الامن والامان

    • زائر 21 | 2:42 ص

      عجبي

      عجبي ان رغم الخطر المحدق
      لا زال التجنيس قائم
      لا البذخ على القبضة الامنية مستمر
      لا التفكير بعيدا عن ملامسة اماكن الالم الحقيقية في جسم الوطن

    • زائر 20 | 2:33 ص

      يقال والعهد على الراوي ان التجنيس لا زال مستمر

      نقل لي احدهم والله ولي العلم ان رغم قتامة الوضع الا ان التجنيس لم يتوقف

    • زائر 19 | 2:23 ص

      ماذا اصنع وانا ارى وطني يغوص في الوحل

      نفسي تتقطع على هذا الوطن الجميل الذي عشت فيه اجمل ايام حياتي . نفسي تتألم لما حلّ به
      وطني سوف يصبح رهن الديون ومرهون للبنوك وللقروض
      وطني سيصبح رهن اشارة الدائنين والذين سيجبرون الحكومة على اتخاذ قرارات
      ستزعج كل المواطنين بلا استثناء فالدين لا يرحم
      على فكرة التجنيس لم يتوقف الى الآن

    • زائر 18 | 2:04 ص

      هي براسك يا مواطن براسك

      وين ما تروح وين ما تهرب هي براسك
      تهبط اسعار البترول ترتفع ان دافع لثمن سياسة غيرك

    • زائر 17 | 2:01 ص

      رفع مستوى الدين العام ليس حلا يا جماعة انتم تغرقون الوطن

      مثلنا كمثل من يغرق في الديون وكل مرّة يذهب للبنك ليجدد القرض باضافة قرض اضافي حتى يصبح في حالة لا يستطيع القيام بأداء التزاماته فتحجز عليه البنوك

    • زائر 16 | 2:00 ص

      أما آن الوقت

      الى الآن والكلّ راكب رأسه والبلد تغرق
      اين من يخاف على البحرين؟
      أين من يتبجح بولائه للوطن هل الولاء للوطن كلام تلميع والوطن مقبل على كارثة
      صارحوا انفسكم فالخطر القادم لن يستثني احد وستجدون انفسكم معنا غارقين
      الكارثة قادمة

    • زائر 15 | 1:59 ص

      الكفتة الشامية ..

      تتباهى على نظيرتها التركية والكبسة الخليجية تتفاخر على الطبخات الهندية وفعلا ياسيدنا لم نعمل حسابا ان ياتي يوما نندم فيه على مااسرفناه وبذرناه من اكل وشراب ونعم لا تعد ولا تحصى وبالله المستعان .

    • زائر 14 | 1:18 ص

      بغوها طرب صارت نشب

      ارادوا ضرب ايران وروسيا واذا بهم قد شربوا من نفس الكأس

    • زائر 36 زائر 14 | 5:06 ص

      كأس المر

      لا ياخوك.. ترى ما احد بيشرب من كأس المر الا احنا ..حتى ........._مع احترامنا لهم _ راح يشردون ..ومعاهم حق ..ترى هو جاي يعيش ويحسن معيشته مو يعيش ويتحمل الفقر .

    • زائر 13 | 1:16 ص

      اعلى الأبراج وأوهن الاقتصاديات العالمية

      هذا ما صنع العرب . تفاخرا في بناء ارفع برج واذا بنا بسبب هزّة في اسعار البترول والكارثة على الابواب قادمة

    • زائر 12 | 1:12 ص

      بلا

      عندنا عماله اجنبيه بمختلف الانواع وكل فلوسهم تروح بره البحرين..خرطي المسولين مايعرفون كوعهم.من بوعهم ..

    • زائر 10 | 12:08 ص

      السؤال هل تلزم الشعوب بدفع ديون بلدانها؟

      ارى الشعب العراقي يقتطع من بتروله قرابة النصف تدفع ديون وهو لا ناقة له في صنعها ولا جمل. من صنع تلك الديون هي الحكومات السابقة التي لم يخارها الشعب العراقي

    • زائر 8 | 12:01 ص

      استيقظوا

      استيقظوا وافيقوا فقد دقت الساعة والحمل ثقيل وكبير وسوف تحتحملون اوزار غيركم وستقومون بدفع فواتير لا ناقة لكم فيها ولا جمل.
      نحن الآن نخاف من اخراج الكلمة وسنجد انفسنا نخرج نصف قوتنا او اكثر ضريبة او ضرائب

    • زائر 26 زائر 8 | 3:01 ص

      مغلوب على امرنا

      السجون مفتوحة
      الناس بتدفع و هي ساكته
      و الله لا يغير علينا

    • زائر 7 | 11:57 م

      سندفع كشعوب مرغمة ثمن التخبط

      شئنا ام أبينا فنحن سندفع ثمن هذه السياسات من قوت يومنا حقيقة مرة ومرعبة يهرب منها الكثير لكنها واقعة بنا مجبرين كما نرى في بعض الشعوب يقتطع جزء كبير من عائدتها لدفع فواتير لا ناقة لهم فيها ولا جمل

    • زائر 6 | 11:24 م

      زراعة وبحر تم تدميرهما

      إقتراح تستفيذ منه الحكومة والشعب ويكون مردود مالي لها وللشعب إن عملت به ترحيل من جنسوا خارج القانون وراح تستفيذ هي والشعب من رواتبهم وعلاوة الغلا وعلاوة بدل السكن وبيوت الإسكان وكلها بترجع منفعتها للحكومة والشعب بدل ماكانت الأموال إتروح لبلدانهم الأصلية بتكون في البلد منها وإليها

    • زائر 5 | 11:05 م

      الكاسر

      سيدنا اسمح لي
      البحرين اول دولة تخطط للمستقبل بتنوع الدخل
      نظرة 2030

    • زائر 9 زائر 5 | 12:02 ص

      التخطيط لسنة 2030 واضح

      كلام الارقام وعلم المحاسبة لا يخيب

    • زائر 24 زائر 5 | 2:58 ص

      عطونا الدليل

      شنو انجازات الدولة لنظرة 2030 ؟!
      تجنيس و هدر أموال ؟!
      اللي يعرف شنو الانجازات خل يقول لنا

    • زائر 28 زائر 5 | 3:31 ص

      kidding?

      وماذا بقي من هذه الخطة؟

    • زائر 4 | 10:09 م

      شكلك

      اسمع سيد في عندنا تنوع في الاقتصاد 1-علاوة تعطل 1% وحصلنا 400 مليون 2- احتياطي الاجيال وجمعنا اشوي 3- مخالفات مرور زيدناها4- دعم اللحوم منشيله والكهربا والماي جاي في الطريق 5- اذا توهقنا يمكن نرفع رسوم الجسر 6- الامارات خفضت اسعار الوقود احنا لأن النفط نزل لكن احنا منرفع علشان انوع الاقتصاد 7- المستشفيات لازم اصير فيها رسوم قليله دينار مثلا 8- المجارى اعزكم الله بعد رسوم دينار 9- انفكر في الهواء اذا تمبون هوا نقي بعد نخلي رسوم رمزيه 10- اهم شي المكتسبا ما تنمس. 11- الخ...

    • زائر 43 زائر 4 | 9:42 ص

      تنوع !!!! و لكن في الضرائب

      و مع التنوع في طرق سلب الرواتب من المواطنين بفرض الضرائب و افقارهم و جعلهم لايستطيعون حتى شراء قوتهم اليومي و فتح السوق بالكامل للأجنبي بحيث لايستطيع المواطن أن يشتري و لو قطعة أرض صغيرة بل من المتوقغ أن يبيعون المقابر للمواطنين فبدل مسكن سنشتري منهم قبورنا . أين من يرقب الله في هذا الشعب الطيب و يكف يده عن اللعب بمقدراته ب....

    • زائر 3 | 10:09 م

      فن الفشل

      هذا هو فن الفشل وفن عدم احساس بشارع وعدم الصغي الي صوت المجتمع وصوت العقل

    • زائر 2 | 9:59 م

      فرص البحرين الضائعة

      تتمتع البحرين بسواحل جميلة قبل ان يستولى عليها يمكن ان تستقطب سياحا اجانب في فصل الشتاء المعتدل و الخريف و بكوادر بشرية يمكن تخلق منها موارد للبلاد في شتى المجالات و تصدر للمحيط لو لا السياسة و الطائفية يمكن للبحرين ان تكون مركز طبي و تعليمي و مصرفي لوجود الكوادر البشرية التائقة للتعليم و تتدريب فبدل من ذلك لوحق المتعلمون و التشكيك بجامعان عريقة

    • زائر 44 زائر 2 | 10:24 ص

      ولكم في قصة نبي يوسف (عليه السلام ) عبر!!

      سبع سنين عجاف وسبع سنين سمان.
      نحن ماذا عملنا في اسنوات السمان عند ما كان برميل النفط 120 دولار!!!

    • زائر 1 | 9:48 م

      خله ينزل أزيد بعد

      أنا مومتغير عليي شي عشانا كل يوم ياأمه باگلا أو سمبوسة وخبز خل الا عشاهم كل ليلة من المطاعم يحسون تكة وكباب وحمص ومقبلات خلهم يحسون

    • زائر 38 زائر 1 | 5:25 ص

      سوء ادارة الاقتصاد للدوله

      بصراحه ماعندهم تخطيط للدوله لهذا الامر . وسيعرضنا لكارثة ضخمه

    • زائر 42 زائر 1 | 9:25 ص

      اكول حجي

      صدقني ما بيتغير عليم شي
      في الايام الجاية اذا حصل لك تاكل سمبووووساية
      قابلني

اقرأ ايضاً